إعلان

لقاء "البشير.. سلفاكير" بين آمال المصالحة وصدام النزاعات الحدودية

02:08 م الإثنين 02 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الخرطوم – (أ ش أ):
 
تترقب الأوساط السياسية الزيارة التي سيقوم بها رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت غدا الثلاثاء للخرطوم، ولقائه بالرئيس السوداني عمر البشير في محاولة وصفت ب"الإيجابية" يشوبها الكثير من التفاؤل لإزالة الاحتقان القائم، الذي خلفته عدد من القضايا والملفات العالقة بين الدولتين، والتي طالما ظهرت على السطح السياسي لتقرب بينهما تارة، وتبعد آمال المصالحة والتقارب تارة أخرى.

وتشكل الملفات الأمنية والحدودية وقضية أبيي الحدودية هاجسا كبيرا للخرطوم تجاه جوبا، في حين تمثل الضغوط الاقتصادية ووقف ضخ النفط الجنوبي عبر الأراضي السودانية مأزقا كبيرا لجوبا، لتجد تلك "القمة المرتقبة" بين البشير وسلفاكير أنه لا مفر من فتح تلك الملفات وإيجاد حلول واقعية وسريعة لها وصولا للمصالحة المنشودة بين دولتين لشعب واحد، تفرقا "طوعا أو كرها".

وكانت مصادر وزارة الخارجية بدولتي السودان وجنوب السودان، قد أكدتا أن لقاء الرئيسين البشير وسلفاكير سيتناول مسألة تصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، والذي ستنتهي مدته وفقا لقرار سريان المد الذي حددته حكومة الخرطوم في 6 سبتمبر الجاري، إلى جانب الاستفتاء المزمع إجراؤه في أكتوبر المقبل حول تبعية منطقة "أبيي" المتنازع عليها بين البلدين، فضلا عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والخلافات الأخرى بينهما.

ويصاحب الرئيس الجنوبي وفدا وزاريا رفيع المستوى خلال تلك الزيارة للخرطوم التي تستغرق يوما واحدا.
 
وكان البلدان قد اتفقا في شهر مارس الماضي على استئناف تدفق النفط الجنوب سوداني عبر أراضي السودان لميناء يورتسودان، واتخاذ خطوات لنزع فتيل التوتر الذي خيم على العلاقات بينهما منذ أن استقل جنوب السودان عن السودان في يوليو 2011، في أعقاب اتفاقية للسلام عام 2005، والتي أنهت حربا أهلية نشبت بينهما طويلا.

وتعد مشكلة استفتاء منطقة أبيي الحدودية من أهم الخلافات التي سيتم بحثها خلال اللقاء، وفقا للمراقبين السياسيين، والذي يرتكز على عدة نقاط أهمها "أهلية الناخب"، حيث تتمسك الخرطوم بمشاركة قبائل "المسيرية" ذات الأصول العربية البالغ عددهم نحو 450 ألف مواطن في الاستفتاء، بينما تطالب جوبا بأن يقتصر التصويت على قبيلة "دينكا نقوك" المتحالفة معه ويقدر عددها بنحو 200 ألف مواطن، ووصفت جوبا قبائل المسيرية بأنهم "رعاة رحل" وغير مستقرين بأبيي.
 
وطالبت الخرطوم، في وقت سابق، الاتحاد الأفريقي بتأجيل استفتاء منطقة أبيي (الغنية بالنفط) لحين تكوين الإدارة المشتركة للمنطقة، وتشكيل المجلس التشريعي ومفوضية الاستفتاء، إلى جانب ضمان مشاركة "عرب المسيرية" الذين لا يتواجدون في المنطقة خلال شهر أكتوبر القادم، وهو الشهر الذي حددته جوبا لإجراء الاستفتاء على أبيي، وترفضه الخرطوم بشدة

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان