شيخ الدروز الإسرائيليين يدعو دروز سوريا للحفاظ على هويتهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة
كتب : مصراوي
الشيخ موفق طريف
وكالات
في خطوة أكد فيها على عمق تلاحم الطائفة الدرزية الواحد، وجّه الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، نداء لأبناء الطائفة المقيمين في سوريا، دعاهم فيه إلى التمسك بهويتهم الوطنية والتأكيد على مطالبتهم بمكتسباتهم المشروعة في إطار "سوريا الموحدة".
وشدد طريف في بيانه الصادر أمس الاثنين، على ضرورة أية مساعي تهدف إلى زعزعة الصف الداخلي أو الانجرار وراء أجندات خارجية قد تمس باستقلالية قراراتهم وصون مواقفهم.
وقال الشيخ طريف إن "أبناء الطائفة الدرزية في سوريا يمثلون جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري"، مشيرا إلى أن الظروف الحالية التي تعيشها البلاد تقتضي أكثر من أي وقت مضى توحيد الصف وتكثيف الجهود على المستويين المحلي والإقليمي.
وأوضح طريف أن التواصل مع مشايخ الطائفة في مناطق دروز سوريا يتم بانتظام يومي، من أجل الاطمئنان على أحوالهم وتقديم العون المناسب لهم، مشيرا إلى أن هذا التواصل يبقى محكوما باحترام كامل لاستقلالية القرارات المحلية وخصوصية السياسات المعتمدة داخل تلك المناطق، "دون أن نقع في فخ التدخل الخارجي الذي يسعى إلى استثمار بعض النقاط الخلافية لأغراض لا تخدم مصلحة الطائفة أو الوطن عموما"
حمّل طريف أبناء الطائفة الدرزية في سوريا مسؤولية الحفاظ على التقليد الدرزي القائم على قيم العزة والكرامة، والدفاع عن الحق في ممارسة شعائرهم الدينية والاجتماعية ضمن إطار السيادة الوطنية السورية.
إلى جانب ذلك، دعا شيخ الدروز في إسرائيل، إلى متابعة ملفات الخدمات والتنمية في المناطق الدرزية بسوريا، والعمل مع الجهات الرسمية على استكمال ما تبقى من مشاريع بنية تحتية وتعليمية وصحية، بما يسهم في رفع مستوى جودة الحياة ودعم الاستقرار المجتمعي.
وجدد طريف التأكيد على موقفه الرافض لأي تدخل خارجي في شؤون الطائفة، موضحا أن القلق على مستقبل الدروز في سوريا لا يتم إلا عبر القنوات الوطنية والشرعية، دون الاستقواء بأي قوى خارجية قد تعرض أمنهم وأمن الوطن للخطر.
وحذر طريف من الانسياق وراء الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، داعيا إلى التأكد من مصداقية الخبر ومتابعة البيانات الرسمية الصادرة عن القيادة الروحية أو الجهات الحكومية ذات الصلة قبل نشر أو تداول أي معلومة من شأنها الإضرار بالنسيج الاجتماعي.
وأعرب طريف عن تقديره لتوجيهات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أشار فيها إلى تقديم الدعم والحماية لأبناء الطائفة الدرزية في سوريا، معبّرا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوات الإقليمية والدولية في تعزيز قدرة الدروز على استعادة دورهم التاريخي والحضاري ضمن المجتمع السوري.
واختتم طريف بيانه بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تضع الجميع أمام مسؤوليات جسيمة تجاه الوطن والطائفة معا، مطالبا وجهاء ومشايخ الطائفة في الداخل والخارج إلى تكثيف المشاورات ووضع الخطط العملية الكفيلة بضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة، قائلا إن "المجابهة الحقيقية للتحديات تتطلب الوحدة، والتضامن، والتمسك بالأصل الواحد، بعيدا عن أية انقسامات أو ضغوط خارجية".