إعلان

استغرق 6 سنوات.. مجسم الحرم المكي بـ5500 قطعة خشبية في بورسعيد - فيديو وصور

11:34 م الجمعة 31 مارس 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


تقرير - طارق الرفاعي:
داخل ورشة قديمة بحي الشرق في محافظة بورسعيد يجلس الفنان "مسعد حمزة" بين أعماله الفنية، وكأن ورشته تحولت إلى متحف صغير يضم مقتنياته وأعماله طوال السنوات الماضية، ولعل أبرز ما يلفت انتباهك هو مجسم للحرم المكي بتفاصيله الدقيقة من المآذن والكعبة المشرفة وحجر إسماعيل ومقام إبراهيم.
أشار الفنان البورسعيدي مسعد أحمد عوض حمزة، خلال لقائه مع مصراوي، إلى أنه مواليد 23 ديسمبر 1949 من بورسعيد وبدأ حبه للرسم في الستينيات وأول صورة رسمها كانت للزعيم جمال عبد الناصر ثم بدأ عمل مجسمات للمراكب من الكرتون ثم تعلم الخط بكتابة الآيات القرآنية ثم بدأ يعبر عن مظاهر الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة مثل موكب الاحتفال بشهر رمضان المبارك والفوانيس وصناع القطايف والكنافة وهكذا.

وأوضح أن فكرة عمل مجسم الحرم المكي جاءت له عندما كان يؤدي مناسك العمرة عام 2010، ورأي هناك في أحد المولات مجسما للحرم المكي من النحاس صنع في الصين، فتولدت لديه غيرة فنية مصرية، متسائلا:"كيف للصين أن تصنع مجسم الحرم المكي؟ والعرب يمكنهم صناعته بجودة أعلى خاصة ونحن نعلم مدى قيمته ونؤمن به".

وأضاف أنه منذ عام 2010 وبدأ يستعد لتنفيذ المجسم، وإعداد وتجميع المستلزمات الخاصة لصناعة هذا العمل، ولكن بعدها بـ6 أشهر جاءت أحداث 2011، ولم يبدأ في عمله إلا بعد فترة كبيرة، حيث استخدم خلالها 5500 قطعة خشبية حجم معظمها ما بين 1 إلى 2 سنتيمتر منهم 2000 قطعة نصف سنتيمتر في سنتيمتر وهناك أحجام تصل إلى 5 سم وظل طوال 6 سنوات يقوم بصناعته، لافتا أنه سافر للسعودية حوالي 4 أو 5 مرات لكي ينفذ المجسم بتفاصيل دقيقة رأها بعينه المجردة.

وأرجع سبب طول مدة صناعة مجسم الحرم المكي إلى أنه تعرض لعدة وعكات صحية، وحذره الأطباء من القيام بأعمال فنية دقيقة، ولكن رغبته كانت أكبر من تحذيرات الأطباء وأصر على أن ينتهي من هذا العمل رغم ظروفه الصحية، متمنيًا أن يجرى إهداء قطعة من كسوة الكعبة إليه حتى يكسو هذا المجسم بها.

فيديو قد يعجبك: