إعلان

بعد حادث الطائرة المسيّرة.. أوكرانيا: الصراع في البحر الأسود "لا مفر منه"

06:23 م الأربعاء 15 مارس 2023

سقوط طائرة استطلاع مسيّرة أمريكية في البحر الأسود

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كييف - (بي بي سي)

اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا بممارسة سلوك متهور، بعد سقوط طائرة استطلاع مسيّرة أمريكية في البحر الأسود من جرّاء مواجهة مقاتلات روسية.

وقالت واشنطن في وقت سابق إن الطائرة كانت في مهمة روتينية في المجال الجوي الدولي عندما حاولت طائرتان روسيتان اعتراضها، في حادثة تسلط الضوء على الخطر المتزايد من جرّاء المواجهة المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة حول حرب أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، البريغادير جنرال بات رايدر، خلال مؤتمر صحافي إن الطائرة المسيّرة أصبحت "غير قابلة للتحليق ولا يمكن السيطرة عليها، لذا قمنا بإسقاطها"، مضيفاً أن الاصطدام أدى على إلحاق ضرر بطائرة روسية.

وقالت روسيا إن الطائرة المسيرّة MQ-9 كانت تحلق بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، وكانت متجهة إلى مناطق تعتبرها روسيا تابعة لها.

وقال البروفيسور مايكل كلارك، الأستاذ الزائر في دراسات الحرب في كينجز كوليدج، لبي بي سي إن الاصطدام كان "حادثاً شبه مؤكد".

وأضاف كلارك، المدير العام السابق لمعهد "رويال يونايتد سيرفيس" للدفاع والأمن: "لا أعتقد أن أي طيار يمكن أن يفعل ذلك عن عمد (فقط الاصطدام بمروحة طائرة أخرى) دون تعريض طائرته وحياته لخطر جسيم".

ويسلط الحادث الضوء على الخطر المتزايد للمواجهة المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن حرب أوكرانيا.

واحتجاجاً على هذه الخطوة، استدعت الولايات المتحدة السفير الروسي أناتولي أنتونوف في واشنطن.

وعقب الاجتماع، نقلت وسائل الإعلام الرسمية الروسية عن أنتونوف قوله إن موسكو تعتبر حادث الطائرة بدون طيار "استفزازاً" وأن "النشاط غير المقبول للجيش الأمريكي على مقربة من حدودنا مدعاة للقلق".

وكانت القيادة الأمريكية في أوروبا قد ذكرت في وقت سابق أن الحادث جاء نتيجة "تصرف غير احترافي من قبل الروس".

بيد أن موسكو قالت إن الطائرة المسيّرة تحطمت بعد "مناورة حادة"، ونفت حدوث أي تلامس مع طائرة روسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة الأمريكية كانت تحلق مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها. أجهزة الإرسال والاستقبال هي أجهزة اتصالات تسمح بتعقب الطائرة.

وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.

ومنذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا رحلات الاستطلاع والمراقبة، على الرغم من أنها تعمل دائماً في المجال الجوي الدولي.

ماذا قالت روسيا؟

والسؤال الرئيسي ما إذا كانت المواجهة مجرد محاولة من جانب روسيا لتعطيل الطائرة الأمريكية المسيّرة ومهمتها، أم أنها كانت محاولة متعمدة لإسقاطها.

وبحسب بيان سابق صادر عن الجيش الأمريكي، فإن الطائرة المسيّرة كانت تقوم بعملية روتينية في المجال الجوي الدولي، حين حاولت طائرتان روسيتان اعتراضها.

قالت وزارة الدفاع الروسية "نتيجة لمناورات حادة في حوالي الساعة 9.30 بتوقيت موسكو، دخلت الطائرة المسيّرة من طراز MQ-9 في رحلة غير خاضعة لرقابة وفقدت الارتفاع واصطدمت بالمياه".

وأضافت روسيا أن أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بالطائرة تعطلت، وسارع المقاتلون إلى تحديد هويتها.

وقالت: "المقاتلون الروس لم يستخدموا أسلحة محمولة ولم يلمسوا الطائرة المسيّرة وعادوا بسلام".

وقال سفير روسيا في الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف: "إذا ظهرت، على سبيل المثال، طائرة مسيّرة روسية بالقرب من نيويورك أو سان فرانسيسكو، فكيف سيكون رد فعل القوات الجوية والبحرية الأمريكية؟"

وأضاف أنتونوف أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تكف عن إطلاق طائرات مسيّرة على مقربة شديدة من "الحدود الروسية".

حقائق عن الطائرة المسيّرة MQ-9
وفقاً لسلاح الجو الأمريكي تستخدم الطائرة في:

جمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ عمليات ديناميكية ضد أهداف متحركة.
نظرا لتحليقها لفترة طويلة، ووجود أجهزة استشعار واسعة النطاق، فضلا عن مجموعة اتصالات متعددة الأوضاع، وأسلحة دقيقة، فإنها توفر قدرة فريدة على تنفيذ ضربات وأعمال تنسيق واستطلاع ضد أهداف عالية القيمة.
قادرة على أداء المهام التالية: الاستخبارات، والمراقبة والاستطلاع، والدعم الجوي القريب، وعمليات البحث والإنقاذ القتالية، والضربات الدقيقة، التوجيه بالليزر، مرافقة و مراقبة/ الغارة، التطوير المستهدف، والإرشاد الجوي النهائي.
قدراتها تجعلها مؤهلة بشكل فريد للقيام بعمليات حربية غير نظامية لدعم أهداف التوجيه الجوي".
ويذكر أن الطائرات المسيّرة MQ-9 هي طائرات مراقبة كاملة الحجم، يبلغ طول جناحيها 20 متراً.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: