إعلان

حكاية السيسي والبدلة العسكرية.. الأولى مشير والثانية رئيس

03:58 م السبت 04 يوليه 2015

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة:

قبل عامين وقليل من الآيام من الآن، كانت الميادين تمتلأ بالجموع، تطالب برحيل جماعة الإخوان عن الحكم، وبعد مهلة 48 ساعة، استعد المشير عبد الفتاح السيسي لخطاب يتحدث فيه بلسان القوات المسلحة المصرية والأزهر والكنيسية وأغلب القوى السياسية، تلبي رغبات الجمهور، في أول ظهور له أمام الجماهير بخطاب، ليعيد حدث جلل آخر السيسي إلى البدلة العسكرية، لأول مرة بعد ترشحه للرئاسة، بعد معركة أخيرة بين الجنود وأعضاء من تنظيم ما يسمى ب''ولاية سيناء'' بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء.

روح معنوية يضخها القائد من جديد، بعد أن عاود الظهور وسط جنوده وأمام الكاميرا، تحية عسكرية لكل فرد في القوات المسلحة، أداها السيسي اليوم، شكر وتبجيل لشهداء الواجب، وقوة وعزم لمن افتأت على أمن الوطن، وطمأنة لجموع شعب اتكأ على جرحه مزيد من حوادث الدم، خضبت البذلة العسكرية في ظل الحرب على الإرهاب.

الرئيس عبد الفتاح السيسي

يوليو 2013.. البداية

حكاية السيسي والبذلة العسكرية ظهرت للإعلام ومنها للمصريين في الثالث من يوليو 2013، بعد أن سطر الشعب خط النهاية في حكم جماعة الإخوان، مطالبين برحيل الرئيس الأسبق محمد مرسي، انقسام، احتقان، مخاطر، أزمة راهنة، وحرب أهلية تبدو في الأفق، كلها دفعت القوات المسلحة إصدار بيانا يلقيه الفريق - وقتها - السيسي في أول ظهور للناس، في مشهد جمعه مع عدد من قيادات القوات المسلحة والقيادات الدينية، وعدد من شباب حركة تمرد وممثلين عن القوى السياسية، المناهضة لحكم الإخوان.

''بيان السيسي'' وقرار عزل ''مرسى'' واعلان خارطة الطريق اليوم -3 يوليو، 2013

البيان الذي عرف فيما بعد ببيان ''عزل مرسي وخارطة الطريق''، القاه السيسي متحدثا عن أن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب المصري التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي، مؤكدا مرة ثانية في الحديث على أن القوات المسلحة تظل بعيدة عن السياسة، منذ رفض ''مرسي'' لإعلان انتخابات رئاسية مبكرة، ليتم تعطيل العمل بالدستور بشلك مؤقت، وتولي رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور منصب الرئيس المؤقت للبلاد.

فبراير 2014.. رحيل من أجل الرئاسة

من البذلة العسكرية وإلى البذلة المدنية، ويختار المشير السيسي الظهور بها لأول مرة في فبراير 2014، أثناء زيارته مع وفد دبلوماسي إلى روسيا، ليستقيل بعدها من منصب وزير الدفاع في مارس من نفس العام، معلنا خوضه انتخابات الرئاسة، ليصبح رسميا السيسي رئيسا في إعلان نتائج انتخابات الرئاسة في 3 يونيو، ويؤدي مراسم التنصيب في 7 يونيو.

'' السيسي'' يظهر بالبدلة المدنية لأول مرة خلال زيارته لموسكو

يوليو 2015 لمحاربة الإرهاب

من يونيو 2013 إلى محاربة الإرهاب في 2015، يظهر الرئيس لبذلته العسكرية مرة أخرى، بزي القائد الأعلى للقوات المسلحة في مقر القيادة في شمال سيناء، تفقد فيها أحوالهم، وكذلك قام بجولة في أحد الكمائن، وتفقد الأسلحة التي ضبطها بحوزة الإرهابيين، كما قام بمصافحة للجنود لطمأنتهم والربط على عزيمتهم.

الرئيس عبد الفتاح السيسي

كلمة ألقاها السيسي وسط جنوده، وتقديمه التحية لأبطال القوات المسلحة تقديراً لهم، وأنه يتم إلى الآن العثور على جثث للعناصر الإرهابية ويتم دفنها جراء العملية الإرهابية الأخيرة.

السيسي بالزي العسكري لأول مرة بعد كرسي الرئاسة يتفقد القوات المسلحة في سيناء

رسالة قوة .. بروتوكوليا

''سيطرة وقوة ومردود إيجابي''.. هكذا علق عضو مجمع البروتوكول الدولي وخبير الاتيكيت نبيل عشوش على ارتداء الرئيس السيسي للزي العسكري لأول مرة بعد ترشحه للرئاسة، قائلا أن لذلك مدلول نفسي أيضا يريد إيصاله الرئيس للجنود وللشعب معا، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورسالة ضمنية يؤكد عليها السيسي.

وأضاف عشوش لـ''مصراوي'' أنه لا يوجد بروتوكول يحدد أن يرتدي الرؤساء زيا عسكريا في زيارتهم للجنود داخل معسكرات التدريب، حيث قام الرئيس جمال عبد الناصر من قبل بزيارة الجنود ببذلته المدنية، أثناء حرب 1967، ثم الرئيس السادات الذي ارتدى الزي العسكري طوال فترة حرب 1973، ليرتديه بعد الحرب في الاحتفالات العسكرية فقط، ويتابع عشوش أن ذلك يكون بحسب رؤية الرئيس نفسه.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج