إعلان

أبرزها كورونا وتغيرات المناخ.. تحديات أمام الحكومة الألمانية الجديدة

02:48 م الأربعاء 08 ديسمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

انتخب مجلس النواب الألماني، الأربعاء، الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس مستشارا، ليطوي بذلك نهائيا عهد أنجيلا ميركل الذي استمر 16 عاما.

وحصل شولتس (63 عاما) المدعوم من الحزب الاشتراكي الديموقراطي والخضر والليبراليين، على تأييد 395 نائبا من أصل 736 في البوندستاج، على أن يتوجه الآن إلى مقر رئيس الجمهورية الفيدرالية فرانك فالتر شتاينماير لتسلم وثيقة تعيينه.

ويتسلم شولتس مقاليد السلطة على رأس أول حكومة تكافؤ في ألمانيا، تتولى نساء فيها وزارات أساسية مع تعيين البيئية أنالينا بيربوك وزيرة للخارجية والاشتراكيتين الديموقراطيتين كريستين لامبريشت وزيرة للدفاع ونانسي فيسر وزيرة للداخلية.

وأصبح شولتس تاسع مستشار لألمانيا لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بعدما تصدر حزبه الاشتراكي الديموقراطي الانتخابات الأخيرة وتمكن من تحقيق غالبية مريحة، قدرها 206 مقاعد مع شريكيه الجديدين في الائتلاف، الخضر (118 مقعدا) والحزب الديموقراطي الحر الليبرالي (92 مقعدا).

وبحسب شبكة "يورونيوز" الأوروبية، فثمّة تحديات تواجه الحكومة الألمانية الجديدة، وعلى رأسها فيروس كورونا، والتغيرات المناخية، والملف الاقتصادي، وملفات التقاعد، والحد الأدنى للأجور، وتأمين المساكن.

كذلك تعتبر الحكومة سابقة من حيث تشكيلتها السياسية؛ إذ تضم للمرة الأولى منذ الخمسينيات ثلاثة مكونات هي الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر والحزب الديموقراطي الحر ويطلق على الائتلاف الحكومي القادم اسم "إشارة المرور" نسبة لألوان الأحزاب الثلاثة المشاركة فيه.

ورغم الاختلاف، بل التعارض أحيانا، في برامج التشكيلات الثلاث، إلا أنها توصلت سريعا إلى الاتفاق على برنامج يرتكز إلى حماية البيئة والتقشف المالي وأوروبا. ومن المتوقع أن يتولى زعيم الليبراليين كريستيان ليندنر المعروف بتمسكه بنهج التقشف، وزارة المال.

وفي الوقت ذاته، يُتوقع أن يواجه رئيس الوزراء الألماني، فور تولي مهامه الجديدة، وضعا صحيا متأزما إلى حد غير مسبوق منذ ظهور كوفيد-19، إذ دفعت الموجة الجديدة من تفشي الوباء الحكومة إلى فرض قيود شديدة على غير الملقحين، تتضمن منعهم من دخول المطاعم والمواقع الثقافية وحتى المتاجر غير الأساسية في بعض المناطق منها العاصمة برلين، وفق "يورونيوز".

وفي ظل الارتفاع الكبير لعدد الإصابات والوفيات نتيجة الإصابة بعدوى فيروس كورونا، تعد مكافحة الجائحة من أكثر الأمور إلحاحا.

ويُتوقع أن تفرض الحكومة الجديدة بدفع من أولاف شولتس إلزامية التلقيح ضد كوفيد-19، وذلك اعتبارا من فبراير أو مارس، في وقت تخضع المستشفيات لضغوط شديدة ولا سيما في ساكسونيا وبافاريا حيث الوضع متأزم جدا. وقرر شولتس، أن يعهد بحقيبة الصحة إلى كارل لاوترباخ وهو بالأساس طبيب ويدعو إلى فرض قيود شديدة.

بيد أن السلطات الجديدة قد تصطدم بمشاعر الغضب حيال التدابير الصحية في مناطق ألمانيا الشرقية سابقا التي تضم معاقل اليمين المتطرف وحيث تنتشر نظريات المؤامرة بين السكان الذين يرفضون تلقي اللقاح.

فيديو قد يعجبك: