إعلان

تنبؤات بتفاقم الفقر وخسارة آلاف الوظائف.. كيف بدا العالم بعد 100 يوم كورونا؟

08:05 ص الأحد 12 أبريل 2020

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود علي:
100 يوم على انتشار فيروس، أطلقوا عليه وباءً بعد انتشاره، ثم وصفوه بـ "الجائحة" بعد شراسته.. 100 يوم مرت على إبلاغ الصين منظمة الصحة العالمية بوجود كورونا الجديد "كوفيد - 19"، لتخطر المنظمة في 5 يناير، جميع الدول الأعضاء رسميًّا بهذا التفشي الجديد.

ويقترب عدد الإصابات من تسجيل 2 مليون إصابة حول العالم، بواقع 1.766.855 مصاب، فيما سجلت الوفيات 108.124، في آخر إحصاءات (الأحد 12 أبريل) وفق بيانات جامعة جون هوبكنز.

الجائحة كانت لها تداعيات على العالم، وليس على دولة بعينها، كما زلزلت أركان الدول اقتصاديًّا واجتماعيًّا وحتى نفسيًّا.

ولأن الفيروس ينتشر في التجمعات، فكان ذلك سبب أدعى إلى إغلاق المطاعم وخسر الآلاف وظائفهم بسبب ضرورة المكوث في المنزل، فعلى سبيل المثال؛ أغلقت إيطاليا معظم صناعتها، وتقدم 3.3 ملايين أمريكي بطلبات للحصول على إعانات بطالة في أسبوع واحد.

الأمم المتحدة قدرت أنه يمكن فقدان ما يصل إلى 25 مليون وظيفة في الاضطرابات الاقتصادية، أي أكثر مما حدث خلال الانهيار المالي العالمي عام 2008.. وفي إيطاليا أطلت الكارثة بعنقها لتصبح "روما" -التي تُعد ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ومصدرًا رئيسيا للآلات والمنسوجات والسلع الأخرى- أول دولة غربية متطورة تعطل معظم صناعتها، مما أدى إلى توسيع نطاق الإغلاق على الشركات الصغيرة غير الضرورية لشركات الصناعات الثقيلة.

"أنه لأمر مدهش أن نفكر كيف تغير العالم بشكل كبير، في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة"، هكذا عبر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عن دهشته في مؤتمر المنظمة الخميس الماضي، حول تطورات الوضع حول العالم.

عشرات الآلاف من الوفيات والإصابات حول العالم، وضخ تريليونا لسند الاقتصاد في بعض الدول من الانهيار، وخسارة آلاف الوظائف، إضافة إلى توترات دبلوماسية، نتائج مباشرة لفيروس كورونا الذي خيم على الأوضاع في العالم، فلن يكون العالم بعده كما كان من قبل.

وشهدت الولايات المتحدة أعلى معدل وفيات لها حتى الآن جراء العدوى، وذلك بتسجيل ما يقرب من ألفي حالة يوميًّا على مدى الأيام الأربعة الأخيرة. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء السبت، لأول مرة في تاريخ أمريكا 50 ولاية تحت حالة الكوارث وفق سكاي نيوز.

وعلى المستوى الدبلوماسي، توترات عدة شهدتها أنحاء مختلفة من العالم، وكانت الحلقة الأبرز بين الولايات المتحدة الامريكية وصلت إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميد تمويل منظمة الصحة العالمية بزعم "انحيازها للصين".

"نظريًّا، كان يجب أن نرى جميع الأمم في خندق واحد، في وقت نحارب فيه جميعا في المعركة، وفي الواقع دفعت هذه الأزمة الأمم إلى التمحور حول الذات، حيث هيمن التنافس بدلا من التعاون"، تقول صوفي جاستون الباحثة السياسية والاقتصادية في كلية لندن للاقتصاد لبي بي سي.

وطلبت إيطاليا صاحبة ثالث أكبر عدد من الوفيات حول العالم وبلغ 19468، مساعدات طبية من جيرانها بالإتحاد الأوروبي، ولكن كانت ألمانيا وفرنسا قد فرضتا حظرا على تصدير مثل هذه المنتجات، فيما أرسلت مصر طائرتين عسكريتين بمساعدات طبية في الرابع من أبريل الجاري.

واتهم الاتحاد الأوروبي وسائل الإعلام الخاضعة للنفوذ الروسي بنشر أخبار زائفة عن فيروس كوفيد 19 في الغرب، ولكن متحدث باسم الحكومة الروسية وصفها باتهامات "لا أساس لها من الصحة".

ورجح علماء في جامعة كولومبيا أن الفيروس كان ينتشر بين البشر منذ فترة، يمكن أن تكون أشهر أو سنوات من دون علمهم بذلك وتكيف مع أجساد البشر وأصبح فتاكا.

وتصدرت الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد حالات الإصابة تليها إسبانيا وإيطاليا وألمانيا، وفرنسا والصين.

وفي اليوم الثاني بعد المئة سجلت اليمن أول إصابة، لتعلن أن جميع الدول العربية بها إصابات كورونا المستجد، لتضاف إلى سجل مآسي "اليمن السعيد" إلى جانب تفشي الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، ليتفشي الفيروس في الشرق الأوسط بأكمله بعدما ضم اليمن والتي كانت الدولة الوحيدة دون إصابات.

وتوقع صندوق النقد الدولي، أن يتسبب كورونا في انخفاض بدخل الأفراد في 170 دولة هذا العام، بعد توقعات بنمو إيجابي في أكثر من 160 دولة قبل ثلاثة أشهر فقط.

وتتوقع منظمة أوكسفام، أن تتسبب أزمة كورونا في دخول نحو 500 مليون شخص حول العالم إلى دائرة الفقر، وقالت في تقرير صدر اليوم: إن تداعيات انتشار كورونا أفضت إلى أزمة اقتصادية تتطور على نحو سريع أعمق من الأزمة المالية في 2008.

وتظهر التقديرات أن الفقر العالمي قد يتفاقم لأول مرة منذ 1990، وهذا قد يعيد بعض البلدان إلى مستويات فقر لم تشهدها منذ نحو ثلاثة عقود.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان