إعلان

"توأمة المعتقلين".. حملة للتعريف بالمنسيين خلف قضبان السجون

05:10 م الأحد 22 يناير 2017

توأمة المعتقلين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ هاجر حسني:

بنهاية الأسبوع الماضي، انطلقت حملة بعنوان "توأمة المعتقلين" مدعومة بوسم بذات الاسم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، التفاعل مع الحملة بدأ سريعاً بعد نشر الداعون لها الهدف منها وهو التعريف بالمحتجزين على خلفية قضايا سياسية ولم يحظوا كغيرهم من الشخصيات التي تسبب كثرة الحديث حولهم بنوع من الشهرة.

وبحسب الداعين إلى الحملة فإن التفاعل معها يكون عن طريق أن يختار كل شخص أحد المحتجزين أو المختفين قسرياً ويركز جهده على الشخص بحيث ينشر تفاصيل قضيته وصوره ويُعيد تذكير جمهور الـ "سوشيال ميديا" بقضيته.

إيمان "محمد شعبان" بقضية صديقه عمران العشماوي جعله أول المتضامنين مع الحملة، قرأ الفكرة جيداً واستوعبها ثم بدأ بالكتابة عن صديقه المحكوم عليه بـ 15 عاماً على خلفية قضية اقتحام مركز شرطة سمالوط بالمنيا منذ عام 2014.

"عمران" ليس الصديق الوحيد المحتجز لشعبان، ولكن تأكده من براءة صديقه كان دافعه للكتابة "أنا عندي أكتر من صديق والمظاليم كتير بس عمران مكنش موجود في المنيا من الأساس وقت الاقتحام"، وجود الشاب الثلاثيني في ميدان النهضة آنذاك كان بمثابة تأكيد على عدم اشتراكه في الاقتحام، بحسب صديقه.

الحملة كانت محفزاً لشعبان للكتابة مرة أخرى عن صديقه "حسيت إن الناس بدأت تنساه فقلت أفكرهم"، لكنه في المقابل لا يرى أن هناك فائدة تعود على المحتجزين من خلالها "هي هتفكر الناس بيهم بس لكنها مش هتساعدهم"، وهو ما اتفق معه الحقوقي عزت غنيم ـ مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، حيث قال إن الهدف من الحملة معنوياً بحيث يُعيد تذكير الناس بالمحبوسين سياسياً الغير معروفين، كما أنها تعطي إحساس للمحتجز بأنه ليس بمفرده وأن هناك من يهتم بأمره.

16216402_1127870374001893_1473761068_n

وووثقت "المفوضية المصرية للحقوق والحريات" بين أغسطس 2015 وأغسطس 2016، 912 حالة إخفاء قسري من قِبَل الشرطة، 52 منهم مازالوا مختفين حتى نشرت المفوضية تقريرها في أغسطس الماضي، بينما لا توجد إحصائية رسمية دقيقة عن أعداد المحبوسين سياسياً في مصر.

 

على العكس لم تكن الحملة هي بداية التوأمة بين معاذ راشد وأحمد مكرم الذي تم اعتقاله أكثر من مرة بتهمة الانتماء لجماعة تعمل بخلاف القانون، فالكتابة عنه بدأت مع معاذ منذ أن اعتُقل لأول مرة في منتصف عام 2014، واستمرت حتى واكبت الحملة.

"أنا بكتب عن أحمد من يوم اختفاؤه قسرياً"، يقول معاذ الذي أوضح أنه بتكرار القبض على أحمد تسبب ذلك في حرمانه من دخول الامتحانات "أحمد طالب في المعهد العالي للهندسة بكفر الشيخ، وبقاله سنتين مش بيدخل الامتحان للسنة النهائية".

ببداية الحملة قرر معاذ أن يستمر في الكتابة عن صديقه العشريني خاصة بعد أن ظهر منذ أن اختفى قسرياً لمدة 31 يوم ـ بحسبه ـ "ظهر في المحكمة بعد المدة دي بعد ما قبضوا عليه من شهرين، اتعرض على النيابة وخد 15 يوم".

16237558_1127870390668558_421773273_n

وبحسب التقرير السنوي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، والذي نثشر في فبراير الماضي، فإن وزارة الداخلية نفت وجود حالات اختفاء قسري وأكدت أنه لا يوجد لديها سوى السجناء والمحبوسين بقرارات من النيابة العامة على ذمة قضايا، كما خاطب المجلس الوزارة بشأن 266 حالة إدعاء بالاختفاء القسري وأجلت مصير الوزارة 238 حالة منهم.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج