إعلان

شهداء وعمليتا دهس وطعن.. صفقة القرن تشعل فلسطين ونتنياهو يحذر عباس (صور وفيديو)

10:10 م الخميس 06 فبراير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

تستمر أصداء إعلان الرئيس الأمريكي خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بصفقة القرن، حيث تندلع المظاهرات في المدن الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، فيما تتواصل اعتداءات قوات الاحتلال الذي قتل 4 فلسطينيين وشن غارات جوية على غزة خلال الساعات الماضية.

وأعلن ترامب خطته للسلام قبل أيام من داخل البيت الأبيض وسط غياب فلسطيني تام، تبعه رفض من جامعة الدول العربية لأي اتفاق سلام يهضم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ولا يتفق مع القرارات الدولية.

وتقضي خطة ترامب بأن تكون القدس موحدة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وأن تحصل فلسطين بعد سنوات على دولة بلا سيادة على حدود أو أمن أو أجواء.

واستمرت المظاهرات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة على مدار الأيام الماضية، وأبرزها في مناطق البيرة ورام الله والخليل وجنين بالضفة الغربية.

ووسط استخدام الاحتلال للعنف في مواجهة الاحتجاجات الفلسطينية واستشهاد 4 أشخاص على يد الاحتلال، وبعد تنفيذ عمليتي دهس وطعن ضد جنود إسرائيليين في الضفة المحتلة، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن التصعيد الأخير تتحمل مسئوليته "صفقة القرن" الأمريكية.

وأدان أبو ردينة التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الذي تسبب في استشهاد أربعة أشخاص واعتقال وإصابة العشرات، وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): "صفقة القرن هي التي خلقت هذا الجو من التصعيد والتوتر بما تحاول فرضه من حقائق مزيفة على الأرض، الأمر الذي سبق وحذرنا منه مرارا وتكرارا، وأكدنا أن أية صفقة لا تلبي حقوق شعبنا ولا تهدف إلى صنع سلام عادل وشامل، ستؤدي حتما إلى هذا التصعيد".

وحذر من هذا التصعيد الإسرائيلي الذي وصفه بالممنهج، مؤكدا "الشعب الفلسطيني وقيادته سيقفون سدا منيعا في وجه كل هذه المؤامرات، وسيسقطونها كما أسقطوا كل المؤامرات السابقة مهما بلغت التضحيات، وأن الرسالة التي يجب ان يفهمها العالم وفق الرؤية المجمع عليها، هو ما سيؤكده الرئيس محمود عباس في خطابه الهام أمام مجلس الأمن الدولي، سلام قائم على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية".

شهداء وعمليات ضد الاحتلال

واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في مناطق مختلفة بالضفة، حيث شهد مدخل البيرة الشمالية وحاجز بلدة بيتونيا في رام الله اشتباكات مع الاحتلال. وبحسب وسائل إعلام محلية فلسطينية، فقد أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي نحو المتظاهرين.

وخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، قتلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين وأصابت العشرات بينهم صحفي بوكالة رويترز، فيما قصفت مواقع عديدة في قطاع غزة.

في جنين شيّع الآلاف جثماني يزن أبو طبيخ (17 عامًا)، وطارق لؤي بدوان (25 عاما) من قلقيلية بموكب عسكري، وذلك بعدما استشهدا في مواجهة مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها المدينة فجر الخميس لهدم منزل عائلة الأسير الفلسطيني أحمد جمال القمبع.

الشاب أبو طبيخ هو طالب في الكلية العسكرية بجامعة الاستقلال بمدينة أريحا، فيما بدوان هو رقيب أول بالشرطة الفلسطينية.

وبحسب (وفا)، هتف المشيعون ضد الاحتلال ودعوا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام من أجل مواجهة ممارسات إسرائيل وصفقة القرن الأمريكية.

وبعد الاقتحام والقتل، أعلنت حركة فتح في جنين الإضراب الشامل.

الشهيد الثاني سقط قرب باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة، وذلك برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الشاب قرب باب الأسباط، وتركته ينزف على الأرض، بعدما حاول تنفيذ عملية طعن ضد الشرطة الإسرائيلية.

وجاء ذلك بعد قتل الاحتلال للفتى محمد الحداد (17 عاما)، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في منطقة باب الزاوية وسط الخليل.

جاء ذلك بالتزامن مع غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة غزة فجر اليوم الخميس.

وقصف جيش الاحتلال أرضا زراعية جنوب شرق رفح، وهدفا في مخيم الشاطئ الشمالي غربي القطاع، ما تسبب في أضرار مادية في موقع الاستهداف ومنازل بعض المواطنين.

"نتنياهو يحذر"

فيما أعلنت سلطات الاحتلال اعتقال المسئول عن عملية دهس نفذت في القدس وأسفرت عن إصابات في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب الأمني ودفع بقوات إضافية في الضفة المحتلة وعلى طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة.

وقال في بيان إن "الكتيبة 202 للمظليين ستنضم إلى القوات الأمنية بحثا عن منفذي العمليات. إضافة الى إرسال فرق من وحدات دوفديفان ومجلان".

من جانبه هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال إن تل أبيب ستفعل كل ما يلزم لحماية أمنها.

وتحدث نتنياهو خلال جولة جنوب بيت لحم: "أود أن أقول شيئا لأبو مازن، عمليات الطعن والدهس والقنص والتحريض لن تجدي لك نفعا".

فيديو قد يعجبك: