إعلان

دولة واحدة في شرق المتوسط لم تسجل إصابات بكورونا.. فما السبب؟

01:16 م الجمعة 27 مارس 2020

دولة واحدة في شرق المتوسط لم تسجل إصابات

كتب - أحمد جمعة:

كشفت منظمة الصحة العالمية، عن زيادة عدد البلاد التي أبلغت عن حالات إصابة بمرض (كوفيد-19) الذي يسببه فيروس كورونا المستجد إلى 21 بلداً، من أصل 22 بلداً في إقليم شرق المتوسط.

وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه وردت تقارير جديدة عن خمس حالات مؤكدة في سوريا وحالة مؤكدة واحدة في ليبيا، مضيفًا: "يبعث على القلق بوجه خاص ظهور الفيروس في البلدان ذات النُظُم الصحية الهشة والأكثر عُرضة للخطر في الإقليم مثل ليبيا وسوريا".

وبقيت اليمن هي الدولة الوحيدة بإقليم شرق المتوسط التي لم تُبلغ عن إصابة مؤكدة بفيروس كورونا حتى الآن.

وفي آخر إحصاء لمكتب الصحة العالمية بالشرق الأوسط (حتى مساء الخميس)، كانت إيران في مقدمة الدول الأكثر تسجيلا للإصابات والوفيات بواقع 29406 حالات إصابة، و2234 حالة وفاة، تليها باكستان ثم السعودية.

2

تقول منظمة الصحة العالمية، إن النزاعات في إقليم شرق المتوسط قد تهدد قدرة هذه الدول على ترصد وعلاج حالات الإصابة بكورونا.

وفي بيانه الأسبوعي، أوضح المنظري أن تسع سنوات من الحرب في سوريا أثَّرت بشدة على قدرة قطاع الصحة، إذ تعمل 50% فقط من المستشفيات العامة و47% من مراكز الرعاية الصحية الأولية العامة بشكل كامل بنهاية عام 2019.

وقال المكتب الإقليمي للصحة العالمية، إن السعودية ساعدت بنقل المعدات الطبية والإمدادات جوياً من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي إلى مدينة عدن اليمنية.

وأوضح في بيان أمس، أنه سيتم توزيع الشحنة، التي تشمل معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين واختبارات التحرِّي المختبرية وأدوية علاج الرضوح وغيرها من الإمدادات الطبية، في مدينتي صنعاء وعَدَن، لدعم الاستعداد لمرض كوفيد-19 والاستجابة الإنسانية للنزاع الدائر.

من جانبه، قال الدكتور أمجد الخولي، استشاري وبائيات في منظمة الصحة العالمية، إن "هناك بلدانًا لم تكتشف فيها حالات إصابة حتى الآن، وقد يعود ذلك إلى أنها لم تفد إليها بالفعل حالات إصابة من البؤر المركزية للفيروس كما لم تشهد نمط السراية المحلية".

وأضاف: "قد تكون هناك أسباب أخرى تتعلق بعدم قدرة نظم الترصد على اكتشاف الحالات خاصة أن الفيروس في 80 من الحالات يسبب مرضًا خفيفًا قد لا يلتفت إليه ويتعافى منه المصابون دون أن يدركوا أنه كوفيد-19".

وأوضح أنه يصعب في الوقت الراهن تحديد السبب الدقيق لعدم اكتشاف حالات في بعض البلدان لكن المنظمة تتواصل تواصلاً وثيقاً مع السلطات الصحية عبر المكاتب القطرية للوقوف على الأوضاع بدقة.

فيديو قد يعجبك: