إعلان

"الإكراميات".. صداع مزمن على شواطئ الإسكندرية في طريقه للزوال

02:53 م الخميس 10 يونيو 2021

أحد الشواطئ بمحافظة الإسكندرية

كتب- محمد مهدي:
صورة رئيسة: حازم جودة

على مدار سنوات طويلة اعتاد رواد الشواطيء العامة في الإسكندرية على دفع إكراميات طوال ساعات تواجدهم داخل تلك الأماكن حتى فقد البعض متعتهم البسيطة في الجلوس أمام البحر دون مضايقات فئة من العاملين أو البائعين، غير أن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بعروس البحر المتوسط تحاول جاهدة هذا العام للقضاء على هذا الصداع المزمن.

تطورت أساليب دفع الإكرامية مع الوقت كما يُعددها لمصراوي اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية "بداية من كل سنة وأنت طيب أو هشوفلك قعدة صف أول على البحر، أو طلب البعض لمبلغ أكبر من تذكرة الدخول للشاطئ، فضلًا عن وضع تسعيرة لدخول الحمامات وهي مجانية في الأساس" جرى رصد ضيق المصطافين من الأمر نظرًا لانتشاره بصورة أوسع في الآونة الأخيرة "فكان لازم نقضي على الظاهرة دي ونسيطر عليها بالقانون".

مع بداية شهور الصيف في العام الجاري وضعت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية خطة لمواجهة الأمر بحزم عن طريق 3 خطوات "الأولى هي المستأجرين للشواطيء، واجهناهم ببنود التعاقد وبلغناهم إن أي مخالفة هتعرضهم لمخالفة مالية كبيرة تصل لـ 30 ألف جنيه وأحيانا فسخ التعاقد" انطلقت حملات تفتيش مكثفة على كافة الشواطئ وعددها 66 "بنمر على كل مكان أكثر من مرة على مدار اليوم، وبنسأل المواطنين لو حد خد منهم فلوس زيادة أو أي مبلغ بدون إيصال"، دفع ذلك الجميع إلى الالتزام بنسبة كبيرة.

الإجراء الثاني من قِبل المسؤولين في محافظة الإسكندرية هو توعية رواد الشواطيء العامة "بنتواصل معاهم بمختلف الطرق وبنعدي عليهم في الشط، نوضح لهم إنه لازم يرفضوا دفع أي إكرامية، وموافقتهم عليها بتساعد على انتشار الظاهرة، ولو اتعرضوا لأي ابتزاز لازم يبلغنا على طول عشان نوفرله الحماية والأمان الكافي خلال وجودهم على البحر" ينوه رشاد إلى أن ردود الفعل كانت جيدة من المواطنين وداعمة لكافة الخطوات التي تمت مؤخرًا.

1

هناك أيضا جدول واضح مُقسم على شواطيء الإسكندرية للمفتشين والمراقبين العاملين في الإدارة للتنقل يوميًا في كافة المناطق "بيكون فيه مراقب على كل شاطيء خلال ساعات الصباح وبيستلم منه زميله حتى انتهاء اليوم ومغادرة المصيفين للبحر، والحقيقة إنها تجربة ناجحة وساعدتنا في السيطرة على مسألة الإكراميات" حيث يتحرك العامل على طول الشاطيء وبين الناس ويتابع بنفسه عدم زيادة الأسعار في كافة العناصر المتاحة للزوار "ودايمًا بنتكلم مع المراقبين إنهم مسؤولين عن عودة الانضباط في الشواطيء مرة تانية".

كان لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي مفعول السحر في وجود رابط بين المواطنين و الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بتلقي الملاحظات من خلال الصفحات الرسمية للإدارة على "فيسبوك" أو الموقع الرسمي على الإنترنت، فضلًا عن التطبيق الخاص بالمصايف "بتكون فرصة إن أي مخالفة مش بنشوفها توصلنا من المواطنين" تعمل إدارة خاصة تسمى "المتابعة الميدانية" على استقبالها وتفنيدها والتحرك الفوري فور تلقيهم أي مناشدة من المواطنين والتعامل بسرعة مع المخالفين والتشديد على المستأجرين بعدم تكرار تلك الأخطاء مرة أخرى.

صورة 2

لاتزال أعمال الإدارة المركزية للسياحة والمصايف مستمرة لوقف نزيف الإكراميات وإلغاء تلك القضية من حسابات المصطافين والمسؤولين خلال الفترة المقبلة، ولذلك هناك خطوات جديدة، استعدادًا لزيادة أعداد المصطافين عقب انتهاء امتحانات الطلاب المختلفة "الأعداد هتبقى أكبر في الشهور الجاية" وهو ما يستدعي مزيدًا من إجراءات الرقابة "وإحنا سعداء إن أصحاب الشواطيء بيتفاعلوا معانا وبدأوا في نشر لافتات (لا للإكراميات) في أغلب الأماكن".

فيديو قد يعجبك: