إعلان

فيروس كورونا.. 6 تصريحات لترامب تحت مجهر تقصي الحقائق

10:08 ص السبت 14 مارس 2020

ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (بي بي سي):

دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن طريقة تعامله مع أزمة تفشي فيروس كورونا المتحور (كوفيد-19) في الولايات المتحدة وأعلن عن فرض قيود على السفر والمسافرين القادمين من معظم البلدان الأوروبية.

فريق تقصي الحقائق في بي بي سي يحاول هنا التحقق من بعض التصريحات والمعلومات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي بشأن أزمة فيروس كورونا.

التصريح الأول

"لقد قامت الولايات المتحدة بعمل جيد جدا في مجال الفحص المختبري للحالات المصابة، وعندما يرغب الناس بإجراء هذه الفحوص يحصلون عليها" بسهولة.

أشار البيت الأبيض في مطلع شهر مارس إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك كمية كافية من عُدد إجراء الفحوص المختبرية لتشخيص الفيروس. وأفاد بعض المراكز الصحية الأمريكية أيضا بمواجهة صعوبات في استخدامها.

وتقول الحكومة الأمريكية إن أكثر من مليون من عُدد الفحص المختبري قد وُزع على المراكز الصحية وهناك المزيد منها في طريقها إلى التوزيع.

بيد أن الولايات المتحدة أجرت فحوصا أقل بكثير من بلدان أخرى، وكانت بنسبة 26 لكل مليون شخص وهي نسبة تبدو ضئيلة مقارنة بنسبة 4000 لكل مليون شخص في كوريا الجنوبية.

وقد أجرت بريطانيا فحوصا بنسبة 400 لكل مليون شخص، وإيطاليا 1000 لكل مليون شخص حتى العاشر من الشهر الجاري.

ويخشى الخبراء الصحيون من أن يكون الفيروس قد تفشى في مجتمعات الولايات الأمريكية من دون تشخيصه بسبب الفحوص المختبرية القليلة التي أجريت في هذا الصدد.

التصريح الثاني

"اتخذنا خطوة لإنقاذ أرواح الناس منذ لحظة مبكرة لبدء الأزمة في الصين. والآن يجب أن نتخذ إجراءً مماثلاً مع أوروبا".

ذكر الرئيس ترامب غير مرة أن القيود على السفر هي السبب وراء الانخفاض النسبي لحالات الإصابة بالفيروس في الولايات، قائلا إن العديد من الأرواح قد أُنقذ جراء ذلك.

في 31 يناير، مُنع أي شخص أجنبي كان في الصين خلال الـ 14 يوما الماضية من دخول الولايات المتحدة.

وفي وقت لاحق في فبراير، فرضت الإدارة الأمريكية قيودا على دخول المواطنين الأجانب الذين كانوا في إيران، الخاضعة أصلا الآن لمنع السفر، خلال الـ 14 يوما ماضية.

وقد حظرت الولايات المتحدة دخول المواطنين غير الأمريكيين القادمين من 26 دولة أوروبية.

وقد اُستثني المواطنون الأمريكيون وعوائلهم على نطاق واسع من هذه القيود.

ويعتقد خبراء أن الخطوة الأمريكية هي محاولة من الحكومة لكسب الوقت للاستعداد لمواجهة حالات الإصابة والتقليل من انتشارها، بيد أننا لا نعرف هل أنها قد أنقذت أرواحا فعلا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن القيود على السفر قد تكون مضرة "جراء إعاقة تبادل المعلومات وسلاسل التجهيزات والإمدادات الطبية، فضلا عن التسبب بأضرار اقتصادية".

التصريح الثالث

عندما سُئل ترامب عن بيانات منظمة الصحة العالمية عن معدل الوفيات جراء الفيروس، قال : " أعتقد أن نسبة 3.4 في المئة رقم خاطئ ... شخصيا أعتقد إن الرقم أقل من واحد في المئة بكثير".

في مقابلة هاتفية مع محطة فوكس نيوز، قال الرئيس ترامب إن نسبة 3.4 في المئة لعدد الوفيات بفيروس كروناالتي قدمتها منظمة الصحة العالمية كانت "خاطئة".

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت هذه النسبة في الثالث من شهر مارس، وقالت إنها استندت إلى إحصاء كل حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا التي انتهت إلى الوفاة.

وقال ترامب إنه يعتقد إن معدل الوفيات الحقيقي، "استنادا إلى حدسي"، كان أقل بكثير من واحد في المئة. وأوضح أن معدل الوفيات بدا عاليا لأن العديد من الناس الذين كانت إصاباتهم معتدلة لم يراجعوا الأطباء، لذا فلم يدخلوا في عداد حالات الإصابة المؤكدة.

وفي هذه اللحظة، لا نعرف بدقة مدى إمكانية الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، بسبب نقص البيانات عن حالات الإصابة على الرغم من أن أفضل تقدير للعلماء في هذا الصدد هو نسبة نحو واحد في المئة.

التصريح الرابع

في التاسع من مارس: "توفي العام الماضي 37 ألف أمريكي من الإنفلونزا العادية. ولم يُغلق أي شيء، بل استمرت الحياة والاقتصاد... فكروا بذلك".

يحتاج تصريح الرئيس هذا إلى سياق. لا نعرف بالضبط كم عدد الأمريكيين الذين توفوا لأسباب ذات صلة بالإنفلونزا. ولكن حسب تقديرات مراكز السيطرة على المرض الأمريكية (سي دي سي) فإنها تترواح في مدى يقع بين 26.339 إلى 52.664 حالة وفاة جراء الإنفلونزا في الشتاء الماضي (بين أكتوبر 2019 وفبراير 2020)، وأفضل تقدير هنا هو 34.157. وهكذا فإن الكثير من الناس يموتون من جراء الإنفلونزا، كما يشير الرئيس ترامب.

بيد أن تفشي فيروس كورونا الجديد، لم يتم احتواء تفشيه عبر لقاحات أو بسبب حالات المناعة جراء إصابات سابقة، على خلاف معظم عُتر الفيروس المسبب للإنفلونزا. ويعتقد العلماء، و(بضمنهم العاملون في منظمة الصحة العالمية)، أنه يتصف بمعدل وفيات أعلى بكثير من الإنفلونزا الموسمية (التي يكون معدل الوفيات فيها نحو واحد في المئة).

التصريح الخامس

في السابع من مارس: "قريبا جدا، سنتوصل (إلى لقاح)".

في الوقت الراهن، ليس ثمة لقاح لفيروس كورونا الجديد، على الرغم من أن العلماء في العديد من الدول يعملون بجدية لتطوير لقاح ضد الفيروس. يقول العلماء، بواقعية، إن اللقاح لن يكون جاهزا للاستخدام حتى منتصف العام الماضي.

وقد بدأت بالفعل عمليات اختبار اللقاح على الحيوانات، وإذا ثبت نجاحها فيمكن أن تكون هناك تجارب لاختبار اللقاح على البشر هذا العام.

التصريح السادس

في 29 فبراير: "لقد اتخذنا أشد الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا. وهي أشد إجراءات اتخذت في أي بلد" في العالم.

كما نعرف، فُرضت الولايات المتحدة قيودا على السفر وإجراءات حجر صحي، ولكن الإشارة إلى أن الولايات المتحدة اتخذت أشد الإجراءات لمواجهة الفيروس معلومة غير صحيحة؛ فالصين وإيطاليا، على سبيل المثال، قد فرضتا إجراءات عزل وحجر صحي واسعة النطاق شملت ملايين البشر. ولم تقم الولايات المتحدة بأي شيء مماثل.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان