إعلان

"أرض السد سودانية".. خبير دولي يكشف لمصراوي حل مقترح لأزمة سد النهضة

10:23 م الجمعة 29 يوليه 2022

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

كشف العضو المستقيل من الوفد السوداني لمفاوضات سد النهضة، أحمد المفتي، عن الحل المحتمل لأزمة سد النهضة الإثيوبي، بعد احتدامها مؤخرا، وإصرار إثيوبيا على الملء الأحادي للسد.

وقال في تصريحات خاصة لموقع مصراوي، اليوم الجمعة، إن "حل الأزمة الحالية يكمن بالمطالبة بالأرض التي يقام عليها سد النهضة الإثيوبي".

وأضاف المفتي أن "الأرض المبني عليها سد النهضة سودانية ومنحت لإثيوبيا عام 1902 بشرط عدم تشييد منشاة مائية إلا بموافقة حكومة السودان وهي اخلت بذلك الشرط".

ووجه وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الجمعة خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ لتسجيل اعتراض مصر ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد، وهو ما يعد مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم عام 2015، وانتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، والتي تلزم إثيوبيا، بوصفها دولة المنبع، بعدم الإضرار بحقوق دول المصب.

وفي سياق متصل، أكد المفتي أن استمرار إثيوبيا في الملء الأحادي لسد النهضة، هدفه جعل السودان ومصر أمام الأمر الواقع، لأن أديس أبابا ليست بحاجة للتفاوض.

وأشار الخبير الدولي، إلى أنه لا يوجد حل قانوني في الوقت الحالي لأزمة سد النهضة الإثيوبي.

وحول الدور الأمريكي، أكد المفتي، أن الولايات المتحدة لن يكون لها دور مهم لأنها لم تمنع إثيوبيا من الملء الأحادي، ولم تضع الاشتراطات التي تنجح التفاوض، وهي التزام إثيوبيا بوقف الملء وكافة الأنشطة قبل بدء المفاوضات.

وأشار وزير الخارجية سامح شكري، في خطاب مصر إلى مجلس الأمن، إلى أن القاهرة سعت خلال المفاوضات التي جرت على مدار السنوات الماضية للتوصل لاتفاق عادل ومنصف حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا قد أفشلت كافة الجهود والمساعي التي بذلت من أجل حل هذه الأزمة، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية، اليوم الجمعة.

وأكد وزير الخارجية أنه مع تمسك مصر بضرورة التوصل لاتفاق حول سد النهضة يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، إلا أن الدولة المصرية لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها أو أمنها المائي أو أي تهديد لمقدرات الشعب المصري، الذي يمثل نهر النيل شريان الحياة الأوحد له.

ودعا مجلس الأمن لتحمل مسئولياته في هذا الشأن، بما في ذلك من خلال التدخل لضمان تنفيذ البيان الرئاسي الصادر عن المجلس، والذي يلزم الدول الثلاث بالتفاوض من أجل التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة.

وفي هذا الصدد، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن مصر كانت قد تلقت رسالة من الجانب الإثيوبي يوم 26 يوليو الجاري تفيد باستمرار إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة خلال موسم الفيضان الجاري، وهو الإجراء الذي ترفضه مصر وتعتبره مخالفة للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إثيوبيا.

وتُشدِّد مصر على مطالبتها لإثيوبيا بالتحلي بالمسؤولية والامتثال لقواعد القانون الدولي والمبادئ الحاكمة للمجاري المائية عابرة الدول، وفي مقدمتها تجنب الضرر ذي الشأن، وتُحملها كامل المسؤولية عن أي ضرر ذي شأن على المصالح المصرية قد ينجم عن انتهاك إثيوبيا لالتزاماتها المُشار إليها.

كما تحتفظ جمهورية مصر العربية بحقها الشرعي المكفول في ميثاق الأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان وحماية أمنها القومي، بما في ذلك إزاء أية مخاطر قد تتسبب بها مستقبلاً الإجراءات الأحادية الإثيوبية.

فيديو قد يعجبك: