إعلان

اتفاق وشيك مع أمريكا وتغيير في نهجها.. ماذا تريد طالبان؟

12:49 ص السبت 22 فبراير 2020

احدي جولات المفاوضات بين طالبان والولايات المتحدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

عندما بدأ ممثلونا في التفاوض مع الولايات المتحدة في العام 2018، اعتقدنا أن نتائج المحادثات ستكون قريبة من الصفر ثقتنا في أن المحادثات سوف تسفر عن نتائج قريبة من الصفر، فلم نكن نثق بواشنطن بعد 18 عامًا فشلت فيها محاولات التفاوض"، هكذا وصف سراج الدين حقاني، نائب زعيم حركة طالبان الأفغانية، المفاوضات طويلة الأمد مع أمريكا.

وقال حقاني، في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الحركة قررت استئناف التفاوض مع الولايات المتحدة لأن كلفة الحرب الطويلة فادحة، وتحمل نتائجها الجميع، وأنه ليس من الحكمة رفض أي فرصة محتملة للسلام حتى وأن كانت ضئيلة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أكد الجمعة أن الولايات المتحدة توصلت إلى "تفاهم مع طالبان" بشأن خفض العنف بشكل "ملموس" في أفغانستان.

ولم يوضح بومبيو التفاصيل بشأن طبيعة خفض العنف في أفغانستان.

ووصف الوزير التفاهم بأنه "خطوة مهمة على الطريق الطويل من أجل إحلال السلام"، داعيًا الأفغان كافة إلى اغتنام الفرصة.

فيما ذكر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في وقت سابق أن خفض العنف سوف يكون لمدة سبعة أيام، وإذا ما تكللت هذه الخطوة بالنجاح، فإنها سوف تمهد الطريق أمام إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان يتضمن جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وضمانات بأن طالبان لن تسمح بأن تصبح البلاد مأوى آمنا للإرهابيين.

يقول نائب زعيم طالبان في مقاله، إن الجميع سئموا الحرب، لافتًا إلى أن الحركة الأفغانية لم تختر الحرب مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ولكنهم كانوا مجبورين على الدفاع عن أنفسهم، مؤكدًا "كوننا نقف اليوم على عتبة اتفاق سلام مع الولايات المتحدة نعتبر هذا خطوة عظيمة".

وكشف حقاني، عن أن الحركة تسعى إلى تغيير في نهجها، وخلق نظام يتفق عليه جميع الأطراف بحيث يعكس صوت كل أفغاني دون استثناء، وذلك من خلال نظام إسلامي يحفظ المساواة بين جميع الأفغان، حيث حقوق المرأة، الممنوحة لها من الإسلام، من الحق بالتعلم إلى الحق بالعمل.

وأضاف "نحن مستعدون للعمل، على أسس الاحترام المتبادل، مع شركائنا الدوليين بشأن بناء السلام وإعادة الإعمار على المدوى الطويل"، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة يمكنها، بعد سحب قواتها العسكرية، "أن تلعب دورًا بناءً في تطور وإعادة إعمار أفغانستان بعد الحرب".

وترى الحركة أن أفغانستان الجديدة ستكون عضوًا مسؤولًا في المجتمع الدولي، وتعتبر أن اتفاق السلام مع الولايات المتحدة هو خطوة تاريخية، وتدعو الأفغان للاحتفال بالاتفاق، واعتباره منصة انطلاق نحو مرحلة من السلام لتأسيس أفغانستان الجديدة.

وأكد "نحن على وشك التوقيع على اتفاق مع الولايات المتحدة، ونحن ملتزمون تمامًا بتنفيذ كل بند من بنوده، نصًا وروحًا".

ودعا جميع المواطنين الأفغان إلى العودة لبلادهم مرة أخرى من المنفى بعد التوقيع على الاتفاق مع الولايات المتحدة.

فيديو قد يعجبك: