إعلان

كيف اقتحم مركزي شرطة الصف وأطفيح بالجيزة؟

11:58 ص الثلاثاء 10 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد القاسم:

لم تكن مدينتا الصف وأطفيح بمنأى عن الأحداث التي شهدتها القاهرة عقب قيام قوات الأمن بفض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، فالمدينتين من أولى المدن التي شهدت اقتحام مراكز الشرطة من قبل أنصار الرئيس السابق محمد مرسي يتخللهم كبار مسجلي الخطر في الجيزة.

ووصفت تحقيقات النيابة أحداث عنف أطفيح والصف ''بالكارثة الأمنية والإنسانية كالتي شهدتها قرية كرداسة من سحل وقتل لضباط وأفراد مركز الشرطة على يد مجموعات مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين وعدد من المسجلين خطر''.

وقد أمرت نيابة الصف برئاسة هاني شتا، ومعاونة فريق من النيابة بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض علي 10 متهمين من المتورطين في اقتحام مركز الصف وإشعال النيران به حبسهم 15 يومًا، وجار البحث عن مقتحمي مركز شركة أطفيح ومحرضيهم.


أطفيح

اختلف المشهد في أطفيح، بعض الشيء عن الصف، حيث قام عدد من أنصار مرسي بداية الأمر بالتظاهر أمام مبنى مركز الشرطة الذي بدأ العمل فيه قبل عدة لأشهر عقب ترميمه، بعد سماعهم أنباء فض اعتصامي رابعة والنهضة.

واتفقت روايات شهود العيان أمام ''مصراوي''، على أن أنصار مرسي نادوا في المساجد للذهاب إلى مركز أطفيح، إلى حد وصل لنداء المتظاهرين في المسجد القريب لمركز الشرطة، بخروج قوات الأمن من القسم وسط صمود من قوات الأمن.

وذكر شهود عيان أن قوات الأمن ألقت قوات الأمن قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المتجمهرين، الذين طلبوا النجدة من أهلهم وأصدقائهم في القرى المجاورة، بحسب شهود عيان.

وأكدت الروايات أيضًا، أنه أثناء تبادل اطلاق النار مع الشرطة جاءت عربة محملة بمسلحين ملثمين، كسرت بوابة المركز، واستطاع المسلحين تهريب أحد ذويهم وسرقة السلاح الموجود بالقسم.

وكشفت التحقيقات التي أجراها فريق نيابة الصف أيضا، أن مسجلا يدعي إبراهيم الطباخ، من عائلة الطباخ المعروف عنها الإجرام بأطفيح قام بالتعدي على المقدم محمد فيصل رئيس مباحث مركز أطفيح وخرج به إلى خارج القسم وسحله في الشارع، مما أصاب الضابط بغيبوبة سكر.

إلا أن الأهالي تمكنوا من إنقاذه واقتياده إلى منزل أحدهم حتى حضر أهله ونقلوه إلى المستشفى.

وتكرر ذات الأمر مع العميد إبراهيم عبد الرازق مأمور المركز عندما التف حوله عدد من المتهمين الخطرين وقاموا بطعنه في عدة مناطق بجسده حتى أنقذه الأهالي أيضا ولم يتمكن أحد من الاقتراب منهما داخل منزل إحدى العائلات الكبرى بالصف.

وكشفت التحقيقات أن حملات من الأعراب حضرت لمحاصرة واقتحام المركز بالتعاون مع الإخوان المسلمين بعد اتفاق بينهم على تقاضيهم ما يقرب من 2 مليون جنيه مقابل تنفيذ الاقتحام، وأن الأعراب استخدموا الرشاشات المتعددة في الهجوم ومنهم عائلة ''الهري'' التي كانت من أكبر المشاركين في الهجوم.

وتبين من تحقيقات عمرو جمال وأحمد صلاح مديري نيابة الصف، أن الهجوم استمر على مركز أطفيح منذ الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء يوم فض اعتصامي رابعة والنهضة أي ما يقرب من 10 ساعات متواصلة من إطلاق النيران الكثيف انتهى أيضا بحرق المركز بالكامل وتفحم جدرانه ومحتوياته.

وأمرت النيابة برئاسة هاني شتا، بضبط وإحضار المتهمين الرئيسيين في الأحداث من المحرضين، وطلبت التحريات من أجهزة البحث الجنائي والأمن الوطني حول هوية باقي الجناة .


ملاحقة العريان

قبل نحو أسبوع، شنت حملة أمنية كبيرة الأسبوع الماضي منازل كبار قيادات الإخوان بمركز أطفيح بعد اثبات التحريات تواجد عصام العريان في جنوب الجيزة، ولم تتوصل قوات الأمن لشيء بعد تفتيشها.

ووفقا لمصادر بمديرية أمن الجيزة وشهود عيان، فإن العريان كان مختبأً في فيلا ''الميلحي'' في قرية الرقة القبلية المطلة على النيل، والتي يملكها النائب السابق عن حزب الحرية والعدالة (إخوان) محمد حسني المليحي نجل حسني الميلحي الذي كان على علاقة قوية بالإخوان المسلمين في خمسينات القرن الماضي.

ولم تتمكن قوات الأمن من القبض على العريان، وذكر بعض أهالي القرية لمصراوي أنه تم تهريبه في قارب صيد إلى الناحية الأخرى من النيل.

وصلت أنباء مجيء الحملة لمسامع القرى المختلفة بأطفيح مما دفع الكثير ممن شاركوا باقتحام القسم للخوف والريبة فسارع بعضهم إلى حلق لحيته والآخر يختبئ خارج منزله.

الصف

كشفت التحقيقات التى استمرت أكثر من 48 ساعة باشرها عمرو جمال مدير نيابة الصف، ''إن اقتحام مركز شرطة الصف بدأ حوالي الساعة الحادية عشر ظهر يوم 14 أغسطس الماضي أثناء قيام قوات الأمن بفض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة''.

وأوضحت التحقيقات أن ''نحو 300 شخص من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين حاصروا مركز الشرطة بعد اتفاق قيادات الجماعة مع أعداد من المسجلين خطر والأعراب من مركز الصف على مشاركتهم الاقتحام مقابل مبالغ مالية يتقاضونها''.

وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن ''الإخوان بدأوا في تضييق الحصار على ضباط وأفراد المركز الذين تعاملوا مع المهاجمين وأطلقوا عليهم أعيرة نارية في الهواء من أسلحتهم الميري ردا على كثافة الأعيرة النارية التي أطلقها المتهمون من الرشاشات متعددة الطلقات والأسلحة الآلية''.

وأضافت التحقيقات ''إن تعامل القوات استمر مع محاولات الاقتحام أكثر من 6 ساعات متواصلة وانتهى التعامل بانتهاء ذخيرة القوات واضطرارهم للانسحاب قبل الفتك بهم على أيدي المتهمين.

وتبين أن الأحداث في الصف كانت أقل حدة من مثيلاتها في مركز كرداسة نظرا لقيام الأهالي بحماية الضباط والأفراد من سحلهم وقتلهم حيث أخذهم بعضهم في منازلهم والتي تعد منازل عائلات كبري لا يستطيع أحد الاقتراب منها، وفقا للتحقيقات.

وأكدت التحقيقات إلى أن الأحداث أسفرت عن حرق مركز الشرطة بالكامل، فضلا عن تهريب 14 متهما من المحجوزين بحجز المركز والاستيلاء على 3 طبنجات إحداهما خاصة بضابط شرطة كان محتفظا بها داخل دولاب باستراحته وأخريين تخصان فردي شرطة.

وكشفت التحقيقات أيضا عن عدة أسماء من المتهمين الرئيسيين المحرضين علي الأحداث حيث تبين أن شخصا يدعي ''م . ا'' من أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالصف يمتلك عقارا مواجها لمركز الصف فقام بفتحه للإخوان المسلمين والمسجلين خطر الذين اعتلوا أسطح العقار واحتلوا نوافذه لإطلاق النيران علي ديوان المركز.

هذا وكشفت التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية أن أفرادا من أعراب العمايرة وأعراب القناصين اشتركوا في الهجوم على مركز شرطة الصف بعد الاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين، خاصة أنهم يمتلكون كميات هائلة من الذخيرة والأسلحة، كما تبين مشاركة متهمين صادر ضدهم أحكام بالإعدام في اقتحام المركز.

واتضح من التحقيقات أن ''أحد المتهمين العشرة المضبوطين قيادي بالجماعة ويبلغ من العمر 69 عاما ويعد من أحد المحرضين الرئيسيين، ومتهم آخر محامي بالنقض كما عثر بحوزة متهم على مبلغ 22 ألف جنيه وكمية ضخمة من ذخيرة متنوعة منها طلقات روسي وتركي''.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج