إعلان

زيلينسكي يدعو إلى محادثات سلام "دون تأخير" مع موسكو

11:29 ص السبت 19 مارس 2022

الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي):

دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في الساعات الأولى من يوم السبت إلى محادثات سلام وأمن هادفة "دون تأخير" مع موسكو.وقال إنها فرصة روسيا الوحيدة للحد من الضرر الناجم عن "أخطائها" في أعقاب غزوها.وأضاف زيلينسكي في خطابفيديو "حان وقت اللقاء، حان وقت الحديث، حان الوقت لاستعادة وحدة الأراضي والعدالة لأوكرانيا".وأردف "وإلا فإن خسائر روسيا ستكون بحاجة إلى أجيال عدة للتعافي".

وجاء خطاب زيلينسكي بعد ساعات من تصريح عمدة مدينة ماريوبول الأوكرانية، فاديم بويتشينكو، لبي بي سي بأن القتال وصل مركز المدينة، مؤكدا بذلك تقارير روسية سابقة.

وأضاف بويتشينكو "معارك الدبابات والرشاشات مستمرة، الجميع مختبؤون في الأقبية".

وقال إن أكثر من 80 في المئة من بنايات المدينة إما دمرت أو لحقت بها أضرار، و30 في المئة منها غير قابلة للترميم.

كما أوضح لبي بي سي أن "مركز المدينة لم يعد موجودا. ليست هناك قطعة أرض واحدة في المدينة تخلو من آثار الحرب".

وأضاف أن عملية إنقاذ الناس من قبو بناية أحد المسارح التي تعرضت للقصف مستمرة، لكنه لم يعط تقديرا لعدد الإصابات.

وفي سياق متصل، تعهد رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، بفعل المزيد من أجل مساعدة أوكرانيا، وذلك أثناء محادثات عبر الهاتف أجراها مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وتعهد جونسون بأن يقف بجوار أوكرانيا في الوقت الذي "يواجه فيه شعبها هذا الرعب بهذه الشجاعة".

وأضاف، أثناء تصريحات أدلى بها أمام المؤتمر الأسكتلندي لحزب المحافظين في آبردين، أنه أخبر الرئيس الأوكراني بأن المملكة المتحدة تعلم أن الأوكرانيين: "لا يقاتلون فقط من أجل الدفاع عن حياتهم ووطنهم، لكن أيضا دفاعا عن قضية الديمقراطية والحرية".

وقال رئيس الوزراء البريطاني للرئيس زيلينسكي: "نعلم أنه لابد من أن نفعل المزيد من أجل المساعدة. وأنا تعهدت لك بأننا سوف نفعل".

وأكد أن المملكة المتحدة "أخذت بزمام المبادرة" فيما يتعلق بإمداد أوكرانيا بالأسلحة وفرض عقوبات على روسيا.

"ممرات إنسانية"

من جانبه قال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي إن القصف الروسي يحول دون تأمين ممرات إنسانية آمنة في الجزء الجنوبي المحاصر من مدينة ماريوبول.

وقالت مصادر الجيش الروسي إن القتال وصل مركز المدينة، حيث علق آلاف الأشخاص.

وذكر زيلينسكي في كلمته الأخيرة الموجهة للشعب أن مئات الأشخاص ما زالوا مدفونين تحت الركام في بناية أحد المسارح التي تعرضت للقصف الخميس.

وأشار إلى أن إمدادات السلاح الغربية بطيئة جدا، وقال "نعود لتذكير بعض الزعماء الغربيين بأن عدم حصول أوكرانيا على اسلحة متطورة سيكون هزيمة أخلاقية لهم".

"روسيا فشلت في تحقيق أهدافها الرئيسية"

قال الفريق جيم هوكنهول، رئيس المخابرات الحربية البريطانية، إن "الحكومة الروسية فشلت في تحقيق أهدافها الرئيسية حتى الآن".

وأرجع هوكنهول ذلك إلى سبيين؛ الأول يتمثل في مشكلات داخلية تواجهها القوات الروسية، بينما يتمثل العامل الثاني في المفاجأة التي واجهتها تلك القوات فيما يتعلق بحجم وشراسة المقاومة الأوكرانية.

وأضاف أن العمليات العسكرية الروسية شهدت تغيرا ملحوظا، مرجحا أن روسيا تتبع الآن "استراتيجية استنزاف" تتضمن "الاستخدام المتهور والعشوائي للسلاح".

وأشار إلى أن ذلك من شأنه أن "يزيد الضحايا من المدنيين، ويؤدي إلى المزيد من الدمار في البٌنى التحتية الأوكرانية، وتفاقم الأزمة الإنسانية".

وأكد رئيس المخابرات الحربية البريطانية أن بوتين أحكم قبضته على الإعلام المحلي، قائلا: "يحاول الكرملين السيطرة على الروايات الخاصة بما يحدث، وإخفاء المشكلات التي تواجه القوات الروسية في التقدم، والأعداد الكبيرة من الضحايا الذين يسقطون من أبناء الشعب الروسي".

وفي تطور آخر، أصابت صواريخ روسية منشأة لإصلاح الطائرات تبعد ستة كيلومترات عن مدينة لفيف، التي أصبحت ملاذا آمنا للفارين من الحرب.

وهرعت مركبات الطوارئ إلى الموقع بعد سماع ثلاثة انفجارات قوية في وقت مبكر الجمعة.

ولم يصب أحد في القصف.

وهذه أول مرة تُستهدف فيها مدينة لفيف التي تتدفق إليها المساعدات الإنسانية ويقيم فيها مئات آلاف الفارين من الحرب.

يذكر أن الأجزاء الغربية من أوكرانيا كانت أكثر هدوئا حتى الآن من بقية أنحاء البلاد.

وكانت روسيا قد أطلقت هجماتها على جبهات ثلاث: من الشمال والشرق والجنوب، وتركت مدنا مثل لفيف وشأنها، لكن قصفها اليوم وقصفا آخر لمعسكر تدريب خارج المدينة قد يكون مؤشرا لتغيير السياسة.

وقال فالنتين فوفتشينكو، البالغ من العمر 82 عاما، والمقيم في المدينة، لوكالة أنباء فرانس برس "أُطلقت صفارات الإنذار كل صباح، لكن القذائف بدأت تسقظ الآن. لقد فررنا من كييف هربا من الهجمات، لكنهم بدأوا يقصفون هذا المكان أيضا".

وأكد عمدة المدينة، أندريه سادوفي، أن منشأة صيانة الطائرات قد دمرت نتيجة استهدافها بصواريخ كروز.

ولا تبعد المنشأة، التي لم تكن عاملة وقت حدوث القصف، عن مطار دانيلو غاليتسكي الدولي سوى مسافة قصيرة، لكن المطار لم يصب، حسب ما أكد سادوفي.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن ستة صواريخ قد أطلقت من البحر الأسود، وإن اثنين منها قد دمرا بصواريخ مضادة للطائرات.

وقال البروفيسور مايكل كلارك، المدير السابق لمعهد أبحاث الخدمات الملكية المتحدة إن "الروس يستهدفون البنية التحتية التي تستخدمها الطائرات".

ولا تبعد مدينة لفيف سوى 80 كيلومترا عن بولندا التي استوعبت أكثر من مليونين من اللاجئين الأوكرانيين.

وقال بروفيسور كلارك إن قرب المنشأة التي تعرضت للقصف من بولندا قد ينظر إليه على أنه محاولة لتحذير الغرب من الاستمرار في مساعدة الأوكرانيين.

قال وزير القوات المسلحة البريطانية لبي بي سي جيمس هيبي إن "استهداف خطوط إمدادات العدو جزء لا يتجزأ من الحرب". وأضاف أن هذا "سيكون مصدرا للقلق لمن يعيشون في الجزء الغربي من أوكرانيا".

وقال إن المملكة المتحدة تقوم بتدريب الأوكرانيين على استخدام نظام الدفاع الجوي "ستارستريك"، والذي سيصل إلى أوكرانيا قريبا.

وقُصفت مدن أوكرانية أخرى الجمعة.

وقُتل شخص واحد في مدينة خاركيف وجرح 11 شخصا عندما تعرض مبنى جامعي وبنايتان سكنيتان للقصف.

وفي كراماستورك في أقصى الجنوب قُتل شخصان وجرح ستة آخرون في هجوم صاروخي

وفي العاصمة كييف قتل شخص بعد أن انفجرت قذيفة صاروخية في ضاحية سكنية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: