إعلان

"المفارم تواجه حرق مخلفات الذرة".. ومزارعو أسيوط: "سماد وعلف حيواني" –صور

12:38 م الإثنين 12 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوط ـ محمود عجمي:

تنتشر بمحافظة أسيوط - في مثل هذا التوقيت من كل عام - ظاهرة حرق مخلفات محصول الذرة الرفيعة والشامية، بالأراضي الزراعية وعلى جانبي الترع والمصارف المائية بمختلف قرى ومراكز المحافظة، ما يؤدي لسحابة سوداء تؤثر على صحة المواطنين وتلوث البيئة ووقوع حوادث الطرق.

"مصراوي" رصد الظاهرة، وتحدث إلى المزارعين والأجهزة المعنية للوقوف على حلول ناجعة للقضاء عليها.

خميس موريس، مزارع بقرية التتالية، قال لـ"مصراوي": "مع بدء حصاد محصول الذرة الرفيعة والشامية نقوم بجمع البوص داخل الأرض الزراعية استعدادًا لفرمه بماكينة وفرتها الوحدة المحلية، وذلك لمنع الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية"؛ مشيرًا إلى أن الفلاح قديما كان يجمع البوص ويضعه أعلى أسطح المنزل واستخدامه طوال موسم الشتاء كوقود لطهى الطعام على الكانون وتسخين الفرن البلدي أو استخدامها كحاجز ومصدات للرياح للحفاظ على الزراعات والمواشي في الحقول.

وأشار عزت حمادي، مزارع من مركز أبوتيج، إلى التزام الفلاحين بجمع البوص وفرمه وتحويله إلى "كمبوست" أو سماد عضوي أو علف حيواني "سيلاج"، بدلًا من إلقاؤه في الشوارع أو حرقة حفاظًا على صحة المواطنين والبيئة من التلوث.

وأوضح المهندس ناجي جمعة رئيس الوحدة الزراعية بقرية التتالية بمركز القوصية، لـ"مصراوي": أنه للعام الخامس على التوالي يجرى تنفيذ مبادرة جمع البوص من المزارعين للحد من ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية لمحصول الذرة الرفيعة والشامية، وتابع: نقوم بعقد عشرات الندوات التوعوية للمزارعين وتوزيع منشورات تحثهم على عدم حرق المخلفات حفاظا على البيئة، وتجميعها في نقاط مخصصة بعيدا عن الكتلة السكنية تمهيدا لاستخدامها كعلف حيواني.

وأشار رئيس الوحدة الزراعية بالتتالية، إلى توفير 20 جرار زراعي لنقل البوص من الأراضي الزراعية ووضعها في نقاط التجميع خارج الزمام السكني للقرية؛ مؤكدا على عدم رصد أي مخالفة أو تحرير محضرا بالحرق المكشوف بالقرية حتى الآن.

اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، قال "مصراوي": إنه جرى توفير 22 مفرمة آلية تجوب قرى ومراكز المحافظة للتخلص الآمن من مخلفات محصول الذرة الرفيعة والشامية، وإعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوي "كمبوست" وأعلاف عضوية للحيوانات "سيلاج" بديلًا عن ظاهرة الحرق المكشوف.

وأشار محافظ أسيوط، إلى تكثيف حملات المتابعة بالقرى والمراكز لرصد وتحرير محاضر حرق المخلفات الزراعية وفرض غرامات فورية على المخالفين.

وأضاف المهندس حسام صلاح رئيس جهاز شئون البيئة بأسيوط، أنه تبلغ حجم المساحة المنزرعة بمحصول الذرة 60 ألفًا و812 فدانًا بينما تقدر حجم المخلفات "البوص" بـ243 ألفًا و248 طنًا، وجرى عقد اجتماع مع المهندس نبيل الطيبي سكرتير مساعد المحافظة والتنسيق مع رؤساء المراكز والمدن لعمل نقاط تجميع للمخلفات والفرم بواسطة 22 مفرمة جرى توفيرها من وزارة البيئة للحد من ظاهرة الحرق المكشوف.

وأشار إلى عقد 160 لقاء توعويًا مع المزارعين للتوعية بخطورة الحرق، فضلًا عن التنسيق مع وزارة الأوقاف والكنيسة المصرية لتوعية الأهالي بأضرار حرق المخلفات الزراعية وخطورتها على صحة المواطنين والبيئة، وحث المزارعين لفكرة مكافحة الحرق، والاستفادة من المخلفات، سواء باستخدامها سماد عضوي أو علف حيواني.

وأوضح المهندس حسام صلاح، أنه جرى تشكيل لجان ممثلة من البيئة والحماية المدنية والجمعيات الزراعية والوحدات المحلية للتعامل مع أي حرق مكشوف للمخلفات الزراعية وتحرير محاضر للمخالفين.

وأكدت هالة فرغلي مدير إدارة البيئة بأسيوط، أنه يجري شن حملات ليلًا ونهارًا لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء، الناتجة عن حرق قش محصول الذرة بالأراضي الزراعية، بمختلف مراكز المحافظة بالتنسيق مع رؤساء المراكز والأحياء وتحرير محاضر فورية لحرق المخلفات الزراعية بمختلف القرى والنجوع، وفرض غرامات على المخالفين تبدأ من ألف جنيه وتجاوز 10 آلاف جنيه على حسب مساحة الأرض.

وأشارت مدير إدارة البيئة، إلى أن المحافظة تطبق قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، والذي تقضي عقوبته بالغرامة ما بين 1000 وحتى 10 آلاف جنيه وتصل للحبس في حالة تكرار المخالفة للإضرار بالصحة العامة للمواطنين.

فيديو قد يعجبك: