انتهاء الاجتماع الموسع لطالبان دون إحراز أي انفراجة في الأزمة الأفغانية

كابول - (د ب أ)

التزم اجتماع موسع لحركة طالبان في كابول بنص السيناريو المعد للاجتماع الذى اختتم أعماله اليوم السبت بإظهار الدعم للحكومة الحالية ولم يسفر عن إجراء بشأن طلبات السماح للفتيات بدخول المدارس أو تشكيل حكومة شاملة تضم ممثلين عن كل فئات المجتمع.

وركز الحاضرون في الاجتماع، الذين يفوق عددهم 3000 شخص من الشخصيات الدينية وزعماء القبائل الذين اختارتهم طالبان، على إقرار سلطة حكومة طالبان وتقديم البيعة للقائد الأعلى للحركة هبة الله آخوند زادة، ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف بالحكومة والإفراج عن الأموال المجمدة، من بين أمور أخرى.

وبالإضافة إلى ذلك، تمت إدانة أي معارضة مسلحة للنظام، وتم إطلاق دعوات لساسة أفغان منفيين للعودة إلى الوطن والقسم على التخلي عن أي نوع من الأعمال العدائية.

وكان هذا أول تجمع كبير لطالبان منذ تولت السلطة العام الماضي. واستخدم حكام البلاد في الماضي تجمعات مماثلة لإضفاء الشرعية على قراراتهم السياسية.

وتعرض الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام للهجوم مرتين من تنظيم داعش، لكن قوات طالبان تمكنت من صدهم.

وفى الوقت الذى كانت تمضى فيه قدما فعاليات الاجتماع، عقد مسؤولون من طالبان والولايات المتحدة محادثات في الدوحة.

ورفضت رينا أميري، المبعوثة الأمريكية الخاصة للنساء والفتيات الأفغانيات حضور محادثات الدوحة، مشيرة إلى "أن المشاركة الدولية القوية حتى هذه اللحظة لم تسفر عن نتائج مهمة بالنسبة إلى النساء والفتيات الأفغانيات والفئات المعرضة للخطر".

وذكر آخوند زادة في كابول أنه سينفذ حكم الله حتى وإن استخدم العالم قنبلة ذرية ضد الحركة.