إعلان

في حفل افتتاح مؤسسة فاروق حسني.. الإعلان عن جائزة الفنون على "أنغام فيفالدي"

07:45 م الإثنين 30 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

تصوير-محمود بكار

في 2005 وعد وزير الثقافة، فاروق حسني، الشعب المصري بالتنازل عن مقتنيات مكتبته الضخمة، لتكون من حق الجميع، وبعد 14 عام وفى بوعده.

على أنغام المقطوعة الموسيقية البديعة "الأربع مواسم" للملحن الإيطالي فيفالدي، افتتحت، أمس، مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون، بعد عامين ونصف من العمل على المشروع الكبير، الواقع في 9 شارع العزيز عثمان بجزيرة الزمالك -والذي كان الأتيليه الخاص لحسني-، لتكون اسهام جديد في الحياة الثقافية في مصر.

1

عجّ المكان بالشخصيات العامة والمثقفين والفنانين من أصدقاء الفنان، كما حضر أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، كالدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، والكاتب محمد سلماوي، ومن الفنانين الحاضرين الملحن هاني شنودة، ومهندس الديكور أنسي أبو سيف، ولبلبة ويسرا وإلهام شاهين والمخرجة ايناس الدغيدي، ومن وزراء الثقافة السابقين، دكتور عماد أبو غازي، ودكتور شاكر عبد الحميد.

2

على أنغام الموسيقى الكلاسيكية شاهد المدعوون بعض من مقتنيات الفنان التشكيلي، والتي لا تبلغ ربع ما يملكه حسني، حيث يعكف فريق المتحف الآن على توثيق وأرشفة مقتنيات عديدة أخرى، كما يذكر محمد حسين، مدير مكتب الوزير الأسبق، لمصراوي، وكما صرّح حسني بذلك خلال المؤتمر الذي أقيم أمس، بأن المتحف مازال في مرحلة تطويره.

3

داخل المتحف استقرّت مجموعة من أدوات الرسم الخاصة بالفنان، والعديد من لوحاته الخاصة، والأعمال الفنية التي اقتناها لفنانين مصريين وأجانب كمحمود سعيد، وحامد ندا، ومحمود مختار، وآدم حنين، وروشان، ويوجد داخل المتحف حتى الآن حوالي 100 لوحة وتمثال.

4

داخل المتحف توجد لوحة صغيرة معلقة مكتوب عليها "ليس للناقص أن يُحيط بما ليس ناقص"، وكأن حسني كان يسعى طوال حياته لاحتواء ذلك النقص بالمعرفة الضخمة، حيث يبلغ الفنان من العمر 81 عام، وعلى مدار سنواته امتلك إرثًا ضخمًا من الثقافة، حيث يمتلك مكتبة ضخمة قوامها 20 ألف كتاب، كما يقول حسين، يوجد بعض منها داخل المتحف فقط، مثل تجديد الفكر العربي لزكي نجيب محمود، وكتاب "أمل دنقل: ذكريات ومقالات وصور" لجابر عصفور، ورواية بيت صغير في شبرا لعصمت حسن، وكتب وروايات أخرى كُلها تُعبّر عن مزاج الفنان التشكيلي، كما يحتوي المتحف على مكتبة موسيقية بها اسطوانات لستراوس وموتسارت وغيرهم، كذلك ضم مجموعة من السجاجيد النادرة ومصحف قرآن بدا قديمًا، وصورة فوتوغرافية لوجه حسني ضاحكًا.

5

توقفت موسيقى فيفالدي ليبدأ المؤتمر، صعد حسني ليلقي كلمته، ويُبشّر بأن المؤسسة مُوجهّة للشباب، من خلال فتح باب المسابقة للفن التشكيلي من 1 أكتوبر إلى 1 نوفمبر، وجائزة قوامها خمسين ألف جنيه، ثُم يلي ذلك الأعوام القادمة ثلاثة جوائز في التصوير والأدب والعمارة.

بعدها صعد الكاتب محمد سلماوي، مُحييًا المدعوون بـ"كل سنة وانتو طيبين"، فسّر ذلك بقوله أن ميلاد المؤسسة كمبحث جديد في الثقافة هو عيد، كما أنه ميلاد حتى لا تكون الثقافة حكرًا على الدولة فقط، وثمّن على مجهودات المجتمع المدني في ذلك، كما ذكر أن هناك جوائز أخرى قادمة على الطريق من بينها جائزة للإخراج السينمائي والمسرحي.

6

ضمن الحاضرين كان الملحن والموزع هاني شنودة، صاحب ألحان فرقة المصريين، وأعمال مثل شمس الزناتي وعائلة الأستاذ شلش، موجودًا، يستبشر خيرًا بتدشين المؤسسة الثقافية، وفي نفس شنودة دومًا ما يكون سقف توقعاته عالية "اتعودنا من فاروق حسني على إنجازات كتير"، يُذكر أن في عهد حسني افتتح 42 متحف و145 مكتبة، فضلًا عن قصور الثقافة في كل محافظات مصر، يأمل شنودة بأن تُسهم المؤسسة في الحياة الثقافية.

ولأن دومًا ما تكون أحلام شنودة عالية، فإنه يأمل لمصر أن تصبح الثقافة والفنون هي حائط الصد الأول ضد الإرهاب، ومسارًا لونه أخضر مُزهرًا لعقول المصريين.

فيديو قد يعجبك: