إعلان

الذهب المغموس بالدم.. قصة أمّ قتلها ابنها في المنيا لشراء مخدرات بـ "تحويشة العمر"

كتب : جمال محمد

04:46 م 25/12/2025

جثة - تعبرية

تابعنا على

في حارة بسيطة بإحدى القرى الهادئة التابعة لمركز العدوة بمحافظة المنيا، انكسر دفء الأمومة على صخرة الإدمان، وتحولت مشغولات ذهبية كانت تدخرها الأم لغدر الزمان إلى دافعٍ لارتكاب جريمةٍ يندى لها الجبين؛ حين تجرد شاب من مشاعره منهياً حياة والدته بدمٍ بارد، محولاً حلم الحماية إلى كابوسٍ من الدماء.

داخل منزل بسيط، وقفت الأم الستينية، "ف. ا" (61 عامًا)، في مواجهة ابنها، أمس الأربعاء، الذي ألحّ عليها أن تمنحه جزءًا من ذهبها.

لم تكن تعلم الأم أن رفضها – خوفًا عليه من الانزلاق أكثر في طريق الإدمان الذي سلكه – سيكون قرارها الأخير.

دقائق من الجدال المحتدم تحولت إلى مشاجرة، قبل أن يُشهر الابن سلاحًا أبيض ويوجه طعنات قاتلة إلى جسد والدته، لتسقط غارقة في دمائها، وتفارق الحياة في مشهد صادم هز أرجاء القرية.

التف أهالي القرية بعد أن تعالت أصوات الصرخات، ليجد الجميع الأم غارقة في الدماء، ويحاول الابن الهروب قبل أن يتم ضبطه.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، تلقت أمس إخطارًا يفيد بوقوع جريمة قتل لسيدة مسنة.

وانتقلت قوة من المباحث إلى موقع الحادث، وكشفت المعاينة والتحريات أن الجريمة وقعت على يد نجلها "م. ع"، بعد إصراره على الحصول على مشغولاتها الذهبية لشراء المواد المخدرة.

وأفادت التحريات بأن المتهم كان يمر بأزمات نفسية، وسبق أن خضع للعلاج لفترات، إلا أن ذلك لم يمنع النهاية المأساوية التي كتبت فصلها الأخير سكين في يد ابن، وقلب أم لم يحتمل القسوة.

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق، وتقرر حبسه اليوم الخميس أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

فيما نُقلت جثة الضحية إلى مشرحة مستشفى العدوة المركزي، وسط حالة من الحزن والذهول بين الأهالي، الذين ودّعوا أمًا دفعت حياتها ثمنًا لمحاولة إنقاذ ابنها ثمناً لكلمة "لا من للإدمان".

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان