إعلان

تقرير: الاستخبارات الأمريكية حذرت روسيا من حشد قواتها قرب أوكرانيا

02:40 م السبت 06 نوفمبر 2021

الاستخبارات الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

نقلت شبكة " سي إن إن" الأمريكية عن مصادر أوكرانية وأمريكية، إن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، إلى موسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع، كانت لتحذير الكرملين من أن واشنطن تراقب الحشد العسكري قرب الحدود مع أوكرانيا، ولفهم دوافع هذه التصرفات.

وقالت الشبكة الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الرحلة "النادرة" التي أجراها بيرنز إلى روسيا حيث أجرى محادثات مع كبار مسؤولي الأمن في الكرملين والمشاركين بشكل مباشر في العمليات العسكرية على الحدود، كانت لمحاولة تحديد دوافع الكرملين وراء الحشد العسكري على الحدود مع أوكرانيا.

وتأتي الخطوة في وقت تعود المخاوف الأمريكية والأوروبية إزاء التحركات الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وفقاً لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" قبل أيام عن مسؤولين، عندما حشدت روسيا قواتها قرب الحدود، في أكبر حشد منذ سنوات، ما أثار تنديداً دولياً.

غزو أم ورقة ضغط؟

وأشارت مصادر الشبكة الأمريكية، إلى أن إدارة بايدن كثفت جهودها في الأيام الأخيرة لتهدئة التوترات المتزايدة بين موسكو وكييف، إذ تحدث بيرنز، بعد لقاءاته في روسيا، إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الهاتف، في محاولة لنزع فتيل التوترات، كما أوفدت واشنطن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية إلى كييف الخميس، لدعم تلك الجهود.

وثمة توقعات بأن الحشد العسكري الروسي هو تحضير للغزو، إذ قال أحد المسؤولين الأمريكيين للشبكة، إن الولايات المتحدة لديها "مخاوف جدية" بشأن الحشد الروسي، مضيفاً أنه "سيكون من الغباء ألا تفكر واشنطن في احتمال غزو أو توغل".

وأشار مسؤول آخر في وزارة الخارجية ومساعد كبير في الكونجرس، إلى أن مخاوف الولايات المتحدة تنبع إلى حد كبير من حقيقة أن روسيا تبدو وكأنها تضع "الأجزاء في مكانها" إذا أرادت اتخاذ إجراء ضد أوكرانيا بسرعة، بحسب السي إن إن.

ونقلت السي إن إن عن المسؤول في الخارجية "أنه بالتأكيد حشد غير مسبوق، وإذا أرادت روسيا غزو أوكرانيا، فإن لديها القدرة، ولديها القدرة أيضاً على التغلب على القوات الأوكرانية"، مضيفاً أنه "ومع مثل هذه الحشود الكبيرة، يمكن لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن يأمر بغزو في أي وقت ولن يكون هناك سوى القليل من التحذير".

"شأن داخلي"

من جهتها، تقلل كييف من الخطوة بشكل علني؛ فقالت وزارة الدفاع الأوكرانية يوم الثلاثاء، إن الحشد الروسي "أرسى ممارسة لنقل وتكديس الوحدات العسكرية بغرض الحفاظ على التوتر في المنطقة والضغط السياسي على الدول المجاورة، وفق الشبكة الأمريكية.

ولكن في محاولة لمنع أي نوع من التصعيد، أرسل بايدن بيرنز إلى موسكو، لتذكيرها بأن الولايات المتحدة تراقب التحركات العسكرية عن كثب، كما أثار مخاوف بلاده من أن روسيا على وشك استخدام صادراتها من الغاز كوسيلة ضغط سياسي.

روسيا من جهتها، شددت على أن نقل الجنود "شأن داخلي"، إذ قال المتحدث باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف هذا الأسبوع، إن "تحركات قواتنا ووحداتنا على امتداد الأراضي الروسية هو شأن داخلي صرف"، مشدداً على أن روسيا "لم تهدد ولن تهدد أحداً، ولا تشكل مصدر خطر على أي أحد".

وتابع، أنه على خلفية الميول التوسعية العدوانية، وخاصة من جانب ناتو ودول أخرى، تتخذ روسيا دائماً إجراءات لضمان أمنها، وستواصل القيام بذلك".

فيديو قد يعجبك: