إعلان

بعد إحالة أوراق المتهمين للمفتي.. القصة الكاملة لـ "فتاة المول" ضحية غدر صديقتها

05:22 م الثلاثاء 01 مارس 2022

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة - أحمد نصرة:

بعد سلسلة من الجلسات وصل عددها إلى خمس، أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية قرارها اليوم الثلاثاء، بإحالة أوراق قاتلة صديقتها وأحد شريكيها في ارتكاب الجريمة المعروفة إعلاميًا بواقعة "فتاة المول" إلى فضيلة المفتي.

لعلها مصادفة تحمل الكثير من المعاني أن يصدر قرار المحكمة، والذي شفي غليل أسرة الضحية وأمها المكلومة، في يوم ثلاثاء، وهو نفس اليوم الذي شهد واقعة الغدر قبل ثمانية أشهر وتحديدًا في 3 أغسطس الماضي.

في ظهيرة ذلك اليوم تواترت أنباء عن واقعة قتل داخل المول، فسارعت صديقات نجلاء التي تعمل سكرتيرة عيادة به، للاتصال بها لمعرفة ما يحدث، فلم يأتيهن رد، ليتبين لهن بعد ذلك أن الضحية ليست سوى صديقتهن المحبوبة، المعروف عنها انخراطها الدائم وتفانيها في العمل الخيري.

ويروي أحمد الجنايني شهادته عن الضحية: "نجلاء أعرفها من 3 سنين، بداية معرفتي بها كنا بنجمع صدقات مع بعض لحالات مديونة وحالات مريضة، نجلاء كانت تسعى في الخير في كل الاتجاهات والله، وكانت من أطيب الناس ومكنش عندها أي مشكلة إنها تروح لأي حتة عشان بس تتيقن إن الصدقة طالعة لأهلها، ربنا يرحمها ويصبر أهلها ويجازيها خير عن سعيها وينتقم من اللي قتلها أشد انتقام".

كانت التحريات توصلت إلى أن صديقة الضحية خططت لقتلها بالاتفاق مع اثنين من أصدقائها داخل العيادة.

وبينت التحريات أن صديقة المجني عليها دخلت العيادة لمغافلتها حتى يتمكن صديقاها من سرقة الإيراد اليومي للعيادة وهاتفها المحمول، ولكن المجني عليها اكتشفت الواقعة، فحاولت الصراخ، فأقدم المتهمون على قتلها عن طريق خنقها.

وقالت التحريات إن الأجهزة الأمنية فحصت أكثر من 12 شخصا من المشتبه فيهم من المناطق المجاورة لمكان الحادث، كما جرى تفريغ الكاميرات المراقبة في الطرقات الموجودة في المول، بالإضافة إلى فحص المترددين على العيادة التي تعمل بها المجني عليها.

وأشارت التحريات أن مقطع فيديو مدته 130 ثانية وثق لحظة قتل الضحية وهروب المتهمين من مكان الحادث، وأن وراء ارتكاب الواقعة 3 متهمين أقدموا على خنق الفتاة وفروا هاربين، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة.

وذكر مصدر بالطب الشرعي إن التقرير، يشير إلى أن الوفاة تمت بسبب إسفكسيا الخنق، و استخدم الجناة الإيشارب الذي كانت ترتديه المجني عليها وقت الحادث، كما تبين وجود كدمات متفرقة بالجسم، وتهتك بالرأس، مما يشير إلى قيام الجناة بالتعدي عليها بالضرب على الرأس قبل خنقها.

و اعترفت المتهمة أمام النيابة باتفاقها مع المتهمين على ارتكاب الجريمة، وأنها ذهبت إلى العيادة أولاً، ووضعت مخدر لصديقتها، وعندما لم تشرب صديقتها العصير استدعت قريبها وصديقه، وقاما بضربها على الرأس وخنقها بالإيشارب حتى لفظت أنفاسها، وسرقوا مبلغ مالي وسلسلة وخاتمين ذهبيين تخص المجني عليها، ثم فروا هاربين.

وقالت المتهمة في اعترافاتها، يوم الحادث رحت لـنجلاء ، في العيادة، وقعدت معاها حوالي ربع ساعة نتكلم، بعد كده كتبت رسالة لمحمد وأحمد بأن العيادة فاضية فدخلوا على أنهم مرضى عاوزين يكشفوا، وحاولت أغافلها وأسحبها بعيد بحجة الحديث معاها في موضوع خاص عشان يعرف محمد وأحمد يسرقوا الإيراد الخاص بالعيادة ولكنها اكتشفت الأمر وصرخت، وكتموا بقها عشان محدش يسمعها.

وتابعت المتهمة، "فضلت تقاوم وتصرخ وتقوللي حرام عليكي حوشي عنى، لكن محمد وأحمد خنقوها وضربوها على رأسها لغاية ما وقعت على الأرض وهربنا من المكان".

وقالت والدة نجلاء مستنكرة ما فعلته المتهمة: "كانت بتلبس من هدوم بنتي وبحطلها الأكل بإيدي"

وأضافت: "نجلاء كان عندها امتحانات فجابت صاحبتها نورهان عشان تقف مكانها في العيادة، مكانتش عارفة إنها هتطمع في مكانها وهتخطط لقتلها عشان تزيحها وتتخلص منها، اختارت يوم كانت عارفة إن معاها فلوس فيه ونفذت جريمتها".

في 6 أكتوبر الماضي، بدأت أولى جلسات محاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات الإسكندرية، وعلى مدار الجلسات حاول الدفاع التشكيك في القوى العقلية لموكلته، وبعد وضعها تحت ملاحظة خبراء الطب النفسي، بمستشفى المعمورة، جاء التقرير ليفيد بسلامتها العقلية، لتصدر المحكمة قرارها اليوم بإحالتها وشريكها للمفتي وتحديد جلسة 6 أبريل للنطق بالحكم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان