إعلان

بالصور.. أسرة تتعرض لاعتداء من مجهولين زعموا صلتهم بالرئاسة

03:24 م الخميس 12 مارس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:
في طريقهم إلى المنزل بعد عودة الابن الأكبر "محمد علاء" من دولة الإمارات وحصوله على جائزة عن اختراع في مجال الطيران، كانت السعادة بادية على الأسرة الصغيرة، فخرهم بالابن المتفوق وفرحتهم برجوعه من السفر، لكن سرعان ما انقلب الحال حينما تعرضوا في شارع جسر السويس إلى مضايقات من حافلة ضخمة اعترضت طريقهم وانقض من فيها على الأم والأبناء، لتبدأ معركة من طرف واحد تتلقى فيها الأسرة سيل من الضرب والإهانات، الأمر قد يبدو مشاجرة عادية إلا أن تفاصيل الحادث حملت إشارات أثارت حفيظة الأم فقررت أن تحصل على حقها عبر القانون لترميم أثر ما جرى في قلوبهم "هأفضل مكملة وبجري ورا الموضوع لحد ما أخد حقي وحق أولادي.. لا يمكن نسكت" قالتها الأم بغضب.
"كنا ماشيين عادي وفجأة لقينا أتوبيس كبير بيزنق علينا لحد ما حكينا في عربية جنبنا"، في البدء تجاهلوا الأمر لكن الحافلة البيضاء التي لا تحمل أية علامات تشير إلى ملكيته أو تبعيتها لشركة أو مؤسسة حكومية ظلت على الدرب في "التزنيق" على سيارتهم ولم تنجح محاولتهم في الابتعاد عندها فأخرج "علاء" يديه من السيارة ولوح لهم غاضبا، وهو ما رأه الآخريين خطأ منه لا يُغتفر.
تقدمت الحافلة على السيارة لنحو 5 أمتار "اطمنا وقولنا خلاص هيمشوا بعيد عننا" لكنهم فوجئوا بها تقف بعرض الطريق لُتغلقه، ثم يترجل عنها السائق وعدد من الركاب انقضون عليهم أمسكوا بـ "علاء" وشقيقيه ووالدته "كتفوا الأولاد وهاتك يا ضرب وإهانة.. وأنا بحاول استنجد بالناس واحد من الركاب غضبان جدًا قالي كلام قذر"، لم يكتفوا بفعلتهم لكن الراجل الغاضب حاول انتزاع لوحة الأرقام من سيارتهم مُهددًا الأسرة بمصير أسود.
بينما انشغلت الأم بمحاولة إنهاء الوضع وطلب المساعدة من المارة لنجدة أبنائها، اقترب منها رجل أربعيني من ركاب الحفلة وأخبرها بضرورة مغادرة المكان "لمي عيالك وامشي.. الأتوبيس تبع الرئاسة"، ضرب الخوف قلبها وتمكنت من تخليص أسرتها من أيدي المهاجمين، استقلوا سيارتهم وانطلقوا إلى المنزل "بس طول الطريق بسأل يعني عشان هما من جهة كبيرة في البلد اتهان أنا وولادي؟ وياترى لو كانوا خدوا لوحة العربية كانوا هيعملوا فينا ايه؟!".
في اليوم التالي توجهت الأم إلى قسم شرطة عين شمس، التقت برئيس المباحث، تعامل مع الأمر بتعاطف واهتمام-بحسب قولها-، وحررت محضرا برقم 1466 "المشكلة إن أمين الشرطة كتبه إداري وأنا طلبت يكون جنحة"، وبعد 4 أيام ذهبت إلى نيابة محكمة مصر الجديدة لمعرفة ما وصلت إليه الأمور فقالوا "صعب نديكي أي معلومات عن الأتوبيس دلوقتي.. استني هنعمل شغلنا وهنقولك وصلنا لإيه".
تنتظر الأم بفارغ الصبر معرفة حقيقة الحافلة وأصحابها، إلى من يتبعون وما صلتهم بالرئاسة كما زعموا، تشعر بالأسى الشديد "يعني بعد ما انتخب السيسي وأصوت للدستور الجديد يتعمل فينا كدا؟! احنا هنرجع لورا تاني.. دا يرضي الرئيس؟!" تنظر إلى أبنائها بين الحين والآخر وتتمتم "لا يمكن يهدالي بال إلا لما أوصلهم وكرامتنا ترجع لنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان