إعلان

بعد حادث جنود سيناء.. عسكريون: ''فين المخابرات؟''

01:00 ص الخميس 21 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد أبو ليلة:

في الساعات الأولي من صباح يوم الأربعاء كانت مجموعة من أفراد قوات الصاعقة تستقل حافلة الإجازات بالقوات المسلحة، متجهين إلى منازلهم لقضاء بعض الوقت مع أسرهم، وعندما دقت عقارب الساعة الثامنة إلا الربع، وقتها اقترب الجنود من منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد، وهناك كانت في انتظارهم سيارة مفخخة من طراز (هيونداي فيرنا)، بداخلها أحد العناصر الإرهابية لم تمر سوى لحظات وانفجرت السيارة المفخخة بمن فيها أمام حافلات الجنود.

هذا الحادث أسفر عن مقتل 11 جنديا (معظم من قوات الصاعقة) من القوات المسلحة وأصيب 37 آخرين، بعدها علقت القوات المسلحة عبر متحدثها الرسمي العقيد أحمد محمد علي، بأن الجيش يواصل حربه ضد الإرهاب الأسود للقضاء الكامل على دعاة الظلام والفتنة والتكفير.

وقدم ''على'' عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك التعازي لأسر الضحايا قائلا: ''نتقدم قادة وضباط وضباط صف وجنود بخالص العزاء والمواساة للشعب المصرى ولأسر الشهداء والمصابين، داعين الله عز وجل أن يتغمد شهداء مصر الأبرار بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أسرهم وشعب مصر الصبر والسلوان، وللمصابين الشفاء العاجل''.

دور المخابرات

يري عدد من الخبراء العسكريين، ضرورة وجود دور للمخابرات الحربية في حماية الجنود، من الإرهاب حيث قال اللواء نبيل فؤاد أستاذ العلوم الاستراتيجية، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن المخابرات تحتاج إلى عمل كثيف كي تستطيع معرفة أماكن الإرهابين.

وشدد على ضرورة وجود عمل مخابراتي يسبق العمل العسكري، كي تستطيع أفراد القوات المسلحة مواجهتهم، موضحا ان ما يحدث في سيناء هو حرب عصابات، يحتاج لبعض الوقت.

وأوضح فؤاد ان هناك فرق بين مقاتله عدو نظامي معروف مكانه وتسليحه، ومقاتله شئ هلامي لا يوجد معلومات كافية عنه، مضيفا ان الولايات المتحدة استمرت عشرة سنوات في فيتنام وأفغانستان تقضي على الإرهاب ولم تنجح.

وعن رأيه في تأمين الجنود يرى الخبير الاستراتيجي أن هناك قواعد معروفة في نظم التأمين، قائلا ''مش كل عسكري هيتحرك هطلعه جيش يأمنه''، معتبرا حدوث الحوادث شئ طبيعي، موضحا ان أحد مبادئ العمل في حرب العصابات هي المباغتة.

تسليح الجنود

في السياق ذاته طالب اللواء متقاعد عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، بتسليح الجنود أثناء ذهابهم للإجازات، وذلك لتأمين رحلاتهم.

ووصف الحادثة بالعمل الإرهابي الخسيس، مضيفا ''لو هناك إرهابي راجل كان يعمل العملية مع جنود شايلين سلاح، مش عزل''، وطالب بضرورة القبض عليهم ومحاكمتهم بالإعدام.

وعن منطقة الحادث أوضح انها وعرة جدا وطبيعتها مختلفة، ويستطيع مسلحون بإدخال أسلحة ثقيلة وشرسة مع وجود حراسة.

وانتقد اللواء متقاعد طلعت مسلم في تصريحات خاصة لمصراوي، إجراءات تأمين الجنود، واصفها بالقصور، معتبرا ان وجود سيارة مفخخة، بجوار عربات الجيش خطأ كبير.

وطالب مسلم بضرورة وجود حراسة لسيارات الجنود، مطالبا استخدام طائرات الهليكوبتر للتأمين.

وعن رأيه عن سبب استمرار الإرهاب في سيناء يؤكد ''مسلم'' أن البؤر الإرهابية تأثرت بشكل كبير، في الفترة الأخيرة، كما أن العمليات الإرهابية قلت في سيناء وتم القبض على الكثير من عناصرها، لكن لايزال هناك جزء منها يقاوم الجيش- حسبما يؤكد.

ولاحظ مسلم ان العمليات التي يقوموا بها حاليا هي عمل انتحاري، وهذا يعني أنهم لم يجدوا وسيلة أخرى للهجوم، غير الانتحار مما يعني ان هذه البؤر أصبحت في موقف ضعيف –على حد قوله.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج