إعلان

في يومه العالمي.. كلمة من الفنانين إلى المسرح

08:38 م الأربعاء 27 مارس 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:
أطفئ الأنوار، أنصت، وانظر في الظلام، دقق النظر إلى ذاك الشعاع الخافت أمامك، توهم لو أنه ينظر إليك، من وراء ستاره الضخم، الغامق، ثم استحضر تلك الحالة، نعم، تلك التي تنطقها أنت والفنانون، تخيل أن المسرح يسمعك الآن، هيا تشجع، في يومه العالمي، وأُلقي عليه كلمتك الحبيسة.

"عشت لنا ودمت لنا، تكشف الحقيقيين من المزيفين.. المجد للمسرح"

تلك الكلمات تنبع عن إيمان راسخ، بداخل المخرج المسرحي الشاب، تامر كرم. إيمان كونته مسيرة استمرت حوالي 20 عاما. رحلة بدأت وهو لا يزال طالبا في الثانوية العامة، ومستمرة بإخراجه مسرحية "الملك لير"، التي يقدمها الفنان الكبير يحيى الفخراني. للرحلة نفسها وما تخللته من صعوبات، يحظى اليوم، الـ27 من مارس، الذي اُختير يوما عالميا للمسرح، بمبادرة من المعهد الدولي للمسرح عام 1961، بمكانة خاصة في قلب كرم.
ورغم قناعته، بأن الاحتفال لا يحظى بنفس المكانة التي يعرفها الغرب، مقارنا بين الزخم الذي تحظى به رسائل المسرحيين العالميين، في ذلك اليوم، وتلك التي تحظى بها الرسائل المصرية، يعتبره عيدا له، ولكل المسرحيين، حتى أنه يحتفل به، إذا صادف في اليوم أحد عروضه، فيكون عليه إلقاء كلمة على الجمهور الحاضر في حفل، من الممكن أن يسمح لهم بمشاهدته مجانا، قبل أن يسدل الستار على عرض جديد.

"ممكن تاخد حقك؟"

في تلك الجملة، يُلخص المخرج المسرحي الشاب، محمد جبر، رؤيته لأوضاع المسرح في مصر. جبر يرى أن المسرح حقه مهضوم، فعلى مدار 20 عاما، آمل الشاب أن تنظر الدولة إلى المسرح بشكل مختلف، في نظره يحتاج إلى دعم مادي ومعنوي أكبر منها، ومن الإعلام الذي يغفل دوره، في نشر الوعي والثقافة.

لكن رغم الصعوبات، التي واجهها جبر، لم ييأس حتى النهاية، يعتقد أن من يملك حلما، يعجز أن يتخلى عنه، لذا واصل مشواره، الذي استمر 20 عاما، وبداخله ذاك الأمل، أن يصل إلى النجاح الذي حلم به منذ البداية، الشعور وصله مرات في السنوات الأخيرة، لكن أي مرة لم يصل إلى ذلك التقدم، الذي حققته مسرحية "1980 وأنت طالع"، وكانت فاتحة الخير عليه، أنضم إلى نقابة المهن التمثيلية، وأخرج مسرحية "تياترو مصر".

"أنت اللي علمتني الحياة.. بس لو تضمنلي العيش"

الآن، أنقطع محمود شيكو عن المسرح، ليس بإرادة تامة، لكن بدافع كسب العيش. منذ أن كان طالبا بالإعدادية، يهوى شيكو المسرح، وجد على خشبته حياة، يعتقد أنه مده بمعارف، لم يكن يحصل عليها، لو كان بعيدا عنه، ومن بوابة بعنوان: "الملك هو الملك"، وهو لا يزال طالبا في الثانوية، دخل إلى عوالم الفن.

بمجرد أن خطت قدماه كلية التجارة، في جامعة عين شمس، سأل على المسرح، لم يهتم بأمر الدروس والمحاضرات، شدته فكرة الفريق، وجد على خشبة المسرح عوالم أخرى، يغوص في الشخصيات، ويتقمص منها في عالمه الحقيقي، فيما واجهته الصعوبات، والده كان يرفض التمثيل منذ البداية، قطع الأموال عنه، ما اضطره إلى العمل، كان يقضي نهاره داخل مسرح الجامعة، وليله في العمل الخاص، إلا أن تخرج من التجارة، بعد 7 سنوات، فلم يكن له إلا العمل، ضغطته الحياة بعيدا عما يعشق، فيما يأمل أن تسنح له الظروف، في أن يعود إلى دوره، على المسرح.

فيديو قد يعجبك: