إعلان

من جيل لجيل.. أسرة تتوارث حُب معرض الكتاب

11:10 م الأحد 27 يناير 2019

السيدة نجلاء وأسرتها

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

في الصباح الباكر كانت السيدة نجلاء تتحرك في بيتها بحدائق القُبة لإيقاظ أولادها وأحفادها، من أجل الذهاب إلى معرض الكتاب الدولي بالتجمع الخامس، لإتمام عادة لم تتخلف عنها رفقة أسرتها منذ سنوات طويلة إذ اعتادوا على زيارته سنويًا وتوارثوا حُب المعرض واقتناء الكُتب من الجدة إلى الأحفاد "المعرض بقى فُسحة عائلية، لازم نروحه سوا ونشتري منه كُل الكتب اللي هنقراها على مدار السنة" تقولها السيدة نجلاء بحماس.

داخل أروقة معرض الكتاب، كانت تتحرك وبجانبها أولادها وأحفادها، رغم اعتيادها على معرض الكتاب بمدينة نصر لسنوات، لكن المكان الجديد صار محببًا إلى قلبها بعد أن دلفت إليه "مُنظم وقدرنا نوصل لكل الكتب اللي عايزنها بسهولة" الوصول إليه لم يكن صعبًا "المواصلات متوفرة لحد بوابة المعرض" وأجمل ما في الحدث هو الصُحبة التي تزداد يومًا بعد يوم "المرادي جبنا للأولاد الصغيرة كُتب لتنمية ذكائهم".

صورة 1

حين ترى أحد أولادها مشدوهًا ناحية رواية أو ديوان شعر تتذكر ما زرعته داخلهم من حُب الكتُب "خاصة إني كنت بشتري روايات دايمًا من أيام الدراسة، ومبفوتش دورة من معرض الكتاب" جعلها ذلك تُدرك مبُكرة أهمية تعليمهم قيمة المعرفة والثقافة "بقيت بحكيلهم القصص وهما لسه صغيرين ولما كبروا الكتاب بقى جزء من حياتهم" الأب أيضًا لديه عادة يومية في القراءة قبل النوم "خدوا منه العادة دي لحد ما جمعنا مكتبة كبيرة في البيت" تمتليء عن أخرها مع كل دورة جديدة لمعرض الكتاب.

منذ صغره بات معرض الكتاب زيارة قريبة إلى قَلب "أحمد" لذا لا يترك والدته وأخوته عند ذهابهم للمحفل الثقافي الكبير "بقالي 8 سنين لازم نيجي سوا المعرض" حين يُطالبه أصدقائه بالخروج معه إلى المعرض "بتكون زيارتي مع العيلة أولولية عندي" ينتقلون سويًا في أرجاء المكان "كل واحد يختار الكُتب اللي على ذوقه، أنا بحب الشعر وروايات الرُعب" فيما تُفضل الأم الأعمال السياسية والأب الكُتب التاريخية .

صورة 2

"بنجيب كمية كُتب رهيبة" يذكرها أحمد ضاحكًا، اعتادت الأسرة على شراء ما يكفيهم لنحو عام من الكُتب "فالواحد بيحوش من بدري وبيجهز نفسه" كانت رغباته تقتصر في طفولته على كُتب الجيب وميكي وما وراء الطبيعة وهاري بوتر ثم تحولت إلى الشعر، في السنوات الماضية تعلق قلبه بأرض المعارض بمدينة نصر لكنه يتفق مع والدته في أفضلية المكان الجديد "النظام والمساحة كويسة وسهل توصل لأي حاجة عايزها".

لا يكل أو يمل أحمد من التحرك رفقة أسرته لساعات، يحمل الأطفال من شقيقاته من حين لآخر، يتقدم بهم إلى الدور المُخصصة لكتب الأطفال والأدوات الخاصة بهم، تلمع أعينهم بينما يشعر الشاب العشريني بالسعادة "دا كان نفسي احساسي في سنهم، مبسوط إننا بنكرر التجربة معاهم" الحصول على كراسة ألوان أو قصة كارتونية خطوة للأطفال من أجل ترغيبهم في المعرفة ورحلة معرض الكتاب.

فيديو قد يعجبك: