إعلان

جدل حول مشاركة الشباب في الاستفتاء ونشطاء: النتائج شهادة وفاة للإخوان

08:35 م الخميس 16 يناير 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عمرو والي:

اعتبر عدد من شباب الثورة أن المؤشرات الأولية لنتائج الاستفتاء على الدستور المعدل، جاءت معبرة عن الإرادة الحقيقة للشعب المصري فى الانتهاء من خارطة الطريق التى تم إقرارها عقب 30 يونيو. ووصف عدد منهم تلك النتائج بأنها شهادة وفاة لجماعة الإخوان، لتتباين آرائهم حول مشاركة الشباب فى الاستفتاء، ففريق منهم نفى الأمر، مؤكداً أنها مجرد شائعات، وفريق يرى الحملات الإعلامية وعودة رجال مبارك للمشهد السياسي سبب في عزوف الشباب عن المشاركة في الاستفتاء. 

وبدأت مساء أمس الأربعاء عمليات فرز الأصوات في الاستفتاء الذي جرى يومي الثلاثاء والأربعاء على مشروع الدستور الجديد لمصر، وسط مؤشرات أولية بالموافقة عليه في عدد من المحافظات.

''إقرار خارطة الطريق''

وصف محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، النتائج الأولية للدستور بانها ''إيجابية للغاية ومؤشر قوي على انتهاء جماعة الإخوان المسلمين''، معرباً عن سعادته بالمشاركة المميزة للمرأة المصرية، إلى جانب طوائف الشعب المصري بأكمله، موجهاً التحية للجيش على الدور الذى قام به فى تأمين يومي الإستفتاء.

وأضاف لـ مصراوي أن إقرار الدستور هو أول خطوة من إقرار خارطة الطريق، والمضي نحو بناء مؤسسات الدولة على كافة الأصعدة، لافتاً إلى أن مشاركة الشباب لم تكن بالقدر المتوقع.

وطالب عطية الرئيس المؤقت عدلي منصور بفتح قنوات حوار مع الشباب، مدللاً على الأزمة الأخيرة التى شهدتها الجامعات المصرية طوال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن غياب الحوار سيوسع الفجوة بينهم وبين كافة المؤسسات وعلى رأسها الرئاسة، والحكومة.

وأكد ضرورة إقالة حسام عيسي وزير التعليم العالي، وجابر نصار رئيس جامعة القاهرة لرفضهم الحوار مع الشباب أكثر من مرة، محملهم المسؤولية تجاه هذا الأمر.

ومن المقرر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية الرسمية في غضون 72 ساعة من غلق صناديق الاقتراع، حسبما أعلنت في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي.

من جانبه، قال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي، إن الشعب المصري خرج ليقول كلمته فى هذا الإستفتاء، مشيرا إلى أن النتائج الأولية دليل على نجاح إرادة هذا الشعب فى مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله.

وأضاف لـ مصراوي أن هذه النتائج أكبر دليل على رغبة الشعب في الخروج بالدولة المصرية لبر الأمان، لافتاً إلى أن ماحدث هو نموذج للديمقراطية المنشودة، مؤكداً على أن النتائج كانت متوقعة لسعي الشعب للاستقرار بأى وسيلة.

وأكد الشريف على مشاركة الشباب بنسب كبيرة فى اليوم الأول، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان هي من روجت لفكرة عزوف الشباب عن المشاركة عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسادت حالة من الاحتفالات والرقص على مدار يومي الإستفتاء لتعكس فرحة شعبية، وسط مشاركات من مسؤولين، وفنانين، وعدد من المشاهير.

''شرعية جديدة''

نفي هيثم الشواف، منسق تحالف القوي الثورية، ما يردده البعض من عزوف الشباب عن المشاركة في الإستفتاء، مشيراً إلى أن المؤشرات الأولية للنتائج دليل على ثقة الشعب المصري في القيادة الحالية، ورغبتهم فى حياة أفضل لبناء ملامح الدولة، وإقرار شرعية جديدة.

وأضاف لـ مصراوي أن الإستفتاء على مدار يومين، ظهر بشكل حضاري للغاية، وبحرية للموافقة عليه أو رفضه أو المقاطعة، مشيراً إلى أنه لم توجد جهة تمنع شخص من الإدلاء برأيه.

وأعرب عن توقعه فى تخطي نسبة المشاركة لهذا الإستفتاء لتصل لنحو 45 في المئة من عدد إجمالي الأصوات ، وأن تتخطي نسبة الموافقة عليه نسبة 90 في المئة.

فيما  أكد السفير هاني صلاح، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن مشاركة المصريين هي أبلغ رد في الداخل والخارج على أي ادعاءات بأن 30 يونيو الشعبية هي ''انقلاب''، لافتاً إلى أن  الشعب هو صاحب الكلمة.

''مبارك والإعلام''

بوجه نظر مختلفة، رأي عصام شعبان، عضو المكتب التنفيذى لتنسيقية 30 يونيو، أن مشاركة الشباب جاءت ضئيلة، وهي السابقة الأولي منذ ثورة يناير 2011 مشيراً إلى أن عودة رجال مبارك فى الصورة مرة أخري، والحملات الإعلامية للحشد من رجال الأعمال والقنوات الفضائية سبب رئيسي في هذا الغياب.

وأضاف لـ مصراوي أن الشباب بطبيعته متمرد، ولم يعد يثق فى الصناديق بشكل كامل، بالإضافة إلى إرتكاب بعض الأخطاء فى عدم إتخاذ خطوات ناجزة نحو التغيير من وجهة نظرهم، كذلك الأوضاع الإقتصادية السيئة، جعلتهم يشعرون بالسخط.

وكشف اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية، الخميس، عن مخطط يدبره تنظيم الإخوان لاستغلال طلبة الجامعات في ارتكاب أعمال قتل وعنف لإفساد فرحة الشعب المصري بالاستفتاء على الدستور، مؤكداً استمرار حالة الاستنفار بكافة قطاعات وزارة الداخلية لتنفيذ المرحلة الثالثة من خطة تأمين الاستفتاء الخاص بتأمين الشارع المصري في مرحلة ما بعد إعلان النتائج النهائية، تحسباً لردود أفعال الجماعة، وذلك بعد أن أظهرت النتائج الأولية التأييد الشعبي الواسع للدستور الجديد.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج