إعلان

تقرير: ترامب عرض تقديم الضفة الغربية لملك الأردن

01:11 م الجمعة 16 سبتمبر 2022

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (د ب أ):

يقول الكاتب والناقد الفني ستيفن سيلفر إن كل أسبوع تقريبا طوال العام والنصف الماضيين شهد نشر كتاب جديد عن إدارة ترامب. وبعض تلك الكتب كتبها صحفيون، من المتعاطفين أو غير المتعاطفين مع تلك الإدارة، بينما كتب غيرها عاملون سابقون بالبيت الأبيض. ومع ذلك بدا أن جميعها تقدم روايات مذهلة لم يتم ذكرها مطلقا عندما وقعت الأحداث بالفعل.

وذكر سيلفر في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية أن أحدث هذه الكتب اشتمل على أحد أكثر الادعاءات إثارة للصدمة من فترة رئاسة ترامب: وهو أنه تردد أن الرئيس السابق دونالد ترامب عرض تقديم الضفة الغربية لملك الأردن.

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست فإن هذه الرواية مصدرها كتاب" الحاجز : ترامب في البيت الأبيض2017-2021".

وهذا الكتاب لم ينشر بعد، هو من تأليف سوزان جلاسر، الكاتبة في مجلة “نيويوركر”، وبيتر بيكر، مراسل البيت الأبيض لصحيفة “نيويورك تايمز ".

ويزعم الكتاب أن ترامب عرض في يناير عام 2018 على العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الضفة الغربية، التي كانت تحت سيطرة الأردن حتى احتلتها إسرائيل في أعقاب حرب الأيام الستة عام 1967.

والغريب أنه طوال السنوات الكثيرة من المفاوضات حول من سوف تكون له السلطة على أي أجزاء من الضفة الغربية في اتفاقية الوضع النهائي، لم يتم عموما أخذ إمكانية سلطة الأردنية عليها في الاعتبار . والأهم من ذلك هو أن الضفة الغربية لا تخص الولايات المتحدة، لذلك لن يكون بوسع الرئيس تقديمها لدولة أخرى.

وذكر الكتاب إن ترامب كان يعتقد أنه يسدي "معروفا" للملك، ويبدو أنه لم يكن مدركا لتداعيات مثل هذه الخطوة. ولم يُعرف ما إذا كانت إسرائيل على علم بالعرض في ذلك الوقت. وتردد أن الملك قال لصديق أمريكي عن شعوره بالنسبة لعرض ترامب " اعتقدت أنني تعرضت لأزمة قلبية... لم استطع التنفس".

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الاقتراح الذي أورده الكتاب طُرح بعد وقت قصير من إعلان ترامب رسميا عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وعن نية إدارته نقل السفارة الأمريكية إلى هناك من تل أبيب.

وأنه بعد ذلك بعامين، أعلن رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو عن خطته ضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو اقتراح تم تعليقه في النهاية.

وكتب المؤلفان بيكر وجلاسر أنهما استندا في كتابهما إلى تقارير و300 مقابلة حصرية، إلى جانب مذكرات خاصة، وملاحظات، ورسائل بريد إليكتروني، ورسائل نصية، ووثائق أخرى القت الضوء على فترة رئاسة ترامب

وأورد تقرير نشرته صحيفة "ذا فوروارد" المزيد من التفاصيل عن دبلوماسية عهد ترامب، بما في ذلك الكشف عن أن جاريد كوشنر صهر الرئيس " التزم شخصيا بتغطية أي تكاليف محتملة لتوقيع اتفاقات ابراهام في البيت الأبيض بعدما أبدت ميلانيا ترامب زوجة ترامب عن" قلقها لما سيتعرض له العشب في المكان." فقد كان قد تم إعادة تجديد طبقة العشب في حديقة البيت الأبيض قبل وقت قصير من الاحتفال، وعرض كوشنر دفع 80 الف دولار يمكن أن تتكلفها إعادة العشب إلى ما كان عليه، على الرغم من أن احتفال التوقيع تم دون أن يلحق أي ضرر بالعشب.

يذكر أن اتفاقات ابراهام هي اتفاقيات دبلوماسية بين إسرائيل والبحرين والامارات العربية المتحدة، بمباركة الولايات المتحدة. ويقول سيلفر إنه على الرغم من أن هذه الاتفاقيات تاريخية، لم تشمل أي نوع من أنواع اتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

فيديو قد يعجبك: