الشيوخ الأمريكي: الذكاء الاصطناعي يهدد 100 مليون وظيفة في أمريكا
كتب : مصراوي
الذكاء الاصطناعي يهدد 100 مليون وظيفة في أمريكا
الشيوخ الأمريكي: الذكاء الاصطناعي يهدد 100 مليون وظيفة في أمريكا
كتب- مصراوي
أظهر تقرير أصدره الديمقراطيون في مجلس الشيوخ أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة قد يؤديان إلى القضاء على ما يقرب من 100 مليون وظيفة في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل.
ووفقًا لما نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإنه بينما يدور الجدل في واشنطن حول كيفية تنظيم الذكاء الاصطناعي، يركّز الديمقراطيون على الدمار المحتمل الذي قد يلحق بالعاملين الأمريكيين.
وحسب "أكسيوس"، هناك تحليل يعتمد على "تشات جي بي تي" أعدّه السيناتور بيرني ساندرز (مستقل من فيرمونت)، وهو كبير الديمقراطيين في لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات بمجلس الشيوخ، يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقضي على قطاعات واسعة من الوظائف المكتبية واليدوية على حد سواء. ويحذّر التقرير من صعود ما يسميه "العمل الاصطناعي"، الذي يمكن أن "يعيد تشكيل الاقتصاد في أقل من عقد".
وبحسب النتائج التي نشرها "أكسيوس"، يمكن استبدال 89٪ من وظائف الوجبات السريعة، و64٪ من وظائف المحاسبة، و47٪ من وظائف النقل بالشاحنات خلال السنوات العشر المقبلة. ويقدّر التقرير أن ما يقرب من 100 مليون وظيفة أمريكية إجمالًا قد يتم أتمتتها خلال تلك الفترة.
وقال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز في مقال رأي نشره على موقع "فوكس نيوز" يوم الاثنين إن "الذكاء الاصطناعي والروبوتات التي يطوّرها هؤلاء المليارديرات اليوم ستسمح للشركات الأمريكية بالقضاء على عشرات الملايين من الوظائف ذات الأجور الجيدة، وتقليص تكاليف العمالة، وزيادة الأرباح".
ويجادل الديمقراطيون بأن مسار الذكاء الاصطناعي الحالي لا يتعلق فقط بالابتكار أو الإنتاجية، بل يتعلق بتركيز الثروة والسلطة. ويقولون إن المديرين التنفيذيين في شركات التكنولوجيا الذين يقودون طفرة الذكاء الاصطناعي يستثمرون مليارات الدولارات في الأتمتة كوسيلة لتقليل تكاليف العمالة وزيادة الإنتاجية.
ويشير التقرير إلى شركات كبرى بدأت بالفعل في تبنّي الذكاء الاصطناعي لتقليص أعداد الموظفين؛ إذ قامت شركتا "أمازون" و"وولمارت" بتسريح عشرات الآلاف من العمال، بينما وسّعتا نطاق الأتمتة.
في المقابل، يرى الجمهوريون أن على الولايات المتحدة أن تقود العالم في تطوير الذكاء الاصطناعي، ويقولون إن الإفراط في التنظيم الحكومي قد يمنح دولًا مثل الصين ميزة تنافسية.
ويتناول التقرير أيضًا سياسة إدارة ترامب تجاه الذكاء الاصطناعي، متهمًا إياها بترك صياغة السياسات لأصحاب النفوذ في وادي السيليكون، وإعطاء الأولوية لإلغاء القيود التنظيمية على حساب حماية العمال.
ويقول التقرير إن الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب قلّصت من الرقابة الفيدرالية على الذكاء الاصطناعي وهددت بقطع التمويل عن الولايات التي تحاول تنظيم هذا المجال، مما يمنح الشركات حرية أكبر في التصرف.
ودعا التقرير أيضًا إلى تبنّي سياسات جديدة مثل: أسبوع عمل من 32 ساعة، وتقاسم الأرباح، وفرض ضريبة على الروبوتات.