إعلان

محمد الصغير.. رحلة عميد الأثريين مع "الكباش" ورؤساء وملكات العالم

07:54 م الخميس 25 نوفمبر 2021

الدكتور محمد الصغير مكتشف طريق الكباش في السبعيني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

في دفاتر الذكريات داخل دروب عالم الآثار في مصر لدى الدكتور محمد الصغير علامات بارزة لعل أهمها هو الكشف عن أجزاء مختلفة من طريق الكباش بجوار معبد الكرنك خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، دفعت عالم الآثار زاهي حواس إلى الكتابة عنه عقب وفاته قائلا: "كان رجلا دمث الخلق، عمل في العديد من المناطق الأثرية، أهمها منطقتا سقارة وحلوان لكن الأقصر كانت بيته الدائم فهناك عمل بأمانة وجد وقدم لنا اكتشافات مهمة".

لسيل

كان الصغير محبا للآثار منذ طفولته حيث نشأ في منطقة جهينة بسوهاج في أواخر الثلاثينيات، عند مروره من المراحل الدراسية الأساسية التحق بكلية الآداب قسم الآثار ليبزغ نجمه بين أقرانه وينجح في التخرج بأفضل الدرجات عام 1962 " لم ينتظر كثيرا من أجل الانضمام إلى ركب هيئة الآثار حيث جرى تعيينه في عام 1963 ليعمل في منطقة سقارة ثم حلوان لسنوات عديدة كما حصل على درجة الماجستير من جامعة القاهرة في السبعينات.

صورة 2

عُرف عن الرجل المولع بالآثار حماسه للعمل رفقة كنوز القدماء المصريين، مثل معابد الكرنك وفي إسنا وإنقاذ آثار النوبة فضلا عن بصماته الواضحة في عدد من الاكتشافات الضخمة من بينها خبيئة معبد الأقصر التي أثارت ضجة عالمية في عام 1989 عندما نجح رفقة أحد العاملين في العثور على عدد ضخم من التماثيل أثناء تنظيف وتسوية أرضية المعبد، وبحسب وزارة السياحة والآثار تعتبر تلك القطع المكتشفة من أجمل وأروع ما أنتجه الفنان المصري القديم، حيث أنها تتميز تماثيل بحالتها الجيدة.

صورة 3

لاشك أن اكتشافات طريق الكباش التي جرت على يديه كانت من البصمات الهامة في تاريخه، وهي استكمال لمجهود زملائه الذين سبقوا في وضع هذا المكان على الخارطة الأثرية وهم الأثري زكريا غنيم في الأربعينيات ثم محمد عبدالقادر في الخمسينيات ومن بعدها محمود عبدالرازق في حقبة الستينات واليوم الخميس بات الحلم حقيقة بافتتاح المنطقة في احتفالية عالمية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من الوفود الرسمية.

صورة 4

تواجد الصغير دائما في قلب الأحداث الكبرى من بينها إشرافه على معرض الملك توت عنخ آمون في أمريكا بجانب استقباله العديد من الملوك والملكات والأمراء ورؤساء الدول مثل ملكة الدنمارك مارجريت الثانية في 1986 والرئيس الأمريكي جورج بوش في العام نفسه والأميرة ديانا في زيارتها للأقصر 1992، كان دائما حاضرا بثقافته ومعرفته وخبراته لاصطحاب هؤلاء وغيرهم في المناطق الأثرية والحديث معهم عن الحضارة المصرية القديمة.

وتقلد الرجل قبل وفاته في عام 2006 عدد من الجوائز والتكريمات بالغة الأهمية من بينها ميدالية إيزيس من مدير عام منظمة اليونسكو لاشتراكه في إنقاذ أثار النوبة ودرع نائب الرئيس الأمريكي في الثمانينيات فضلا عن وسام وزارة البحث العلمي الفرنسية ولقب فارس من الحكومة اليونانية في السبعينيات وتكريم خاص من وزارة السياحة والآثار المصرية وتلقيبه بـ "عميد الأثريين" لم يتسن له الحصول عليه في حياته.

لمتابعة التغطية الخاصة لـ مصراوي لافتتاح طريق الكباش.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: