إعلان

3 رسائل للمرأة في الاستفتاء على الدستور (تقرير)

11:05 م الخميس 16 يناير 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – هبه محسن:

خلال يومي الاستفتاء على الدستور شهدت لجان الاقتراع إقبالاً شديداً من السيدات على الإدلاء بأصواتهم، ولم تكتف السيدات بالتصويت، بل خرجن للاحتفال ورقص بعضهن على أغنية ''تسلم الأيادي''.

إقبال السيدات على المشاركة هذه المرة في هذا الاستحقاق السياسي لفت الأنظار، مجموعة كبيرة من السيدات اللاتي ألتقينا بهن أمام اللجان الانتخابية أكدن أنهن صوتن بـ''نعم'' على الدستور من أجل مصر ومستقبلها.

جزء منهن ليس بالقليل أكدوا أنهم نزلوا للمشاركة في الاستفتاء استجابة لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع، لسيدات مصر بالنزول.

''كفاح المراة المصرية''

وفي تحليل لأسباب إقبال المرأة على المشاركة في الاستفتاء والرسائل التي أرسلتها عبر هذه المشاركة تحدث ''مصراوي'' إلى عدد من الناشطات والعاملين بمجال حقوق المراة.

بدايًة، ترى كريمة الحفناوي - الناشطة السياسية، أن مشهد المرأة المصرية المكافحة لم يتغير على مر العصور فقد كانت المرأة قبل ثورة يناير تبادر بالخروج إلى الشارع للدفاع عن حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضافت في تصريحاتها لمصراوي أن كفاح المرأة المصرية مكتوب في التاريخ منذ عقود طويلة فهي كانت تقود الثورات في الشوارع كما فعلت في ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، فقد كانت أول المبادرات بالنزول للشارع والمطالبة بإسقاط النظام.

وفسرت ''الحفناوي'' الإقبال الشديد للمرأة بأنه كان بدافع الخوف على هوية مصر ومستقبلها وأيضاً على حقوقها ومستقبلها، ولذلك تصدرها لمشهد الاستفتاء كان طبيعياً جدًا.

''ثورة المرأة''

عن رؤيتها لمشهد المرأة المصرية خلال يومي الاستفتاء، أكدت فاطمة ناعوت - الكاتبة والشاعرة، أن مشهد المرأة كان طبيعياً وعكس لحظة الفرح التي عاشتها المرأة المصرية بعدما استردت حقوقها المسلوبة في عهد الإخوان.

وأضافت في تصريحاتها لمصراوي أن المراة المصرية منذ ثورة 25 يناير ''التي سرقها الإخوان'' وهي معذبة بسبب الأفكار الإخوانية والسلفية الرجعية التي نزعت عنها أهليتها وعقلها واعتبرتها شيء زائد عن الحاجة ليس لوجودها معنى، على الرغم من أن الدين الإسلامي كرم المرأة وعزز شأنها في المجتمع كما أوصى رسول الله (عليه الصلاة والسلام) بها خيراً.

واعتبرت أن ما عاشته المرأة طيلة الفترة الماضية جعلها تخرج في شكل أشبه بالثورة شاركت بجميع طوائفها الفكرية والاجتماعية والعمرية من أجل إقرار هذا الدستور الذي أعاد للمراة المصرية حقوقها التي سُلبت منها –على حد قولها.

وعن مشاهد رقص المرأة في الشوارع والذي انتقده البعض، قالت ناعوت أن من يتنقدون هذا الأمر يجهلون أن الرقص هو حركة فطرية في الإنسان يقوم بها للتعبير عن فرحه، كما أنها الرقص في علم النفس هو وسيلة للترويح عن النفس والترفيه عنها كما أنه يساعد الإنسان على التأمل.

3 رسائل:

من جانبها، أوضحت الدكتورة عزة هيكل - الناشطة في مجال حقوق المرأة وعضو المجلس القومي للمرأة، أن المرأة المصرية أقبلت بمختلف الفئات الاجتماعية والعمرية والفكرية على المشاركة في الاستفتاء على الدستور وربما كان هذا أجمل شيء في مشاركتها.

وأضافت لمصراوي أن المراة المصرية تبحث عن الآمان والاستقرار وعن مستقبل أفضل لها ولعائلاتها وهذا كان الدافع وراء نزولها بكثافة للمشاركة في التصويت.

وأضافت هيكل أن المراة المصرية أرسلت عدد من الرسائل للمجتمع بأكمله من خلال هذه المشاركة القوية في الاستفتاء، الرسالة الأولى: للأنظمة المصرية حيث أكدت أنها كانت أكثر المتضررين من ممارسات الأنظمة السابقة ضدها ولذلك نزلت لتقول ''أنا هنا''.

والرسالة الثانية: للرجل المصري حيث أكدت أنها لا تخاف من التهديد وأعمال العنف ونزلت لتقول فيها ''إذا كنتوا بتخافوا فإحنا مبنخافش''.

أما الرسالة الثالثة: فهي لإبنائها حيث أكدت فيها على عنصر الخبرة الذي يحسم جميع الأمور وقالت فيها ''متنسوش الخبرة''.

أوضحت ان احتفالات السيدات في الشارع بالرقص والزغاريد كان أكبر دليل على أن المرأة المصرية صاحبة حضارة الـ7000 سنة مازالت باقية على هويتها وعاداتها التي لا مثيل لها في أي دولة بالعالم.

البحث عن بطل

وعن رؤيتها لتأثر عدد كبير من السيدات بدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع، قالت عزة هيكل ان المرأة بطيعتها كائن رومانسي وعاطفي وظلت طيلة العقود الماضية تبحث عن بطل حقيقي لها يستطيع حمايتها وفي الوقت نفسه يقدر دورها ويحترمها، ومن هذا المنظور تنظر سيدات مصر إلى الفريق عبد الفتاح السيسي.

وتابعت ''السيدات وجدن في الفريق السيسي البطل الحقيقي الذي حماهن واعاد إليهن حقوقهن التي سُلبت منهن''.

وهو ما أكدته الشاعرة فاطمة ناعوت، حيث رأت أن الفريق السيسي لم يعد وزيراً للدفاع أو منقذاً للثورة التي سرقت فحسب، بل هو زعيم استطاع التدخل في اللحظة ''الأخيرة'' من أجل استرداد هذا الوطن من مختطفيه وإعادته للحياة.

وأردفت ''السيسي أصبح رمزاً للحياة عند المصريين وخاصة المرأة التي أسودت الدنيا بعينها في عهد الإخوان''.

وكان الاستفتاء على التعديلات الدستورية الجديدة يومي 14 و15 يناير، شهد إقبالاً على التصويت، وتشير المؤشرات الأولية إلى أن نسب الحضور قد تتخطى 40 %، كما تشير النتائج الأولية للجان الفرعية إلى تقدم ''نعم'' بنسبة تتجاوزت الـ90% في أغلب اللجان الفرعية.

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن النتيجة النهائية من قبل اللجنة العليا للانتخابات مساء يوم السبت المقبل.

 

لمعرفة ومتابعة نتائج الاستفتاء على الدستور  ..اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج