إعلان

''غريبة'' على الفيس بوك ... العلم للجميع

05:27 م الجمعة 14 فبراير 2014

''غريبة'' على الفيس بوك ... العلم للجميع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا الجميعي:

قليل من يبحث عن المعلومات ومصادرها والأغلب بدعوى الكَسل، وعدم الاهتمام لا يرغب في البحث عنها، ومع تطور وسائل التكنولوجيا، تمكنّ محبي العلم من تأسيس صفحة ''غريبة'' على موقع الفيس بوك بالإضافة إلى الموقع الذي يحمل نفس الاسم، للشغوفين بالمعرفة والغرائب العلمية .

لم يتعد المحتوى العربي على الانترنت الخامسة بالمئة، مقارنة بالمحتوى الانجليزي عليه، وعلى الرغم من ارتفاع نسبة مستخدمي العرب لم يزداد حجم المحتوى العربي، هذا ما جعل ''فادي يوسف'' عام 2012 يفكر في انشاء الصفحة، لجذب المستخدم العربي بمحتوى مفيد وممتع، وامكانية توافر المعرفة في يد الجميع بشكل يومي.

الصورة تجذب عين القارئ، لذا حينما تدخل على ''غريبة'' تجد الصورة الخاصة بالموضوع وأسفلها المعلومة بشكل موجز، وإذا أراد القارئ معرفة مصدر المعلومة يجدها مرفقة بالصورة.

لم يترك مشرفين الصفحة المعلومات دون توثيق، فكيف يمكن للقارئ أن يتأكد من صحة المعلومات، يقول ''زياد محمود'' أحد مشرفي الصفحة ''العمل مقسم لمجموعات، مجموعة تبحث عن المعلومات في كل الوسائل المعرفية سواء الانترنت أو الكتب أو القنوات الثقافية، ومجموعة تبحث عن مصادر المعلومات التي يتم اختيارها للنشر، ومجموعة تانية للتدقيق اللغوي والنحوي'' وأضاف أن هناك مجموعة أخرى تشرف على الموقع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وجوجل بلس.

لم تبلغ الصفحة عام كامل، حتى وصل عدد الزوّار مليون زائر، وتمتلأ الصفحة بتعليقات عديدة منها من يضيف للمعلومة ومنها من يُعلق ساخرًا على واقع لا يجد فيه تلك الغرائب، كما قال ''زياد''.

بعيدًا عن السياسة وانتماءاتها، تكوّن فريق العمل من جنسيات مختلفة منهم عراقيين وسعوديين، فلم تقتصر على المصريين فحسب، بل أرادوا أن تكون المعرفة بلا حدود، ويتم التواصل بينهم من خلال الانترنت، ''بالإضافة إلى فتح باب الانضمام قريبًا لفريق جديد كمحررين ومترجمين'' على حد قول ''زياد''.

لا يتم تمويل ''غريبة''، فالقائمين على المشروع يعملون بشكل تطوعي ويتم الانفاق من خلال الاعلانات بالموقع ''كما تم إنشاء صندوق من دخل الموقع لطباعة كتيبات و كتب في المستقبل تحتوى تلك الكتيبات معلومات بإسم غريبة و سيتم بيعها بسعر التكلفة لتصل لكل الناس''، على حد تعبير ''زياد''.

لم يقتصر اهتمام الموقع على الغرائب فقط، بل اهتموا أيضًا بتخصيص قسم للعلوم تحت اسم ''غريبة - علوم'' ''لتوصيل العلوم البحتة بصورة مبسطة وممتعة للمستخدم العربي'' حسبما قال الشاب العشريني، كما اهتمت ''غريبة'' بعمل أسبوع للعلماء العرب المعاصرين ''لبث روح الثقة والتفاؤل في الشخص العربي'' كما عبر ''زياد''، أمثال العالم صادق هلال، مجدي يعقوب، العالم السوري أسامة الخطيب، والمصرية الشابة عزة عبد الحميد.

لم تخلُ ''غريبة'' من المشاكل التي قابلت فريق العمل وأحبطتهم، منها سرقة المحتوى ونسبه لصفحات أخرى، وتكذيبهم لعدم ثقة البعض فيما ينشرونه ''لكن دايمًا كنّا بنشجع بعض إننا نكمل عشان نستمر في هدفنا ونقدم خدمة كويسة للناس، خصوصًا أن المجتمع العربي محتاج ثقافة وعلوم في حالة الإحباط المنتشرة'' كما أضاف ''زياد''.

معظم القائمين على ''غريبة'' من الشباب المتخصصين كُل حسب دراسته، فلا يتعدى أحد من غير المتخصصين على غير مجاله، وكل قسم بالفريق له المتخصصين ''هتمنا بدراسة ابسط الأشياء زى مواقع السوشيال ميديا، فالمسؤولين عن السوشيال ميديا دارسوا خوارزميات الفيسبوك وتويتر في النشر قبل ما يبدأوا العمل في غريبة''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان