كيف أشعلت حلب فتيل الأزمة بين مصر والسعودية؟ (ملف خاص)
كتب : مصراوي
حلب
القاهرة (مصراوي)
عندها بلغ الخلاف ذروته، كأن "حلب" كما اختارها التاريخ مركزا تجاريا وصناعيا لسوريا عبر الزمان، قررت القاهرة و الرياض أن تجعلاها الغطاء الذى كشفاه سويا لتظهر خلافاتهما إلى العلن دون مواربة أو تلميح، فالدولتان الكبيرتان سقطتا كما الجميع في مستنقع الخلاف على خلفية الصراع في أحد اقدم مدن العالم، فاكتست العلاقات بوشاح أسود فشلت قنوات الدبلوماسية أن تنزعه أو تضعه جانبا ليصنعا هدنة أو حتى توافقا وقتيا قبل الوصول إلى تفاهمات تراعى مصالح الدولتين، أو تصطنع القاهرة والرياض مساحة مشتركة لبدء حوار غير معلن يخفف الاحتقان الذي ساد إعلام الدولتين ووضع العلاقة التاريخية في مأزق يذكر بفترات سابقة في التاريخ لكنها سرعان ما انزاح إزاء تحديات كبرى وهو ماحدث مثلا في حرب اكتوبر 1973.
الحكاية "حلب" والتفاصيل خلاف مصري-سعودي، وهنا نروى في الملف التالي: كيف كشفت حلب حجم الخلاف بين الدولتين؟ وماهي ملامح الخلاف؟ وكيف انعكس الخلاف في تحركاتهما على الساحة الدولية؟ وكيف تعاملت العاصمتان مع الاحتقان في علاقاتهما؟ وكيف ترى السياسة السعودية المواقف المصرية وكيف ترى السياسة المصرية المواقف السعودية بشأن الصراعات الدائرة على خارطة المنطقة؟ وهل هناك حلول تنتهي إلى صيغة تراعي مصالح الدولتين؟







