إعلان

تريند "خناقة الفتة"| لكل محافظة طريقتها.. وأصلها فرعوني والصلصة أضفها الفاطميون

01:22 ص الثلاثاء 12 يوليه 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود الشال:

"الفتة بالصلصة ولا من غيرها "، تريند تصدر السوشيال ميديا، على مدار 3 أيام، خلال عيد الأضحى المبارك، وأظهر الهاشتاج الذي كان ذروة التفاعل معه أول أيام عيد الأضحى، التباين في الأكلة الشعبية الشهيرة، واختلاف طريقة تحضيرها ومكوناتها من محافظة إلى أخر، وفقا لعادات وتقاليد أهلها.

ووصل عدد التغريدات حول هاشتاج الفتة منذ يوم الجمعة الماضي إلى مليون ومئة ألف تغريدة، لتحقق 1.8 مليار مرة عرض على الحسابات على موقع تويتر، في جميع المحافظات المصرية، وفق أداة"talkwalker".

الخريطة

وكان أكثر المغردين تأثيرا على تويتر، حساب باسم "ريهام حمدي" من محافظة الشرقية، وفق الأداة "talkwalker"، حيث كتبت: "أنا جاية أثير الجدل وأقول إن عندنا في الشرقية الفتة من غير صلصة وأول مرة أشوف الصلصة دي كانت في بيت قاهريين بس"، وهي التغريدة التي تفاعل معها 2.7 ألف متابع، ووصلت إلى 145.2 ألف مستخدم على تويتر، ليرد حساب باسم "محمد": مصر كلها بتعملها بصلصة ماعدا الشرقية.

وكشف التحليل الجغرافي للتفاعل مع الهاشتاج طريقة تحضير أكلة الفتة التي تختلف من محافظة إلى أخرى.

صورة ريهام حمدي (1)

ففي المنوفية، كتب حساب لأحد أبنائه باسم "ليمو": "الفتة بصلصلة طول عمرها بس صلصة خفيفه بتترش عليها ومعاها عيش بلدي متحمص في الفرن وبعدها في الشوربة ولازم لحم ضاني وبلاش تبوظوا الثوابت بتاع الفلاحين

صورة ليمو (1)

ومن الإسكندرية كتب باسم مصطفي: "عندنا الفتة رز وعيش ناشف وشوربة ولحمة، ويضيف باسم قاسم من الإسكندرية أيضا قائلا: "الفتة بتتعمل خل كتير توم كتير ومبيتحطش عليها صلصة عشان ده عك".

الجدل والتفاعل مع الهاشتاج دفع أسماء الإسكندرنية إلى تجربة الفت بالصلصة لأول مرة، قائلة: "في خيانة لما وجدنا عليه آباءنا أنا عملت الفتة النهاردة بالصلصة.

صورة أسماء (1)أما في الصعيد فكتب حساب باسم أحمد: عندنا في بنى سويف مفيش صلصة، ليضيف حساب أخر باسم محمد: في الصعيد بدون صلصة لكن أنا من فتره بأكلها بالصلصة وفعلا أحلى، وإمبارح أكلتها مع صاحبي من الشرقيه وكان متفاجئ إن عليها صلصة وعجبته أكتر.

أما في القاهرة فلم يعرف محمد الفتة من دون الصلصة حتى تزوج من الشرقية، فأصبحت زوجته تصنعها دون صلصة وهو ما اعتاد عليه، وهي وجبة "أخف" حسبما يرى، لكن ذلك يتغير أثناء العزومات لتصنع الفتة على الطريقة القاهرية.

القاهرة

بينما كتب خالد نبيل من المنصورة: ريحة الصلصة بتاعت الفتة قالبة البيت كله.. هو ده الكلام، حيث الطريقة الأفضل لعمل بالفتة بإضافة الصلصة.

المنصورة

عزة سليمان الباحثة في المصريات تقول إن أكلة الفتة لها تاريخ فرعوني، وكانت تمثل "وقفة" حصاد القمح أو شم النسيم، وكانت تصنع من القمح نفسه أو البرغل الخشن والشوربة.

تضيف عبر حسابها على فيس بوك: تم استبدال البرغل بالأرز مؤخرا، وكان يضاف إلى الفتة لحم الكبش.

وتشير نقوش معبد الإلهين "سوبيك وحورس" في كوم أمبو، إلى وصفة الفتة في ذلك التاريخ، حينما ذبحت الكاهنة المصرية "كارا" خروفا وحشته بالفريك والبصل والباذنجان، وأضافت إليه المرق والخل والبصل وفتات الخبز الذي يشتق منه كلمة "فتة"، ومن هذا التاريخ أصبحت تقدم في الأعياد الدينية المختلفة في مصر عبر التاريخ حتى يومنا هذا.

أما في العصر الفاطمي أضيفت الصلصة إلى الفتة، لتعطي مذاقا خاصا، وكان الملوك الفاطميون يأمرون بتوزيعها على الشعب احتفالا بعيد الأضحى.

فيديو قد يعجبك: