إعلان

من دُبي لأمريكا لمصر.. سيلفيا تستخدم الجرافيك للجمع بين الثقافات

02:04 م الأحد 17 يناير 2021

سيلفيا تستخدم الجرافيك للجمع بين الثقافات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

لم تشعر سيلفيا أرمانيوس يوما أنها مغتربة. قضت صاحبة الـ28 عاما حياتها بين دُبي والولايات المتحدة الأمريكية ومصر، تشربت ثقافات الدول الثلاث، وفي العام الماضي بينما يضرب "كوفيد-19" نيويورك، بات الحظر المنزلي وسيلة جديدة لسيلفيا للتفكير في عدة أسئلة "هل كان الوطن هو دُبي؟ أم أنه مصر رغم أني لم أعش فيها كثيرا؟ أم موطني هو أمريكا كما أعيش اليوم؟"، لم تجد ردا على ذلك سوى بإنشاء منصة إلكترونية عبر موقع إنستجرام بعنوان "من وين"، تمزج فيها الشابة الثقافات الثلاث من خلال فن الجرافيك والتصميم.

تعلمت سيلفيا التصميم في سن صغيرة، درست التصميم الداخلي في نيويورك، لكنها أحبت الجرافيك "حينما انتقلت إلى نيويورك شجعني الانفتاح هناك على التفكير في ثقافتي.. ما هي حقًا وما طبيعتها"، أتاح لها العيش مقابلة كثيرين مثلها "كان من المريح جدا إجراء محادثات معهم.. وجدت أن الأسئلة التي تراودني تراودهم أيضا"، لم يقتصر تواصلها على الذين عاشوا بين تلك الدول الثلاثة "بل من جميع أنحاء العالم"،

جعل ذلك مهمة سيلفيا أسهل "لأني عرفت أن التصميمات ستصل إلى الناس حتى لو اختلفت ثقافاتنا".

صورة 1

تستخدم الشابة الجرافيك والرسم بشكل أساسي، تختار أحيانا صورة لفتيات من ثقافات مختلفة فتمزجهم ليصيروا فتاة واحدة، أو تُركز على قضية بعينها كالتحرش، وتحاول التوعية بها من خلال اللغات المختلفة، وحتى اللهجات داخل الوطن الواحد تدمجهم في صورة واحدة، أو تواجه النظرات النمطية للمرأة في العالم العربي، كفكرة تأخر الزواج أو حرية الجسد، فيما تستخدم تصميماتها أحيانا للتوعية بأمراض تؤرق العالم كله كسرطان الثدي.

صورة 2

تتعاون سيلفيا أحيانا مع مشروعات توعوية، فتعبر عن محتواهم بتصميماتها، كما حدث مع صفحة assault police التي ترصد وقائع التحرش في مصر. ورغم أن سيلفيا تواجه صعوبات في إيصال محتوى مشروعها بصورة ضخمة "في عالم انستجرام المليء بالإعلانات المدفوعة" لكنها تحاول أن تُرسي قاعدة جماهيرية ولو ببطء، وذلك ما حدث على مدار النصف الثاني من العام الماضي.

صورة 3

تركت أسرة سيلفيا دُبي قبل 8 أعوام، لكنها لم تتعامل مع ذلك التغيير حتى بدء المنصة منتصف 2020 "التجربة صالحتني على فكرة الابتعاد عن دُبي حيث قضيت طفولتي، ورغم أني مازلت أتعافى لكن ذلك التنوع أفادني"، كما شجعتها ردود الفعل من متابعي مشروع "من وين"، والذين كانوا من دول مختلفة، فيما تقول سيلفيا "إن أصولي المصرية جعلتهم أكثر رغبة في المعرفة عني كما أن نيويورك مكانا مليئا بالثقافات فلم أشعر هناك بأني مختلفة أو غريبة".

صورة 4

والدا سيلفيا مصريان. اعتادا زيارة مصر سنويا لعدة أشهر في الصيف، لدى صاحبة "من وين" ذكريات رائعة من تلك الأيام أيضا، تُعبر عنها في منصتها أحيانا، فتصنع خليطا من الصور بطلها "محشي ورق العنب"، أو تستخدم كلمات عامية مصرية، تشعر سيلفيا أنها محظوظة، فعائلة المنصة تكبر يوما بعد يوم، يراسلها أشخاص من كل مكان، لا تسألهم المصممة عن موطنهم، إذا أرادوا الحكي فليكن، وإذا لم يريدوا فالمنصة مفتوحة للجميع.

فيديو قد يعجبك: