إعلان

لماذا رفضت السعودية عضوية مجلس الأمن؟

05:39 م الإثنين 21 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – عمرو والي:

رحب سياسيون ودبلوماسيون مصريون بقرار المملكة العربية السعودية بالاعتذار عن قبول العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، مشيرين إلى أنه قرار شجاع وخطوة ايجابية تجاه سياسة الهيمنة الغربية لكل مجريات السياسة الدولية.

واعتبروا أن السعودية رأت أن تواجدها لن يكون مؤثراً خاصة مع امتلاك 5 دول فقط لحق الفيتو لاتخاذ القرارات في كافة النزاعات لافتين إلى وجود أسباب غير معلنة وراء هذا القرار.

''مشاركة صورية''

قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن موقف السعودية جيد وواضح، مشيراً إلى أن القرارات التي ستتخذها الدول الخمس الكبار في مجلس الأمن ستكون بطبيعة الحال ضد مصلحة الشعوب العربية ولن تتسق مع مواقفها.

وأضاف شكر لمصراوي أن السعودية أوضحت أسباب الانسحاب في بيانها كاملاً والتي من بينها عجز مجلس الأمن عن حل مشكلات مزمنة منها قضية إسرائيل وامتلاك السلاح النووي.

وأوضح أن اتفاق الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على أي قرار، سواء استخدموا حق النقض ''الفيتو'' أو امتنعوا عن استخدامه، سيجعل السعودية موافقة عليه بدون إرادتها، وكذلك باقي الدول غير الدائمين، قائلا ''لذا هو في النهاية موقف شجاع''.

وأيد أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير قرار السعودية، مشيراً إلى أنها خطوة ايجابية تجاه النظام العالمي في ظل قواعد متغيرة طوال الوقت، مضيف ''قد يكون من المناسب لدولة مثل السعودية أن تظل عامل رئيسي من أجل التأثير والدفع لاتخاذ قرارات حاسمة''.

وأضاف شعبان لمصراوي أن السياسة الخارجية السعودية محافظة، مشدداً على أن الموقف السعودي الحالي قد يفتح الباب لإعادة تقييم شكل التمثيل العربي في المؤسسات الدولية دون اقتصار القرار الدولي على مجموعة دول بعينها.

''احتجاج وحذر''

اعتبر الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن القرار السعودي بمثابة احتجاج على سياسة الولايات المتحدة أكثر من موقف مجلس الأمن بحد ذاته، دلل عليها باستنكار السعودية للموقف الأمريكي تجاه مايحدث في مصر ودعمها لجماعة الإخوان بالإضافة إلى اعتذارها عن إلقاء كلمتها في الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف عبد المجيد لمصراوي أن الموقف السعودي هنا يعكس رغبة في الحذر حتى لا توافق على قرارات لا تستطيع التعامل معها ومنها ما يتعلق بالأزمة السورية في ظل حالة الجدل وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للموقف الدولي.

''أسباب خفية''

ومن الجانب الدبلوماسي فند السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية الأسبق الاحتمالات التي تسببت في القرار السعودي بالاعتذار عن قبول مقعدها غير الدائم بمجلس الأمن، وأشار بانه على الرغم من منطقية الأسباب المعلنة بما يتفق مع رفض السعودية لاتجاهات الهيمنة الغربية على الأحداث الدولية، إلا أن هناك مزيد من الأسباب غير المعلنة.

وأوضح ''من ضمن هذه الأسباب، القضية السورية ورغبة السعودية في تجنب التكلفة المالية والحرج السياسي في حال الاستعداد لتدخل عسكري مباشر بسوريا''.

وأضاف خلاف لمصراوي أن الشق الثاني المتعلق بالقضية السورية يكمن في الأجندة المقترحة لمؤتمر جنيف 2 وما يتصل منها بمحاولات بقاء بشار الأسد لتسوية الأوضاع هناك.

ولفت إلى أن هناك حالة من عدم الارتياح لاتجاه أمريكا وإيران نحو التفاهم بشأن اعطاء إيران دوراً اقليمياً في الشرق الأوسط مشيراً إلى أن أحد الاحتمالات قد يكون تلقى السعودية مؤشرات لدعم أمريكا لـ ''الحوثيين'' في اليمن بما يتعارض مع المبادرة الخليجية لتسوية الوضع بعد الثورة في اليمن.

ويرى ''خلاف أنه اذا كان المقصود هو الاحتجاج السعودي على عدم فعالية مجلس الأمن في تسوية القضايا العربية فيعني هذا أن السعودية قد تتخذ مواقف مماثلة مع المؤسسات الدولية الأخرى، متسائلاً حول اتخاذ نفس الموقف حال وجود انتخابات رئاسية في هذه المؤسسات الدولية.

وقال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية السابق إن أغلب الصراعات الدولية تقوم أمريكا بحلها خارج المجلس ليصبح دوره فقط مجرد التصويت عليها فقط.

وأضاف لمصراوي أن السعودية رأت أن لا فائدة من بقائها في مجلس الأمن الذى يضم 5 مقاعد دائمة تملك حق الفيتو وبالتالي باقي الدول المشاركة ليس لها قيمة.

وكانت السعودية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي رفضها شغل مقعد غير دائم من مقاعد مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة وذلك بعد ساعات من وقوع الاختيار عليها لتشغل المقعد للمرة الأولى في تاريخها.

وأعلنت الخارجية السعودية الجمعة اعتذار المملكة عن قبول العضوية بسبب ''ازدواجية المعايير'' في المجلس وفشله خصوصا ،بحسب الخارجية ،في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وجعل الشرق الأوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل.

وانتخبت السعودية الخميس للمرة الأولى عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

وفازت السعودية بالمقعد إلى جانب تشاد وتشيلي وليتوانيا ونيجيريا وهي الدول التي انتخبت أيضا أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن لدورة تستمر سنتين بدءا من أول أيام العام المقبل.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج