إعلان

أبطال طريق الكباش.. دكتور محمد عبدالقادر ابن الدلتا الذي أفنى حياته في الأقصر

01:42 م الخميس 25 نوفمبر 2021

دكتور محمد عبدالقادر، أحد مكتشفي طريق الكباش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

بلهفة ينتظر المصريون والعالم افتتاح طريق الكباش، اليوم الخميس. على امتداد الطريق، تصطف 73 لوحة، تُزين جنبات الطريق وتستعرض تاريخ اكتشافه عبر رحلة زمنية تقترب من مائة عام، منذ أن بدأ الكشف في عام 1948.

تلك المراحل تحكي سيرة أثريين، استطاعوا الكشف عن طريق الكباش، من بينهم الدكتور محمد عبدالقادر، الأثري المصري الكبير، الذي ولد في عام 1920 في دلتا مصر، وأفنى حياته مُساهمًا في في اكتشاف وترميم الآثار المصرية.

1

بدأت رحلة اكتشاف طريق الكباش عن طريق الدكتور الراحل زكريا غنيم، لكن العمل توقف لمدة عشرة سنوات ليعاود مُجددًا الدكتور محمد عبدالقادر الرحلة، التي مهدت للكشف عن أول طريق الكباش حيث اكتشف بقايا مدينة رومانية علي طريق الكباش وحوالي 60 تمثالًا.

"كان عالم أثري فّذ"، يقول المؤرخ فرانسيس أمين لمصراوي، إذ يثمن مجهودات عبدالقادر، الذي كان له دورًا استثنائيًا في حماية وترميم مقابر النبلاء، فضلًا عن اكتشافه جبانة قبطية أمام معبد الأقصر وبازليكيا في الناحية الجنوبية من معبد الأقصر، وعدد ضخم من التماثيل المُهشمة التي أُعيد تركيبها في بعد "وأعاد كتابة تاريخ معبد الأقصر وخريطتها من الشرق للغرب"، في كتابه آثار الأقصر الذي نُشر عام 1982.

يذكر المؤرخ فرانسيس، واقعة بارزة في تاريخ الدكتور عبدالقادر، حينما سافر إلى إنجلترا في منتصف الخمسينيات لإعداد رسالة الدكتوراه حول تطور الفكر والدين في عهد المصري القديم، إذ حملت اسم "تطور المعتقدات الجنائزية كما تبدوا في مقابر أفراد طيبة"، والتي بلغ عدد أوراقها قرابة خمسمائة صفحة.

2

"بسبب هذه الدراسة الدسمة، اتخذت جامعة أكسفورد قرارًا هامًا، وهو وجود حد أقصى لعدد صفحات الرسائل الجامعية، نظرًا لإرهاق أصابهم من المادة الضخمة التي عمل عليها الأثري المصري الراحل".

وخلال عامي 1958 و1960 عمل الدكتور محمد عبدالقادر على اكتشاف هام وهو العثور على تمثال رمسيس الثاني مُحطمًا، وفيما بعد تم إعادة ترميم وتجميع التمثال، وتم الانتهاء منه في عام 2019 خلال الاحتفال بيوم التراث العالمي كما يذكر المؤرخ فرانسيس لمصراوي.

3

تقلّد الأثري الراحل منصب مدير أثار الأقصر في عام 1958 وعمل في الحفائر الأثرية، فيما قضى وقتًا طويلًا في التدريس بجامعة المنصورة "كان يُقدم مادة هامة ودسمة عن التاريخ المصري، وتتلمذ على يديه أثريين مُهمين في العصر الحالي".

سابقًا، كان يأسف فرانسيس أن الأثري الراحل كان فذًا وصاحب إنجازات لم تتكرر، غير أنه "في السنوات الأخيرة لم يُذكر"، لكن يتلهّف للحدث اليوم، حيث يجري حفل افتتاح تاريخي لطريق الكباش، يُذكر فيه أسماء كل من ساهم في الكشف الهام من الأثريين الأبطال ومن بينهم الدكتور الراحل محمد عبدالقادر.

فيديو قد يعجبك: