إعلان

في يومها العالمي.. هل تحتفل المدارس بـ"اللغة العربية"؟

01:21 م الأربعاء 18 ديسمبر 2019

اللغة العربية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

منذ العام 1992، تعمل نادية سعيد بمدرسة حكومي، تُدَرِس اللغة العربية، لكن على مدار كل تلك السنوات، لم تُحيي الأستاذة في الفصل احتفالا بالعربي، كذا لم تشهد مدرستها وضعا مغايرا في يومه العالمي، مؤخرا تكتفي وزملاءً لها بالمهنة بسيرة لغة الضاد على وسائل التواصل الاجتماعي، لتُذكر في منشورات إلكترونية بعظمة اللغة، متمنية أن يزيد الاهتمام المجتمعي بها، وبخاصة أن الأستاذة تعتقد بغياب اللغة الصحيحة عن الأجيال الجديدة، وتضاءل اعتزازهم بها.

في الـ18 من ديسمبر كل عام، يُحيّ العالم احتفالا باللغة العربية، وهو اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراها رقم 3190، والذي يُقر إدخال اللغة العربية ضمن لغات العمل الرسمية في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

كمعلم خبير، وهي درجتها الآن بوزارة التعليم، تُنبه نادية لأهمية إحياء يوم اللغة العربية، ليس على ألسنة المسؤولين، لكن برؤى واضحة، يتمخض عنها سياسات، تُطبق في المدارس "اللي بقى طلابها دلوقتي بيستهتروا باللغة العربية، حتى إنهم بيكتبوا أبسط الكلمات في تعاملاتهم اليومية غلط".

سوق العمل، ساهم في تدهور الاهتمام باللغة، في رأي ياسمين سيد "لو أنت قوي في اللغات الأجنبية، فرصك في شغل متميز هتزيد النهاردة.. فبقى الاهتمام بإتقان الإنجليزي أكتر شيء يهم الأهل في تعليم أطفالهم".. في رأيها أن ذلك أفقد العربي من جبروته كثيرًا وسط المجتمع المصري.

لـ5 سنوات، تعمل ياسمين مصطفى بمدرسة خاصة في القاهرة، هي مُعلمة تاريخ، وإتقان العربي في صلب تشرب الطلاب لمادتها، ورغم رأيها السالف ذكره، إلا أنها لم تلحظ تدهورا للغة العربية بين طلابها، وتبرر ذلك بجودة النظام التعليمي في مدرستها بشكل عام "اللغة العربية بتذكرني بطالبة في 4 إبتدائي، بتبهرني سواء بكتابتها الصحيحة أو بخطها"، بينما تجد في اهتمام وزارة التربية والتعليم باللغة العربية فائدة عظيمة، تعود بالنفع على أجيال تحتاج إلى فهم تاريخها والاعتزاز بإرثها الحضاري.

زينب سليمان، أمينة مكتبة بمدرسة خاصة في مدينة طنطا، فيما يمر 18 ديسمبر كأي يوم عادي، تمارس مع الصغار ألعابا تُقربهم من القراءة "زي أني أقرألهم بصوت الحيوانات، أو أخليهم يمثلوا القصة اللي بقرأهلهم"، فيما تقرأ مع طلابها في المرحلة الإعدادية كُتب أكثر نضجا "يلفوا من خلالها العالم، ويتعرفوا على ثقافات مغايرة ليهم".

تقدير زينب للقراءة، وللغة الضاد، دفعها لابتكار مبادرة في مدينتها طنطا، سمتها: "اقرأ مع زينب"، محاولة منها لـ"إنشاء جيل قارئ وواعي" كما جاء نصا على صفحة المبادرة على فيسبوك، وبنظرها لا يمكن تحقيق ذلك في ظل ضعف الاهتمام باللغة العربية، لكن لربما يكون إحياء يوما للاحتفال بالعربي خطوة أولى لذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان