إعلان

راكان خليفة: الحرب الروسية الأوكرانية سترسم خريطة جديدة للاقتصاد العالمي

09:52 م السبت 10 سبتمبر 2022

راكان خليفة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

سجلت هيئة الإحصاء الروسية "روستات" استمرار هبوط أسعار السلع والخدمات في كافة قطاعات الاقتصاد في البلاد بواقع 0.52% في أغسطس، و0.39% في يوليو، و0.35% في يونيو، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة "روسيا اليوم".

وأضافت "روستات" أنه وعلى أساس سنوي تباطأ نمو الأسعار في أغسطس إلى 14.3% من 15.1% في يوليو الماضي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في جلسة عامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي، بأن التضخم في روسيا بحلول نهاية العام سيكون عند مستوى 12٪.

كما أشار إلى أن بعض الخبراء يؤكدون أنه في الربع الأول أو الثاني من العام المقبل قد يتراجع التضخم إلى 5-6٪ أو حتى 4٪.

وأعلنت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، انخفاض مستوى التضخم السنوي في روسيا من 30 أغسطس إلى 5 سبتمبر إلى 14.08% بعد أن كان 14.31% في الأسبوع السابق.

وأصدر البنك المركزي الروسي بيانا أوضح فيه: "ازدياد حجم تداول زوج عملات اليوان مقابل الروبل في بورصة موسكو بشكل ملحوظ، منذ منتصف أغسطس، وبدأ حجم تداول اليوان مقابل الروبل في تجاوز حجم التداول في زوج اليورو الروبل".

وقال الخبير الاقتصادي، راكان خليفة، إن انخفاض التضخم في روسيا للشهر الثاني على التوالي، في ظل ارتفاعه عالميا بكل الدول، له دلالة مهمة للغاية.

وأوضح خليفة، في تصريحات صحفية، أن السياسة الاقتصادية التي اتبعتها روسيا مع فرض العقوبات الغربية أتت ثمارها، وصار الروبل أكثر قوة، ومن ذلك الاتفاق الصيني الروسي على اعتماد الروبل واليوان كعملات أساسية لتبادل الغاز والنفط، وربط العمل بسلعة الطاقة في ظل الأزمة العالمية الحالية يضيف لها قوة كبيرة.

كان البنك المركزي، حذر من انخفاض المعروض من السلع والخدمات في السوق الروسية، مع حدوث تحول لصالح البدائل التي لم تكن ممثلة سابقا أو كانت ممثلة بشكل ضعيف.

وأضاف الخبير الاقتصادى راكان خليفة، أن الشعب الروسي له ثقافة مختلفة عن بقية الشعوب الغربية، وتأقلم سريعا مع متغيرات السوق، واستطاع استبدال أشياء بأخرى؛ لمواجهة النقص في بعض السلع بعد العقوبات الغربية، وهي مرونة يختص بها الشعب الروسي ربما منذ الحرب العالمية الأولى، كل ذلك دفع نسب التضخم للانخفاض، كما أن الاقتصاد الروسي اتخذ خطوات مهمة للغاية في الرئيس بوتين. وصار الاعتماد على الاستيراد في حدود قليلة للغاية، بل التصدير يعد العامل الأول والأهم في الاقتصاد الروسي.

وأوضح خليفة، أن الأزمة الروسية الأوكرانية سترسم بنهايتها خريطة جديد للاقتصاد العالمي، الأمر لا يقتصر على حرب عسكرية بين دولتين، بل سنشاهد إعادة لرسم الخريطة الاقتصادية بمتغيرات جديدة ومختلفة.

فيديو قد يعجبك: