إعلان

بشار الأسد.. طبيب العيون والفتى الكتوم.. هل تحوّل إلى شيطان رجيم؟!

11:56 ص الأحد 29 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتبت- هند بشندي:

"أسوأ طغاة عصره"، وفقا لجاى كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، و "زعيم مسيرة وبطل حرب، لن يستطيع أن يهزمه أحد"، وفقا للفنانة السورية رغدة، و"أسوأ رؤساء العالم لعام 2012 "، وفقا لقائمة مجلة فورين بوليسي، كما أنه وفقا لاستطلاع آخر لذات المجلة، صاحب لقب الشخصية الشيطانية، كل هذه الأوصاف كانت من نصيب الرئيس السوري بشار الأسد.


قاتل أم محارب للإرهاب؟!

تختلف رؤيتك لبشار الأسد، وفقا لموقفك السياسي مما يحدث في سوريا، فإذا بحثت على مواقع التواصل الاجتماعي، ستجد مئات الصفحات وملايين التغريدات، بعضها يطلق عليه "سوريا الأسد" و"البطل المقاتل"، وآخرون ينعتونه بقاتل الأطفال، خصوصا بعد إدانه المجتمع الدولي له، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، محملين النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي، الذي وقع في أغسطس الماضي وأسفر عن 1429 قتيلا، على الأقل بينهم 426 طفلا، لينضم هذه العدد لآلاف من القتلى، منذ أكثر من عامين، قدرتهم مجموعة الثماني في أبريل 2013 ، بأنه تجاوز الـ 70 ألف شخص، بالإضافة إلى أكثر من مليون لاجئ، وأكثر من مليوني نازح في الداخل.

بينما أعلنت الأمم المتحدة، إن أكثر من 93 ألف قتيل، من بينهم 6500 طفلا على الأقل، سقطوا منذ بداية النزاع في سوريا قبل نحو عامين، مؤكدة أن العدد الحقيقي للقتلى، قد يكون أكبر من ذلك بكثير.


"بشار" يملك وجهة نظر مختلفة، فهو يري أنه لا يقتل شعبه بل يحارب الإرهاب، وفي حديثه منذ عدة أيام لصحيفة “ليفجارو” الفرنسية، أشار إلى أن صمود سورية لمدة عامين ونصف العام يعد مؤشرا بأن هناك دعما شعبيا له.

وخلال الحديث، يرد على صحة ما يفعله فيقول "أي إنسان يخطئ في عمله، عندما لا تخطئ فإما أنك لست إنسانا أو أنك لا تعمل، وأنا إنسان وأعمل، لكن عندما تريد أن تقيم الخطأ، تستطيع أن تقيمه بعد انتهاء الحدث وليس قبل انتهائه.. لأن عليك أن تنتظر نتائج هذا العمل.. ونحن الآن في قلب المعركة.. عندما تنتهي المعركة سنقيم النتائج، ونقول في هذا المكان كنا على حق وفي ذاك المكان أخطأنا".


الفتي الكتوم يصبح رئيساً


ولد "بشار" في 11 سبتمبر 1965، وهو الابن الثالث للرئيس السابق حافظ الأسد، وللسيدة أنيسة مخلوف، كان يبلغ خمسة أعوام فقط عندما قام والده بانقلاب عام 1970، ليسيطر حزب البعث على الحكم في سوريا، ورغم انه ابن الرئيس، إلا أنه عاش بعيدا عن صخب السياسة، بعكس شقيقه الأكبر "باسل" الذي كان خليفة والده في الحكم والسياسة.

لكن القدر جعل "بشار" الفتى الهادئ الكتوم، والطالب المتفوق ينتقل من الصف الثاني الذي كان يفضل الجلوس به في المدرسة الثانوية الفرنسية، ليصبح الصف الأول لقيادة سوريا متاح له بعد وفاه أخيه الأكبر باسل في حادث سيارة عام 1994.

في هذا الوقت كان "بشار" في لندن يستكمل دراسته في طب العيون بعد أن تخرج من كلية الطب بجامعة دمشق، لتتحول مع هذا الحادث حياة "بشار" ويعود لوطنه ويلتحق بالجيش السوري برتبة نقيب، وفي عام 1995، يرقى إلى رتبة رائد، ثم إلى رتبة مقدم ركن عام 1997 ، ثم إلى رتبة عقيد ركن عام 1999، وخلال هذا الوقت، شغل بشار منصب مستشار والده، وكان ينظر في الشكاوى والطعون المقدمة من المواطنين، وقاد حملة ضد الفساد.

في 10 يونيو من العام 2000 توفي الرئيس السابق حافظ الأسد، وكان بشار يبلغ من العمر آنذاك 34 عاماً و10 أشهر، فعدل مجلس الشعب السوري بالإجماع المادة رقم 83 في أسرع تغيير دستوري بالعالم، خلال اجتماع استمر ربع ساعة، وفي تصويت جرى خلال ثلاث ثوان، أصبحت المادة 83 من الدستور، تنص على أن سن الرئيس يمكن أن تكون 34 سنة، بدلا من 40، وبذلك تمكن بشار الأسد من تقلد منصب رئاسة البلاد.

وانتخب في 1 يوليو 2000 رئيسا للجمهورية السورية ، وفي 18 ديسمبر من نفس العامل تزوج من السيدة أسماء الأخرس، ورزق منها بحافظ وزين وكريم.

13 عام قضاها بشار، يسانده في الحكم شقية الأصغر "ماهر"، والوحيد بعد وفاه باقي أشقائه الذكور باسل الأكبر، ومجد الأصغر في 2009 نتيجة مرض عضال، ويعتبر ماهر الأسد ثاني أقوى رجل في سوريا، إذ يتولى قيادة أحد ألوية الفرقة الرابعة التي تعد أقوى تشكيل عسكري في سوريا.


قالوا عنه

رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي: "بشار الأسد جزار، وبإذن الله فإننا سنرى هذا الجزار، هذا القاتل يلقى جزاءه في هذا العالم.. وسنحمد الله على ذلك".


بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة: "قبل أن يقوم بشار الأسد ورفاقه بتغيير مسارهم، كم من الأطفال سيحضرون تشييع آبائهم وكم من الآباء سينتحبون على قبور أبنائهم"

جون كيرى ، وزير الخارجية الأمريكى :"ثالث طاغية يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه".

سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان الأسبق: "بشار الأسد فقد أي إحساس إنساني تجاه شعبه، هو مجرم دمشق المتمادي في ارتكاب المجازر والتدمير المنظم للمدن السورية وتاريخها العريق".


النائب وليد جنبلاط، رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" اللبناني: "الشيطان هو بشار".

مناف طلاس، عميد سوري منشق، وصديق بشار الأسد: "كان الرئيس بشار الأسد صديقي، وهو متواضع ويحب الشعب السوري، إلا أن الأزمة غيرته، وأصبح لديه ردود فعل عدائية".

بشار الأسد، الرئيس السوري: يصف نفسه "من يتحدثون عنى وعن سوريا يتناسون أحيانا أني إنسان من دم ولحم وأعصاب وأنى (طبيب) أسف لهدر الدماء ولست وحشا كما يصور الأعداء".

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان