إعلان

"حفلة داخل مقبرة".. قصة فيديو أثار الجدل في تونس والسلطات تحقق في الواقعة

11:18 م الثلاثاء 30 يونيو 2020

صورة من محتوى الفيديو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، لحفل داخل مقبرة، موجة غضب واسعة بين رواد المواقع، وقررت النيابة العامة في تونس فتح تحقيق في الواقعة بتهمة انتهاك حرمة المقابر.

ويظهر في مقطع الفيديو المتداول، فرقة نسائية وهي بصدد الغناء والرقص داخل مقبرة تقع في مقام الولي الصالح سيدي جابر بمنطقة برج الرأس بمحافظة المهدية، بينما جلست بعض الحاضرات للحفل على القبور بدل الكراسي.

وطالبت النيابة العمومية التونسية بالمحكمة الابتدائية بمحافظة المهدية، أمس الاثنين، بفتح تحقيق بشأن الحفل.

في نفس الصدد صرح، المتحدث باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا، قائلاً: "إن النيابة فتحت محضرا إرشاديا، وأن الواقعة حصلت في مقام ولي صالح بالمدينة العتيقة في المهدية" حسبما نقلت شبكة "روسيا اليوم" عن وسائل إعلام تونسية محلية.

وأشار جحا، إلى أن هناك فصلا في المجلة الجزائية يعاقب كل من يهتك حرمة القبور، مشددًا على أن النيابة ستثبت ما إذا كان هذا النوع من الحفلات من عادات المنطقة أم لا، للوقوف عند المخالفات الإدارية الحاصلة.

وذكر الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية، أنه حسب المعطيات الأولية فإن هذه النوعية من الحفلات، تقام في عديد مقامات الأولياء الصالحين.

وانهالت التعليقات حول الواقعة، بين استنكار لها وتوضيح من آخرين أنها عادة قديمة في المدينة.

وعلقت الناشطة نائلة الحامي عبر حسابها على تويتر قائلة: "‏بعد إقامة حفل في مقبرة بالمهدية وانتشار فيديو على السوشيال ميديا، النيابة العمومية تفتح بحثا عدليا.

شخصيا هذا لا يهمني.. أعتقد الأهم ضرورة فهم الأمر نفسيًا واجتماعيًا؟ ما القصد من حفل في مقبرة؟ أي متغيرات يشهدها المجتمع التونسي ولا ينتبه لها أحد والكل مركز على صراعات سياسية".

وأوضح آخرون زعموا أنهم من سكان المنطقة التي شهدت الحادث، بحسب وسائل الإعلام التونسية المحلية، أنه لم يكن حفل زفاف كما روج الأعلام له، لكنه من عادات أهل المدينة التي توارثت على مر الأجيال.

وقالت سوزانا، عبر تويتر: "ما هم قالوا مقام الولي صالح وكل يوم تصير الحكاية هذه".

وذكرت وسائل الإعلام التونسية، أنها من عادات وتقاليد أهالي محافظة المهدية منذ القديم، أن يحتفلوا بمقامات الأولياء كغيرهم من التونسيين في أنحاء البلاد، في عدة مناسبات مختلفة.

فيديو قد يعجبك: