"لا ملوك 2".. لماذا يرتدي متظاهرون ضد ترامب اللون الأصفر؟
كتب : مصراوي
متظاهرون ضد ترامب
ارتدى بعض المتظاهرين الأمريكيين في احتجاجات "لا ملوك" التي انطلقت في جميع أنحاء الولايات المتحدة، السبت، اللون الأصفر، في إشارة إلى حركات المقاومة اللاعنفية الأخرى، بحسب منظمي الاحتجاجات.
ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن المتظاهرين ضد الأنظمة الاستبدادية على مر التاريخ استخدموا لونا يسهل تمييزه بين آلاف المتظاهرين.
وبحسب منشور على موقع "لا للملوك"، فإن "الأصفر تذكير واضح لا لبس فيه بأن ملايين المحتجين متحدون إيمانا منهم بأن أمريكا ملك لشعبها لا لملوكها".
خلال الاحتجاجات السياسية في هونج كونج عام 2014، حمل المتظاهرون لافتات صفراء، استخدموها في البداية للحماية من رذاذ الفلفل الذي تستخدمه الشرطة، قبل أن يصبح لاحقا رمزا لحركة سياسية متنامية.
أمّا في كوريا الحنوبية، تطورت الشرائط الصفراء من كونها رمزا تذكارية فقط، إلى رمز احتجاجات تطالب بشفافية الحكومة والعدالة، بعد مأساة عبارة سيول التي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص عام 2014.
وفي شرق أوكرانيا، استخدمت الشرائط الصفراء كإشارة إلى المقاومة وتقرير المصير الوطني في ظل الغزو، حيث قاد نشطاء "الشريط الأصفر" حركات مقاومة سلمية في الأراضي التي احتلتها روسيا، وفق موقع "لا للملوك".
وكما أورد الموقع، فإن اللون الأصفر هو "راية مرئية ومتفائلة تحمل ثقل النضال الديمقراطي والمعارضة السلمية وتذكير بأن لقوة يجب أن تنبع من الشعب وليس من التيجان".
وخرج آلاف الأمريكيين اليوم السبت، في ما يزيد عن 2500 مظاهرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة في إطار الجولة الثانية من احتجاجات "لا ملوك" التي تهدف إلى رفضه ما يصفه المنظمون بأجندة الرئيس دونالد ترامب "الاستبدادية" على نطاق واسع.
وتتفوق جولة اليوم من احتجاجات "لا ملوك" بنحو 45 فعالية، على الجولة الأولى منها والتي نُظمت في يونيو الماضي حينما خرج قرابة 5 ملايين شخص في أنحاء البلاد احتجاجا على إدارة ترامب أثناء تنظيمه عرضا عسكريا في العاصمة واشنطن.
ووقعت الجولة الأولى من احتجاجات "لا ملوك" بعد 5 أشهر من بدء ولاية ترامب الثانية، والتي شملت تحركات استهدفت حق المواطنة بالولادة وحماية المتحولين جنسيا، فضلا عن الاحتجاجات الطلابية والتنوع الفيدرالي ومبادرات المساواة والإدماج إلى جانب أمور أخرى.
ويقول منظمو "لا ملوك"، إن الإدارة الامريكية ضاعفت إجراءاتها خلال الصيف، بما في ذلك "شن غارات جماعية ضد المهاجرين، ونشر القوات الفيدرالية في المدن التي يقودها الديمقراطيون، وكذلك جولة الانتقام التي قام بها ت