إعلان

أمير قطر يؤكد أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل خلافات المنطقة

05:49 م الإثنين 21 فبراير 2022

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدوحة - ( د ب أ )

أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل جميع الخلافات ومواجهة مختلف التحديات في المنطقة.

جاءت تصريحات الشيخ تميم في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الإثنين في الدوحة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عقب جلسة محادثات ثنائية تناولت بحسب وصف أمير قطر، مواضيع ثنائية هامة "شملت الاقتصاد والاستثمار والطاقة والسياحة وغيرها من المجالات التي من شأنها زيادة التعاون بما فيه خير الشعبين".

ويقوم الرئيس الإيراني بزيارة إلى الدوحة تستغرق يومين، حيث يشارك خلالها في قمة الدول المصدرة للغاز والتي تعقد يوم غد الثلاثاء بفندق شيراتون الدوحة – قطر.

وقد وقع وفدا البلدين، بحضور أمير قطر والرئيس الإيراني، عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات.

وخلال كلمته عقب مراسم توقيع الاتفاقيات، قال أمير دولة قطر إن زيارة الرئيس الإيراني ستسهم بلا شك في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف الشيخ تميم أنه: "لابد من متابعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لضمان الحصول على الفائدة القصوى منها، مشيرا إلى الدور الهام للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين والتي عقدت اجتماعها الأخير في أصفهان في نوفمبر الماضي، ونتطلع الى عقدها هذا العام في الدوحة".

وأوضح الشيخ تميم أن المحادثات شملت "القضايا الإقليمية والدولية التي تهم بلدينا، وعلى رأسها أمن واستقرار المنطقة. وقد جددنا التأكيد على أن الحوار هو السبيل الأمثل التي تواجه منطقتنا".

وتابع الشيخ تميم قائلا إنه اضطلع من الرئيس الإيراني على ماوصلت إليه محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية.

وفي هذا الشأن، شدد الشيخ تميم على أن دولة قطر تتابع وبكل اهتمام سير المفاوضات، وتأمل أن يتم التوصل في القريب العاجل إلى حل واتفاق يرضي جميع الأطراف ويضمن حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفقا للاتفاقيات والقرارات الدولية.

وجدد أمير قطر التزام بلاده بالتعاون وتقديم أية مساعدة ممكنة في سبيل التوصل لاتفاق من شأنه إنهاء الخلاف ويضمن أمن واستقرار المنطقة.

وأشار أمير قطر إلى أن "القضية الفلسطينية نالت حيزا كبيرا من المحادثات باعتبارها القضية المركزية في المنطقة، وأكدنا على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وإيجاد حل للقضية، وفقا للمخرجات الدولية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وفي العيش بحرية وكرامة واستقرار".

واستطرد أمير قطر قائلا: "تحدثنا بشأن قضايا تخص المنطقة مثل الأوضاع في أفغانستان وسوريا واليمن، ونأمل أن يتم حل سلمي لهذه القضايا في أقرب وقت".

ونوه الشيخ تميم إلى أن قطر ستستضيف كأس العالم لكرة القدم نهاية السنة الحالية، مقدما التهنئة "للإخوة الإيرانيين بتأهلهم لنهائيات كأس العالم".

من جانبه، قال الرئيس الإيراني أن زيارته لقطر تهدف لتحقيق هدفين، أولهما هو إجراء محادثات لتوسيع العلاقات بين إيران وقطر،و الثاني هو المشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز بدعوة من أمير قطر.

وأضاف رئيسي: "اتفقنا على انتهاز الفرص لتوسيع نطاق التعاون بيننا في مختلف المجالات، وتقوية الروابط والعلاقات القوية بين البلدين. وقررنا توسيع إطار علاقاتنا واتخذا خطوات جدية لتطويرها".

وصف رئيسي استضافة قطر لنهائيات كأس العالم بأنه سيكون التنظيم الأفضل، قائلا: "إننا هنا للتعاون مع قطر في هذه البطولة وكذلك في مجالات البنية التحتية والاقتصاد والمجالات العلمية وتبادل الخبرات".

وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده تسعى لتقوية علاقاتها مع دول المنطقة لضمان الاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن زيارته للدوحة تفتح فصلا جديدا في العلاقات بين قطر وايران.

ومضى رئيسي قائلا: "إن هذه إحدى الخطوات التي تهدف لتوسيع علاقات التعاون بين إيران ودول الخليج، مضيفا أن علاقات التعاون الحالية يجب تقويتها وتطويرها أكثر وتحقيق تعاون أفضل على الصعيد الإقليمي والتعاون على الصعيد الدولي".

وأوضح رئيسي أن: "إيران قامت بزيادة قدراتها في محاربة الإرهاب، ومواجهة الضغوط القصوى التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، والتي يجب أن ترفع بغية التوصل لاتفاقية لصالح الدول".

واستطرد الرئيس الإيراني قائلا:"إن المنطقة قد دخلت في حقبة جديدة بعد عقود من وجود قوات الاحتلال والمنطقة الآن تعود لأهلها الأصليين وهذا تحقق بفضل مقاومة الدول للاحتلال".

وحول مكافحة الإرهاب والوضع في أفغانستان، قال رئيسي: " تبادلنا وجهات النظر واتفقنا على أن مكافحة الإرهاب أحدى الأولويات أمامنا"، مشيرا إلى قدرة إيران في محاربة الإرهاب في سوريا والعراق يمكن أن تساعد المنطقة والعالم بأسره.

وتابع رئيسي قائلا:"إن دول الجوار لأفغانستان يجب أن تساعد المجموعات الإثنية المختلفة لكي تكون هناك حكومة جامعة في أفغانستان، وإلا فإن انعدام الأمن سوف يعود إلى هذه الدولة المضطهدة".

وأشار رئيسي إلى أنه بحث موضوع اليمن مع الأمير تميم، قائلا "من الضروري التخلص من الاضطهاد هناك والسبيل الوحيد لحل الأزمة في اليمن وقف الاحتلال وضمان الحوار في اليمن. وأمد اليوم يدي لدول الإقليم والجوار خاصة لأجل التعاون بين دول المنطقة".

وأعرب الرئيس الإيراني في الختام عن الأمل في أن يمثل مؤتمر منتدى الدول المصدرة للغاز غدا بداية حقبة جديدة مفيدة لها.

فيديو قد يعجبك: