إعلان

عمل في العراق وأفغانستان ولبنان.. مَن المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا؟

11:22 ص الثلاثاء 19 يناير 2021

يان كوبيتش

كتبت- رنا أسامة:

وسط خلافات على هويّته، يُنتظر أن يتسلّم الدبلوماسي السلوفاكي المخضرم، يان كوبيتش، مهام منصبه مبعوثًا إلى ليبيا، في مطلع فبراير المُقبل، وذلك خلفًا لسلفه اللبناني غسّان سلامة الذي استقال من منصبه "لأسباب صحية" منذ عام تقريبًا.

ويتمتع كوبيش، وهو المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان منذ عام 2019، بخبرة ممتدة لسنوات عديدة في مجال الدبلوماسية والسياسات الأمنية الخارجية والعلاقات الاقتصادية الدولية على الصعيد العالمي، وفي وطنه سلوفاكيا، بحسب الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

وجاء تعيين كوبيش بعد أن وافق مجلس الأمن الشهر الفائت، على خطة الأمين العام أنطونيو جوتيريش لتعيين الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثًا، قبل أن يعلن نهاية ديسمبر اعتذاره "لأسباب عائلية وشخصية".

بموجب المنصب الجديد، سيُفرض على كوبيش تدعيم الوقف الهش لإطلاق النار في ليبيا، وتأكيد انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلد يشهد تدخلات عدة.

وقابل بعض الدبلوماسيين اقتراح كوبيتش بتحفظ، وفق ما أفاد دبلوماسيان طلبا عدم كشف اسمهما لوكالة فرانس برس، وقال أحدهما: "لقد اتبعنا التوافق لكن (كوبيتش) لا يحظى بسمعة جيدة من حيث الفعالية" في تحقيق أهدافه.

وكوبيش المولود في 12 نوفمبر عام 1952 يتحدث السلوفاكية والتشيكية والإنجليزية والروسية والفرنسية.

وسبق أن عَمل كوبيش (68 عامًا) ممثلًا خاصًا للأمين العام، ورئيسًا لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق بين عامي 2015 و2018، ورئيسًا للبعثة الأممية في أفغانستان بين 2011 و2015.

كما شغل منصب الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لأوروبا بين عاميّ 2009 و2011، وكان وزيرًا لخارجية سلوفاكيا بين عامي 2006 و2009.

وفي لبنان، برز سريعًا بخطابه الصريح والمباشر وانتقاده للقادة اللبنانيين بشكل غالبا ما كان شديدًا.

واتسمت عملية تعيين مبعوث لليبيا، وهو منصب شاغر منذ نحو عام، بالفوضى، وهو ما أضرّ بصورة الأمم المتحدة، في حين أن الاشتباكات في الميدان لم تتوقف.

وبعد استقالة سلامة مطلع مارس الفائت لأسباب صحية، من دون أن يُخفي سأمه من الانتهاكات لقرارات الأمم المتحدة، طالبت أفريقيا انتقال المنصب إلى شخصية أفريقية، غير أن ذلك لم يتحقق؛ إذ عارضت الولايات المتحدة تعيين وزير الخارجية اللجزائري السابق رمطان لعمامرة، والوزيرة السابقة من غانا، هنا سيروا تيتيه

ولاحقًا، فرضت واشنطن على شركائها مطلب تقسيم مهمات المنصب إلى قسمين، مع وجود منسق لبعثة الأمم المتحدة الصغيرة في طرابلس، ومبعوث مسؤول عن المفاوضات السياسية مقره في جنيف.

فيديو قد يعجبك: