إعلان

"ذئب بشري" و3 جرائم.. القصة الكاملة لاغتصاب وقتل عجوز الإسكندرية

01:59 م الجمعة 22 نوفمبر 2019

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد عامر:

سقطت العجوز على الأرض وانكشف جزء من جسدها الهزيل.. لحظة فارقة سيطر فيها الشيطان على عقل "م"، وتحول إلى ذئب بشري ليرتكب 3 جرائم خلال دقائق "السرقة والقتل والاغتصاب".

"البيت ممكن ينهار في أي لحظة".. قبل شهور غادرت العجوز منزلها الآيل للسقوط هربا من الموت، وانتهى بها المطاف في غرفة ملحقة بمسجد عمار بن ياسر بمنطقة محرم بك وسط الإسكندرية.

وفي الغرفة التي كانت تستخدم سابقا في تحفيظ القرآن، عاشت العجوز بمفردها تزورها ابنتها من وقت لآخر، دون تدري أن القدر يخبئ لها نهاية مأساوية أشد قسوة من الموت تحت الأنقاض.

الثانية عشر والنصف، أجواء هادئة تسود شارع علي بك الكبير بحي محرم بك وسط الإسكندرية، غادر المصليين مسجد عمار بن ياسر واحدا تلو الآخر بعد أداء صلاة الظهر.

فضول دفع "محمد" الذي اعتاد على النوم في المساجد والحدائق وتعاطي المواد المخدرة على دخول الغرفة الملاصقة لمدخل المسجد دون أن يدرى أن إحدى السيدات انتقلت للعيش فيها بعد تصدع منزلها.

وبينما يتفقد الغرفة، فوجئ بدلوف العجوز من الباب فدفعها أرضا خوفا من افتضاح أمره، لينكشف جزء من ساقيها، وهنا أغواه الشيطان بالاعتداء عليها جنسيا بعد شل حركتها وتمزيق ملابسها.

وما أن انتهى الذئب البشري من إفراغ شهوته وأفقدته المخدرات عقله وآدميته، سارع بخنقها بيده وأجهز عليها بـ"إيشارب" من القماش كانت ترتديه المجني عليها.

لاذ المتهم بالفرار بعد أن ارتكب جريمته واستولى على الهاتف المحمول و"دبلة فضية" كانت ترتديها بيدها، ومبلغ 600 جنيه، تاركا خلفه جثة وجريمة هزت شارع علي بك الكبير.

داخل قسم شرطة محرم بك، تلقى المقدم أمير المهندس، رئيس المباحث بلاغا يفيد العثور على جثة سيدة عجوز داخل غرفتها بشارع علي بك الكبير.

انتقل رئيس المباحث على رأس قوة أمنية إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص وجود جثة المدعوة "م" 60 عاما، ربه منزل، مسجاة علي الأرض داخل الغرفة سكنها.

وبمناظرة الجثة تبين أن المجني عليها ترتدي كامل ملابسها و"ممزقة"، وملفوفًا حول عنقها إيشارب مع سلامة جميع منافذ الشقة، ووجود بعثرة بمحتويات الغرفة.

وبسؤال ابنتها، 30 عامًا، ربة منزل، مُقيمة بدائرة قسم شرطة ثان المنتزه، قررت اكتشافها سرقة "دبلة فضية" وهاتف محمول الخاصين بوالدتها التي كانت تقيم بمفردها.

وبالعودة إلى قسم شرطة محرم بك، وجه رئيس المباحث بوضع خطة بحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، من خلال فحص كاميرات المراقبة وسؤال الجيران.

لم تقود أقوال الجيران في المحضر الذي حمل رقم ١٠٦١٤ لسنة ٢٠١٩ إداري محرم بك، ضباط المباحث إلى معلومات مفيدة تحدد هوية الجاني المجهول.

وبعرض المجني عليها على الطب الشرعي، جاء التقرير الطبي المبدئي ليكشف عن مفاجأة، مؤكدا أن السيدة تعرضت للاعتداء جنسي قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وتوصلت جهود فريق البحث من خلال فحص كاميرات المراقبة في تحديد هوية الجاني، بعدما سجلت لحظة دخوله المسجد وعدم خروجه رفقة المصليين.

وتبين من التحريات أن المتهم يدعى "م.ع.م" 38 عاما، نجار موبيليا، مُقيم بدائرة مركز شرطة دسوق بكفر الشيخ، سبق اتهامه في عدد 4 قضايا "تبديد، سرقة".

وعقب تقنين الإجراءات، جرى استهداف المتهم الذي اعتاد النوم بالمساجد والحدائق العامة وتعاطي المواد المخدرة بعدة مأموريات أسفرت إحداها عن ضبطه بمكان اختبائه بمنطقة العامرية غربي الإسكندرية.

واعترف المتهم بارتكابه الواقعة، قائلا أنه صلى الظهر في المسجد ودخل الغرفة الملحقة به لسرقة محتوياتها ففوجئ بالمجني عليها وبمجرد مشاهدته صرخت فطرحها أرضا لمنعها من الصراخ.

وتابع المتهم في التحقيقات أنه بمجرد سقوط الضحية على الأرض تكشفت أجزاء من جسدها فأغواه الشيطان بمواقعتها جنسيا وبعدما أفرغ شهوته سارع بخنقها بيده وأجهز عليها بإيشارب.

وأضاف المتهم في أقواله أمام كلا من إسلام جاويش، وعبد العزيز باشا، وكيلا النائب العام باستيلائه على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها ودبلة فضية ومبلغ 600 جنيه – عثر عليهما بحوزته.

وأرشد المتهم عن بيعه الهاتف المحمول لأحد المحلات بدائرة قسم شرطة أول العامرية، والذي باعه بعدها لأحد الأشخاص بدائرة قسم شرطة مينا البصل، وجرى ضبطه.

أمر المستشار محمد عبد السلام المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، بتجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة والاغتصاب واستعجال تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها.

فيديو قد يعجبك: