إعلان

7 أيام زواج.. أحمد وسلمي عروسان تمسكا ببعضهما فعاشا وماتا معًا

12:28 م الخميس 25 أبريل 2019

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القليوبية - أسامة علاء الدين:

"7 أيام زواج".. هي كل الوقت الذي أمهله القدر لأحمد وسلمى حتى ينعمان بالقرب من بعضهما قبل أن تنقلب أفراحهما إلى نهاية حزينة لقصة عاشت على وقعها مدينة طوخ في القليوبية.

الحزن خيم على أهالي المدينة بعد وفاة العروسين، وتفاعل رواد مواقع الاتصال الاجتماعي مع الخبر على نطاق واسع، حزنًا على ما أصابهما متمنين لهما الرحمة ولذويهم الصبر.

قصة "أحمد" الشاب المكافح

"أحمد بكري"، 25 سنة، من أسرة بسيطة، قضى سنوات عمره يساعد أسرته، حيث كان عاملًا في أحد المصانع بالمحافظة، وبارًا بوالده حسب روايات أهالي المدينة، وتعلق قلبه بزوجته "سلمي ممدوح"، 19 سنة، منذ عدة سنوات فتقدم لخطبتها، وبدأ يكافح حتي بنى عش الزوجية الذي كان يحلم به، وتزوجا يوم 18 أبريل الماضي وسط فرحة لم تكتمل بعدما كان للقدر رأي آخر.

محمد محمود، أحد جيران الزوج، قال إن "أحمد" كان شابًا صالحًا بارًا بوالديه، والجميع كان يحبه ويحترمه لأنه مثالًا طيبًا للشاب المكافح المجتهد والعصامي والذي اعتمد على نفسه، مشيرًا إلى أن الجميع تفاجئ بخبر وفاته الذي جاء بمثابة فاجعة للجميع.

حكاية اللقاء الأخير

وأضاف "محمد"، أن آخر لقاء بين "أحمد" ووالده كان في تمام الساعة الخامسة مساء، وجلس معه كعادته، ولكن هذه المرة كان اللقاء مختلفًا، وجه فيه "أحمد" عدة رسائل لوالده بطريقه غير مباشرة، وطلب منه أن يسامحه على أي فعل صدر عنه وضايقه من غير قصد، وتمنى أن يكون راضيًا عنه، وبعد انتهاء الحديث صعد "أحمد" إلى عش الزوجية.

بداية النهاية

وتابع "محمد"، "في حوالي الساعة التاسعة مساءً هاتفه والده لكي ينزل هو وعروسته من أجل تناول العشاء، ولكنه لم يرد على الهاتف، فبدأ الشك يدخل قلب والده وفي ثواني معدودة تذكر الحديث الذي دار بينه وبين نجله قبل صعوده لشقته، فهرع فورًا إلى شقة نجله وأخذ يرن الجرس ويطرق الباب دون رد.

وأكمل "محمد": "القلق تحول إلى رعب واستعان والده بآلة حادة "عتلة" لكسر باب الشقة، ودخل ليجدهما فارقا الحياة مختنقين ببخار الماء أثناء استحمامهما.

بلاغ الأهالي

أبلغ الأهالي العميد فوزي عبد ربه مأمور مركز شرطة طوخ، بوفاة العروسين داخل حمام شقتهما.

وانتقل إلى موقع الحادث، اللواء هشام سليم مدير المباحث والعميد يحيى راضي رئيس مباحث المديرية، وتوصلت التحريات إلى أن الزوج "25 سنة" والزوجة "19 سنة" تزوجا منذ أسبوع تقريبا وأنهما يعيشان بإحدى الشقق في بيت عائلة الزوج.

وتوصلت تحريات المقدم أحمد سامي رئيس مباحث مركز طوخ والنقيب مصطفى كامل معاون المباحث، إلى أن والد الزوج صعد إلى شقة نجله للاطمئنان عليه، بعد أن ذهب إلى شقته من الساعة الخامسة مساء ولم يخرج منها، وعندما لم يرد عليه كسر باب الشقة وفوجئ به وزوجته داخل حمام الشقة جثتين هامدتين.

وكشفت المعاينة أن حمام الشقة صغير جدا وأنه لا يوجد به شباك تهوية ولقي العروسان مصرعهما خنقًا بالبخار، وصرحت النيابة بدفنها عقب مناظرة أحد الأطباء الشرعيين لهما.

تحذير سابق

يذكر أن مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، حذر من استخدام سخانات الغاز ووسائل التدفئة التقليدية خلال فصل الشتاء في أماكن عديمة التهوية، مؤكدًا أنه ربما ينتج عنها تسرب غاز أول أكسيد الكربون، شديد الخطورة الذي يؤدي إلى الوفاة حال استنشاقه بكمية كبيرة.

ووصف المركز في بيان له، غاز أول أكسيد الكربون بـ"القاتل الصامت" لكونه بدون لون أو رائحة وقابل للاشتعال، موضحًا أنه ينتج من احتراق غير مكتمل للمنتجات التي تحتوي على كربون مثل المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.

فيديو قد يعجبك: