إعلان

"ديدي تسأل".. فتاة مصرية تبتكر لعبة لكل "الأسئلة المحبوسة في دماغنا"

10:24 م الخميس 24 سبتمبر 2020

لعبة ديدي تسأل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

في أوائل عام 2018، أطلقت هدير غريب سراح سؤال يطن في عقلها، ضمن سلسلة كبيرة "حبستها جوة دماغي لسنين"، على موقع التواصل الاجتماعي كتبت تحت هاشتاج "Didi Asks"، وفجأة انهالت الإجابات.

بدأ التساؤل باحتياج شخصي داخل الفتاة الشابة "كنت حاسة دايمًا إني لوحدي وإن معنديش الدعم الاجتماعي اللي محتاجاه..وطول الوقت عندي أسئلة جوة دماغي مبعرفش أطلعها برة، قررت أطلّع واحد منهم كان بسيط جدًا بس حسيت إني بتعرف على الناس من جديد"، كان السؤال بداية لسلسلة وصلت إلى 588 سؤالًا على مواقع التواصل الاجتماعي ولعبة ورقية بالمفهوم نفسه، كان آخرهم: " كيف تحافظ على صبرك؟".

1

تابعت هدير أثر الأسئلة على علاقتها بمن حولها "بتخلينا نقرّب أكثر، ونشيل شوية طبقات من بعض"، كانت فرصة لأن تجتمع صُحبة جديدة من جنسيات مختلفة "كلنا محتاجين فرصة نتكلم من غير ما الناس بتحكم علينا أو إن إجابتنا صح ولا غلط".

ظلت الأسئلة على صفحة هدير الشخصية، لكن العام الماضي تغير الوضع "في رحلة سفر للمغرب قابلت شخص بيصمم ألعاب للكبار، جالي إلهام إني أحوّل اللعبة لورق"، وهو ما حدث في نوفمبر، لعبة أشبه بورق اللعب "كوتشينة".

تتكون اللعبة من عدة كروت، كل واحد فيهما يحمل لونًا وسؤالًا مختلفًا لكن في إطار 7 موضوعات "كسر الجليد، الوعي بالذات، الحب والعلاقات والصداقة وآراء عامة، مواقف قاسية وأحاسيس قوية وأسئلة مشاركة بين اللاعبين".

2

كل شخص يختار ورقة تحمل سؤالًا، يقرأه في البداية ثم يجيب بصوت عالي "واللي بعده يتكلم، ومش من حق حد يقاطع إجابة شخص أو الشخص نفسه ميجاوبش".دارت اللعبة على جنسيات مختلفة؛ فلسطين، تونس، المغرب، ألمانيا، بولندا "وأول حد يشتريها في مصر كانت بنت كورية"، من خلال دوائر مختلفة صارت تتقرّب هدير أكثر "بقوا يحكوا على حاجات مهمة في حياتهم ويطلبوا دعم معنوي ونفسي محاتجة ثقة بين الشخصين. لقيت الطريقة دي في العلاقات والتواصل وتبادل المعلومات بين الناس ممكن تفرق".

خلال الشهور الماضية توقفت اللعبة بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، لكن أسئلة "ديدي" لم تتوقف، فكرت الفتاة الشابة أن تبث الأسئلة إلكترونيًا مرة أخرى ولكن عبر لقاءات فيديو "بدل ما إحنا قافلين على نفسنا.. اللطيف كان في ناس من كولومبيا وأمريكا ومصر وأندونسيا مفيش أي حاجة تجمعهم لسة متقابلين حالًا، بس يرتاحوا ويحسوا بقُرب بسبب الإجابات اللي ممكن تلمّس مع شخص تاني، وإن في حد فتح لهم قلبه وسمعهم فبيتكون رابط بينهم"، لذا وثقت هدير التجربة بصورة "وإحنا بنحاول نحضن بعض بس افتراضيًا".

3

في الفترة التي لجأ البعض للانغلاق خلال العزل المنزلي "أنا قربت من ناس كتير، وكنت بشجع ناس مختلفة عشان نكسر الشعور ده"، كانت اللعبة البراح الذي منحته هدير لنفسها "حاسة إني أقدر أعبر عن نفسي بشكل أحسن، ولما بقعد مع ناس بعرف أساعدهم يعرفوا يعبروا عن نفسهم بشكل أحسن، اتعلمت محكمش على حد واسمع رأي الشخص للآخر، لمّا ما أقول رأيي لحد وحد يقولك آه من غير ما يعلق تعليق سلبي بيديكي ثقة وبتحبي نفسك.. قواعد اللعبة نفسها دخلت جوايا".

لا تزال تتذكر هدير المواقف التي منحتها السعادة بسبب اللعبة، حين يخبرها شاب بأنه تقرّب من أصدقاء عمره أكثر بعد تجربة "ديدي تسأل"، أو فتاة تحكي لها عن الرابط الأكبر بينها وأشقائها بعد اللعبة "بتبسط لأن كل سؤال عملته عنده قصة وموقف".

منذ عامين ولم يتوقف هدير الأسئلة، حتى الآن 588 سؤالًا لذا تفكر الشابة أن تحول لعبتها إلى تطبيق إلكتروني "كل ما الواحد بيكبر الأسئلة بتروح في حتة تانية وبتكتر، عايزة الناس تيجي معايا في الحتت دي ونكتشف بعض وجوانب مختلفة في شخصيتنا وشخصيات اللي حوالينا باللعب".

4

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان