صوّر واطبع.. جوبا يلّف شوارع الإسكندرية لتصوير العُمّال

كتبت-هبة خميس:

كل يوم يقطع المصور "جوبا أحمد" الطريق من منزله في منطقة محرم بك بالإسكندرية حتى استاد الإسكندرية بحكم عمله كمصوررياضي، في تلك المسافة يتأمل "جوبا" السوق القريب له، عمال الشارع والناس البسطاء في طريقه وفي عمله مثل عمال استاد الإسكندرية "كنت بفكر إني عايز أبسط الناس دي وأفرحهم وأطبعلهم الصور يحتفظوا بيها".

قبل الموجة الأولى لجائحة كورونا فكر "جوبا" في استخدام الكاميرا الشيء الذي يعرفه جيدًا ليتمكن من إدخال البهجة في قلب الناس، وفي طريقه للعمل كان يقف ليلتقط الصور للناس بعد استئذانهم، بعدها يقوم بطبع تلك الصور ليوزعها عليهم، وبالفعل قام جوبا بذلك والتقط صور عديدة، لكن مع بدء الموجة الأولى لفيروس كورونا المستجد في مارس 2020 لم يتمكن من توزيع الصور على أصحابها "وبعد ما انحسرت الموجة دي نزلت وزعت الصور وشفت الفرحة في عيون الناس"، ومن هنا جاء اسم المبادرة "فرّح غيرك".

يركز "جوبا" على الناس التي تعمل بالشارع بشكل خاص فيصور باعة السوق، عمال الاستاد، عمال المساجد وعمال المحال التجارية، وفي أول مرة قرر النزول للتصوير بعد الجائحة التقط "جوبا" صورة لبائع في السوق مُرتديًا واقي الوجه ليشارك بالصورة في معرضًا فوتوغرافيًا بساقية عبد المنعم الصاوي "السوق قريب من بيتي بحب أتحرك فيه وأصور الناس، وأول مرة اتفتح السوق بإجراءات احترازية قررت أنزل أصور إجراءات التعقيم اللي في المكان، وتعامل الناس ووقتها لقطت الصورة وبعد ما طبعتها سلمتها لصاحبها وكان مبسوط بيها جدًا".

يفكر "جوبا" بالرغم من الاسم الذي أطلقه على المبادرة هو "فرح غيرك" إلا أنه في كل مرة يسلم فيها الصور لأصحابها يستشعر البهجة بداخله هو، وحينما نشر الفكرة على السوشيال ميديا تفاعل الناس بترحيب تجاهها، وفي الفترات القادمة يفكر في التحرك في نطاق أوسع ليتمكن من تصوير عدد أكبر من الناس فيكون سبب في نشر البهجة بين الناس بالكاميرا.