إعلان

ملحمة "الوداع".. مشاهد من جنازة أبطال "البرث" (صور)

10:44 م الجمعة 22 مايو 2020

كتبت- شروق غنيم:

تصوير- أحمد جمعة ومحمد حسام الدين ومحمود بكار:

سلسلة من حكايات لا تنضب عن ملحمة "البرث"، ظلت تداول خلال السنوات الثلاث الماضية، حتى أطلت من جديد هذا العام على شاشة التلفاز من خلال مسلسل الاختيار، هذه المرة القصص "من لحم ودم"، محاكاة لما جرى من معركة على أرض شمال سيناء، التفاصيل باتت مرئية، كلمات الشهداء تُسمع، وبينما يودع المشاهدون العمل غدًا مع آخر حلقة، نتذكر اليوم كيف ودّع الشعب أبطاله، في يوليو من عام 2017.

ثمة غُصة في قلب كل مصري، حُزن في شوارع الشرقية بينما تجري جنازة عسكرية وشعبية مهيبة للعقيد أركان حرب أحمد منسي، فضلًا عن جنازة الرائد أحمد الشبراوي بالمحافظة نفسها، علم مصر يلتف حول جثمان النقيب محمد صلاح إسماعيل بأسيوط، الآلاف يحملون جثمان الشهيد ملازم أول أحمد محمد حسنين في المنوفية، وفي القليوبية كان وداع شعبي للشهيد النقيب خالد محمد المغربي (دبابة)، ملحمة شعبية في يوم واحد التفت حول أرواح الشهداء، تودعهم، ترافقهم حتى اللحظة الأخيرة، وبينما يُخيم الحُزن في كل جنازة، كسرت تلك الحالة زغاريد السيدات، لترفرف القلوب احتفاءً بما قدموه "ده يوم انتصار وفرح ليهم" تقول أحد الأمهات.

لا تُنسى جنازة "المنسي"، الدموع تزفها الزغاريد، زحام شديد، الجميع يتسابق لحمل جثمان الشهيد فيما لا تكف الألسن عن الدعاء والهتاف له "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله"، وبين كل الزحام لا تخطئ العين ابنه الأكبر حمزة، بلباس القوات العسكرية ترأس جنازة ابيه، تنفلت دموع الصغير ابن التسعة أعوام آنذاك مرة، يتماسك مرات أخرى، يرفع علامات النصر، يؤدي التحية العسكرية، فيما رافق أبيه حتى مثواه الأخير.

1432داخل كمين "البرث" ثمة ملحمة دارت قبل ثلاثة أعوام، فجر السابع من يوليو عام 2017 هجوم من عناصر الجماعات الإرهابية في شمال سيناء على كمين البرث، غير أن أبناء الجيش المصري تصدوا له ببسالة، العقيد أركان حرب أحمد المنسي يقف فوق سطح المبنى، يتنقل بخفة من موقع لآخر مدافعًا عن المكان، يطمئن بين الحين والآخر عبر اللاسلكي على وصول قوات الدعم له، فيما لا ينسى رِفاقه "خلوا بالكم يا رجالة".

أربع ساعات من بطولات أبناء الكتيبة 103 صاعقة حتى النفس الأخير؛ الجندي مقاتل علي علي يفدي رِفاقه ويتلقى وحده ما يزيد على 30 رصاصة، الرائد أحمد الشبراوي يُصاب لكنه يأبى الاستسلام، يُكمل مشواره في توجيه أصدقائه للمواجهة حتى يتلقى طلقة ثانية فتصعد روحه لبارئها، محمد محمود محسن (هرم) يحمي الطابق الثاني للحظة الأخيرة من حياته، الملازم أول خالد المغربي يخرج على رأس قوة لدعم زملائه في الكتيبة، يتعثر في الطريق ويشتبك مع الإرهابيين دون كلل، يفشلون في إيقافه فتصطدم به عربة متفجرات ليستشهد بعدها.

في طوخ كان الآلاف يشيعون جثمان الملازم أول خالد مغربي، المُلقّب بدبابة كما ورد في نشيد الصاعقة "خالد مغربي دبابة.. بطل وإحنا جنبه غلابة"، يتمالك والده أعصابه قبل أن يهتف "بقالك 3 سنين بتطلب الشهادة ونولتها يا حبيبي".

67

في المنوفية كانت خطة أخرى في انتظار أهل قرية الخضرا، فالابن والمقاتل ملازم أول أحمد محمد حسنين شاهين، كان من المقرر أن يخطب في الحادي عشر من يوليو 2017، لكنه زُفّ كشهيد، تحول مسار العُرس في الثامن من يوليو، الأهل والأصدقاء يحملونه على أعناقهم إلى مستقره الأخير وقد صار اسمه مُخلدًا في سلسلة بطولات أبناء الجيش المصري برفقة أصدقائه.

910واستشهد في ملحمة البرث:

مقدم أركان حرب أحمد صابر المنسي

نقيب أحمد شبراوي

ملازم أحمد محمد حسنين

نقيب محمد صلاح

ملازم أول خالد مغربي

عريف محمد رمضان

مجند مؤمن مرزوق

جندي عماد امير

جندي محمد صلاح الدين

جندي على السيد

جندي أحمد محمد نجم

جندي أحمد العربي

جندي فراج محمد

جندي على حسن

جندي أحمد أبوطالب

جندي محمد عزت

جندي عبدالجواد عبدالعليم

فيديو قد يعجبك: