إعلان

تصاعد حدة الاحتجاجات في كازاخستان واستقالة الحكومة تفشل في تهدئتها

08:58 م الأربعاء 05 يناير 2022

الاحتجاجات في كازاخستان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نور سلطان - (د ب أ)

أفادت تقارير إخبارية بأن محتجين غاضبين من ارتفاع أسعار الوقود في كازاخستان اقتحموا مبنى إداريًا ومقرًا رئاسيًا في أكبر مدينة بالبلاد اليوم الأربعاء.

ونشرت وكالة "تنجرينيوز" مقطع فيديو يظهر ألسنة النيران وأعمدة الدخان تتصاعد من مقر حكومة مدينة ألماتي.

وذكرت الوكالة أن الجيش كان طوق المنطقة بالأسلاك المعدنية، إلا أن المحتجين تمكنوا من تجاوزها.

وبعد هذا بوقت قصير، هاجم محتجون مقرا يستخدمه الرئيس قاسم-جومارت توكاييف في ألماتي، وأضرموا النيران في المبنى.

وتتسع مشاهد الفوضى بشكل سريع في البلاد، وأصبح من الصعب التأكد من صحة التقارير بشكل مستقل.

وتباطأت الاتصالات بسبب فرض السلطات قيودا واسعة على الإنترنت، فيما يبدو أنه محاولة لعرقلة تنظيم الاحتجاجات.

وبدا واضحا أن استقالة الحكومة في ساعة مبكرة من صباح اليوم لم تفلح في تهدئة المحتجين.

وأعلنت وزارة الداخلية الكازاخستانية صباح اليوم أنه جرى توقيف أكثر من 200 شخص خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على ارتفاع أسعار الغاز. وذكرت الوزارة أن 95 شرطيًا أصيبوا في اشتباكات.

وأعلن الرئيس توكاييف صباح اليوم قبول استقالة الحكومة. وتم تكليف نائب رئيس الوزراء علي خان إسماعيلوف بتولي مهام رئيس الوزراء بشكل مؤقت.

كما تم تكليف أعضاء الحكومة المستقيلة بمواصلة أداء واجباتهم الوظيفية لحين الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة.

وتظاهر الآلاف خلال الأيام الماضية احتجاجا على ارتفاع أسعار الطاقة في العديد من البلدات والقرى.

وأوضحت وزارة الطاقة في كازاخستان أن ارتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع الطلب على اسطوانات الغاز، الذي بدأ تداوله في بورصة الطاقة مع بداية العام.

وقالت السلطات إن قوات الأمن تعرضت في بعض المناطق لإلقاء حجارة وزجاجات مولوتوف.

وذكرت تقارير محلية أن الشرطة استخدمت من جانبها الغاز المسيل للدموع وقنابل صوت لتفريق المحتجين.

وأعلنت وزارة الداخلية أن أضرارا لحقت بـ 37 من سياراتها.

ودعا توكاييف إلى ضبط النفس، وأعلن حالة طوارئ في مناطق من البلاد، بما في ذلك ألماتي، ومنطقة مانجيستاو في غرب البلاد الغني بالنفط، حتى 19 يناير. وتتضمن حالة الطوارئ فرض حظر تجوال ليلي.

ودعت روسيا إلى حل سلمي للأزمة "في إطار أحكام الدستور والقانون، ومن خلال الحوار".

وأعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن تعود الأمور إلى طبيعتها سريعا.

كما أعربت الخارجية التركية عن ثقتها في أن "الحكومة الكازاخستانية ستتجاوز هذه الأزمة".

فيديو قد يعجبك: